قالت جمعية الإصلاح وجمعية مناصرة فلسطين في بيان أمس إن أحداث الأحد في القدس الشريف جاءت لتؤكد ما حذر منه علماء الأمة وأشرافها مرارا وتكرارا، من أن المستوطنين اليهود، وبدعم وحماية من حكومة الإرهابيين الصهيونية، تعد العدة للهجوم على المسجد الأقصى المبارك، كجزء من مخطط مدروس بدأ بالسيطرة على مداخل البلدة القديمة والحرم القدسي، ويمر عبر السعى لاحتلال المسجد الأقصى وتقسيمه، وينتهي بهدمه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.

وأضافت الجمعيتان «إننا لا نملك إلا أن نرفع أصواتنا من جديد مطالبين الحكومات العربية والإسلامية إلى تحمل مسئولياتها نحو حماية القدس والمسجد الأقصى، والوقف الفوري والكامل لجميع الخطوات الرامية إلى تطبيع العلاقات مع حكومة الكيان الصهيوني، والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وأولها وأهمها حقه في القدس الشريف ومقدساتها».

وتابعتا «إنه لما يبعث على الغضب والامتعاض، أن تأتي هذه الأحداث الدامية في خضم دعوات الإدارة الأميركية للأنظمة العربية والخليجية إلى إظهار حسن النية، والمضي قدما في مباحثات السلام حتى من غير تراجع الكيان الصهيوني الغاصب عن خططه الساعية لتوسيع المغتصبات على أرض فلسطين، وإنه لما يثير الاشمئزاز كذلك أن يحدث كل ذلك بعد أيام معدودة من لقاء رئيس السلطة الفلسطينية بالإرهابي الصهيوني بنيامين نتياهو رئيس حكومة الكيان الصهيوني، وهرولة فريق المفاوضات الفلسطيني وراء عملية السلام التي تثبت كل يوم عبثيتها وانسداد افقها. وفي وقت تقوم به حكومة الكيان الصهيوني بتعميق الأنفاق التي تتلوى وتزداد طولا كل يوم تحت أساسات الحرم القدسي، مرورا بالحفريات التي تهد الأحياء العربية القديمة في القدس، وانتهاء بعمليات الطرد والتهويد الممنهجة التي تديرها الحكومة الصهيونية في القدس الشريف».

وأردفتا «في مقابل ذلك فإننا نكبر الوقفة البطولية للشجاعة التي وقفها المقدسيون، حين تصدوا بصدورهم العارية للمستوطنين والجنود الصهاينة الذين حاولوا تدنيس ساحات المسجد الأقصى، وأرغموهم على الانسحاب صاغرين».

وختم البيان بالقول: «اثبت التاريخ الإسلامي في عصوره المختلفة أن أبناء الأمة هم الذين حافظوا على فلسطين ودافعوا عنها يوم تخلت عنها الدول والأنظمة، فكونوا عند مستوى المسئولية، والتفوا حول خيار المقاومة، وادعموها بالغالي والنفيس».