باشرت حملة «مآتم بلا تدخين» التي أطلقها مشروع «عاشوراء والمسئولية الاجتماعية» حملة التوعية الصحية في المآتم والحسينيات بمنطقة المنامة بمشاركة عدد من الأطباء والمثقفين الصحيين.

وقال مقرر اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين كاظم الحلواجي إن «الحملة اختارت هذا العنوان ليتماشى مع شعارات مناسبة عاشوراء، عاشوراء الجهاد والتضحية، والجهاد مع النفس هو أحد أنواع الجهاد وربما أصعبها، فالتدخين آفة صحية شائعة (نحو خمس سكان العالم من المدخنين، ويموت خمسة ملايين شخص كل عام أي بمعدل موت شخص واحد في كل خمس ثواني»، ويتسبب التدخين في 25 مشكلة صحية خطيرة يمكن تفاديها بعدم البدء بالتدخين من الشباب أو بالتوقف عنه مبكرا».

وأضاف الحلواجي «ان التدخين أضحى عادة مترسخة في المجتمعات يصعب اجتثاثها، ولكنها ليست صعبة على الذين يجعلون من هذه الايام العظيمة فرصة للتوبة والطاعة، وتغيير جميع السلوكيات الصحية الخاطئة التي توصلنا الى التهلكة، ان الصحة بمفهومها الشامل تعنى بجميع الجوانب الجسمية والنفسية والعقلية والاجتماعية والروحانية، ولا تعني مجرد خلو الجسم من الامراض».

وأوضح الحلواجي «ان فكرة هذه الحملة انبثقت من مركز المنامة الاعلامي، وقد لاقت صدى ايجابيا كبيرا في اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين وجمعية مكافحة التدخين، لأنها ستشكل نقلة نوعية لمكافحة التدخين على المستوى الوطني».

وأشار الحلواجي الى أن «الحملة ستنفذ بالتعاون مع المآتم والحسينيات الرجالية والنسائية الراغبة في المشاركة في الحملة، وذلك عبر وضع اعلانات توعوية في المآتم، وذلك انطلاقا من هدفين رئيسين: الهدف الاول هو احترام قداسة دور العبادة، والهدف الآخر هو حماية المشاركين في احياء ذكرى عاشوراء من آثار التدخين السلبية».

وأضاف الحلواجي قائلا:» نتمنى أن تتجاوب معنا جميع المآتم والحسينيات داخل العاصمة، كما نأمل أن تنتقل الحملة الى جميع مساجد ومآتم وحسينيات المملكة تدريجيا». وأوضح الحلواجي «نريد أن نجعل موسم عاشوراء هو فرصة موسم للتوبة من التدخين(...) نحن ندرك أن العملية ليست سهلة، ولكنها تتطلب الارادة والعزيمة الصادقة من قبل المدخنين، وخصوصا اننا في ذكرى عاشوراء نستلهم الدروس في الشجاعة من الامام الحسين (ع) الذي وقف وقفة شجاعة لم ولم يتردد في المحطات الصعبة، ولذلك فإن المدخن يجب أن يتخذ موقفا جريئا في الاقلاع عن التدخين»