افتتح رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة عيادة الإمام الحسين (ع) بالمنامة، وذلك مساء أمس (الخميس) بحضور وزير الصحة فيصل الحمر، ونائب محافظ العاصمة عبداللطيف السكران، إلى جانب رئيس الأوقاف الجعفرية أحمد حسين. واستمع الشيخ عبدالله إلى شرح مفصّل من مشرف العيادة سلمان منصور عن الخدمات التي تقدمها، وعدد الأسرة المتوافرة فيها، ذلك إلى جانب الأجهزة المتخصصة في علاج الجلطات.
ووجّه الشيخ عبدالله إلى تكثيف الجهود والمساعي لتطوير العيادة، وجعلها تقدم خدماتها للمواطنين والمعزين على أكمل وجه، مشيدا بما بذله المسئولون لتهيئة العيادة وتشغيلها.
وأكد رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن الحكومة مستعدة لتقديم كل التسهيلات والخدمات للمواطنين، وخصوصا في أيام عاشوراء، إذ تعتبر المنامة مركزا للمواطنين لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع).
من جانبه أكد وزير الصحة فيصل الحمر للشيخ عبدالله أن جميع المراكز الصحية في البحرين مستعدة لاستقبال جميع الحالات خلال موسم عاشوراء، بالإضافة إلى مركز السلمانية الصحي، الذي سيكون على أتم الاستعداد لتوفير الخدمات الصحية للمواطنين، سواء أكان في أيام شهر محرم أو غيرها.
وقال الحمر: «نتشرف في هذه الليالي المباركة بأن يفتتح الشيخ عبدالله عيادة الإمام الحسين (ع)، والتي تكون دائما مفتوحة لاستقبال الحالات الطارئة التي تحدث خلال أيام عاشوراء».
وعما إذا كان هناك توجه لفتح العيادة طوال العام أوضح الحمر إلى «الوسط» أن العيادة بحجمها الحالي لا تتحمل فتحها طوال العام، مشيرا إلى وجود مراكز صحية كثيرة تحيط بمنطقة المنامة، وذلك لا يستدعي فتح عيادة أخرى، إذ إن ذلك يتطلب توفير الإمكانات والأجهزة والأيدي العاملة. وأفاد وزير الصحة أن العيادة تستقبل الحالات الطارئة فقط، والمسئولون على العيادة على دراية كاملة بكل احتياجاتها.
وحول ما إذا كان لدى الوزارة توجه لزيادة الطاقة الاستيعابية لبنك الدم المركزي، وخصوصا في ظل ازدياد حملات التبرع بالدم، ذكر الحمر أن الوزارة تفضل أن يكون الدم المتوافر في البنك دوري، وليس مخزن من فترة طويلة. وأكد الحمر أنه عند حدوث حالات النقص فإن المسئولين في بنك الدم المركزي لديهم أرقام مجموعة كبيرة من المواطنين الذي يتبرعون بالدم، وحتى في الساعات المتأخرة من الليل، وذلك ما يثبت إخلاص المواطنين لوطنهم وإخوانهم من المواطنين، مضيفا أنه حتى الجاليات الموجودة في البحرين تتبرع بالدم.
إلى ذلك أكد نائب محافظ العاصمة عبداللطيف السكران أن افتتاح الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة لعيادة الإمام الحسين (ع)، يعكس صورة جمالية، ويعزز من أواصر الترابط والتلاحم بين جميع فئات المجتمع، معتبرا حضوره تتويجا وفخرا للمواطنين.
وأشار السكران في الكلمة التي ألقاها أمام رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لدى زيارته مأتم القصاب، أشار أن مناسبة عاشوراء تعد حسينية ووطنية، إذ إن الدولة ووزاراتها بذلت الجهود في توفير كل الخدمات للمعزين، مشيدا في ذلك بجهود وزارة العدل والشئون الإسلامية، ووزارة شئون البلديات والزراعة، إضافة إلى وزارة التربية والتعليم، التي سمحت باستخدام مواقف السيارات الخاصة بالمدارس. وقال السكران إن الجهود والرؤى تلتقي في مثل هذه المناسبات الدينية، وذلك ما يوضح بصورة جميلة أن جميع الآراء والمذاهب المختلفة محترمة.
من جهتها قالت مشرفة عيادة الإمام الحسين (ع) رقية قمبر إن العيادة تحتوي على 8 أسرة، 4 منها للحالات الطارئة، و4 أخرى للملاحظة والانتظار. وعن نوعية الحالات التي تصل للعيادة أفادت قمبر أن أغلبها يكون ارتفاع نسبة السكر، وحالات الإغماء، مبينة أن النساء كان لهن نصيب الأسد في عدد حالات الإغماء في العام الماضي، إلى جانب قلتها لدى الرجال.
وأكدت قمبر أنهم وخلال الأعوام السابقة لم يشهدوا أي ضغط في العمل، وذلك أنهم وفور الانتهاء من علاج المريض يسمحون له بالانصراف، عدا الحالات التي تستدعي الملاحظة.
وذكرت مشرفة العيادة أن هناك سيارة إسعاف واحدة ستكون بالقرب من العيادة طوال فترة عمل العيادة، إلى جانب سيارات الإسعاف الأخرى في السلمانية، التي ستكون مستعدة لإسعاف أي حالة طارئة.
العدد 2310 - الخميس 01 يناير 2009م الموافق 04 محرم 1430هـ