أقيم اليوم العالمي للطفل الرضيع في مختلف الحسينيات والمآتم في البحرين والذي يقام سنويا في أول جمعة من (عشرة أيام محرم)، وذلك بالتنسيق مع جمعية الرسالة الإسلامية.
مثلت مصيبة عبدالله الرضيع في كربلاء فاجعة إنسانية كبرى هزت ضمير الإنسانية والتي لا يزال صداها إلى اليوم يهز الضمائر الحية، وتتفاعل هذه القضية في مختلف بقاع العالم.
وقالت الجمعية في بيان أصدرته بهذه المناسبة: «في هذا العام تتجسد هذه المأساة في أطفال غزة الذين سقطوا ضحايا الهجمة الصهيونية المتوحشة، ومثلما سقط أطفال كربلاء ضحايا الوحشية الأموية، التي طالت رضيع سبط رسول الله الإمام الحسين (ع) إذ قُتل ابنه على صدره، حيث ذبح من الوريد إلى الوريد، تتساقط اليوم أطفال غزة تحت وابل القصف الصاروخي الذي لا يفرق بين الحجر والبشر ولا بين أطفال رضع في كل مجازر الصهاينة من أطفال قانا وغزة وغيرهم».
وتنطلق هذه الفعالية العالمية من مصيبة عبدالله الرضيع تضامنا مع كل أطفال العالم في مختلف الدول والمدن ابتداء من البحرين وبريطانيا والجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق وباكستان ونيجيريا وتنزانيا ودول أخرى عديدة.
وأقامت جمعية الرسالة الإسلامية هذه الفعالية بالتنسيق مع عدة مآتم وحسينيات في البحرين منها مأتم الزهراء (ع) في الماحوز، ومأتم القرية القديم في منطقة سترة، وحسينية أهل البيت (ع) في العاصمة المنامة... حيث تميز هذا الحفل بحضور عدد غفير من الأطفال والنساء، وتفاعل الأطفال مع هذه القضية المأسوية بشعار مدو «يا حسين، لبيك يا عبدالله الرضيع».
الجدير ذكره أن الفعالية أقيمت الساعة العاشرة صباحا، والثالثة عصرا، وأمس (السبت) في مأتم (أم حسين) في جبلة حبشي الساعة العاشرة صباحا.
و تم التقاط صور تذكارية للأطفال المشاركين وهم يرتدون لباس عبدالله الرضيع الذي أضفى جوا من الفاجعة، وكان للخطباء في هذه الفعالية الدور الكبير والفاعل في نجاحها لما يملكونه من خبرة في إحياء هذه المصيبة
العدد 2312 - السبت 03 يناير 2009م الموافق 06 محرم 1430هـ