افتتحت فعاليات مهرجان بوري الثقافي الأول بعنوان «ثقافات مترابطة» في صالة مدرسة بوري الابتدائية للبنات مساء يوم الإثنين الماضي، تحت رعاية وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، بعرض فيلم «عشاء» للمخرج البحريني حسين الرفاعي، والفيلم الإيراني «أطفال الجنة» الذي حاز على عدة جوائز من مهرجانات عالمية.

وفي بداية الحفل الذي حضره رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية يوسف البوري وجمهور غفير، ألقى رئيس اللجنة المنظمة العليا للمهرجان السيد ناصر الهاشمي كلمة أعلن فيها عن تخصيص الكثير من المفاجآت والجوائز التي تنتظر الجمهور، داعيا الجميع إلى المشاركة للاستفادة من المعلومات المهمة التي تقدمها المسابقة الثقافية، مشيرا إلى أن باب المشاركة لا يزال مفتوحا أمام الجميع للمشاركة في فعاليات المهرجان.

كما ألقى المنسق العام لفعالية «أضواء وعيون» المخرج محمد الحجيري كلمة، تحدث فيها عن أن «الهدف من عرض الأفلام المحلية والعالمية هو الارتقاء بالذوق العام والمقارنة بينها، والاستفادة من تجارب الآخرين واكتساب الخبرة في إنتاج الأفلام المحلية لتأخذ حيزا ومنحى للوصول للعالمية»، لافتا إلى أن هناك «ثلاث جوائز للأفلام المشاركة تختارها لجنة التحكيم الخاصة بالفعالية».

وفي هذا الصدد، أوضحت رئيسة اللجنة الإعلامية مريم أحمد أن «فعالية هذا العام هي ذاتها مسابقة الحاج حسن العالي التي تقام سنويا خلال شهر رمضان المبارك، ولكن ارتأينا هذا العام تطويرها لتكون مهرجانا ثقافيا شاملا، على أن تكون فعاليتها الكبرى هي المسابقة التي ستنطلق يوم غدٍ (الخميس) تحت رعاية وزير الدولة منصور بن رجب، بمشاركة 32 مركزا وناديا مسجلة تحت مظلة المؤسسة العامة للشباب والرياضة».

وتابعت أحمد «كل عام يتم إقامة هذه المسابقة في شهر رمضان، ولكن هذا العام كانت هذه الفترة مزدحمة بالبرامج والفعاليات، ما حدا بنا إلى إرجائها إلى شهر أكتوبر/ تشرين الأول، حتى تأخذ بعدا وزخما إعلاميا ملحوظا».

وذكرت أنه «في كل عام تشارك مؤسسات صغيرة في دعم هذه الفعالية، ولكن في هذا العام تم التركيز على إشراك جهات كبرى كوزارة الثقافة والإعلام، ووزارة شئون البلديات والزراعة، ومجلس التنمية الاقتصادية، ومجموعة الحاج حسن العالي، وشركة الحواج، بالإضافة لجميع الصحف المحلية، وتلفزيون البحرين الذي يشارك كراعٍ إعلامي أساسي».

وأفصحت عن «استحداث 12 جائزة لإبراز الجوانب الإبداعية مخصصة على مدى 9 أيام هي عمر المهرجان، من بينها جائزة التميز في مجالات العمل الصحافي، والاقتصاد، والشعر، والعمل الخيري، والرياضة، وكذلك أفضل جائزة لمشروع وطني لخدمة الشباب البحريني، وأفضل مشروع وطني ثقافي، وأفضل مشروع تنموي لتطوير المدن والقرى، وأفضل مشروع وطني اجتماعي يستهدف الأسرة».

ونوهت رئيسة «اللجنة الإعلامية» إلى أن «هناك جوائز للأربع فرق الفائزة بالمراكز الأولى، وتكريم للفائز في مسابقة الأفلام القصيرة، وأيضا 260 طالبا وطالبة من متفوقي قرية بوري».