انني موظف بدخل بسيط ولله الحمد، جديد العمل في الشركة التي أعمل لديها حاليا، أعيش كأي بحريني ما بين القروض والديون والذي يجعل التعرف علينا في غاية السهولة كبحرينيين، أكتب رسالتي هذه وكلي أمل بأن أحظى بالخدمة المطلوبة، وذلك من خلال مساعدتي مثل ما تم مساعدة الغير في فاتورة الكهرباء والماء، إنني ممن طال عليهم موعد دفع الفواتير، وازدادت عليهم المبالغ وكل ذلك بسبب الرسوم البلدية والتي لم نكن نعرفها في بداية مشوار حياتنا الزوجية وكنا قد سمعنا أن في ذلك عديلا وتخفيضا فجعلنا الاعتماد على أن ذلك الموضوع لا يحتاج إلى الخوف والقلق، وبعد أن تداركنا الوقت علمنا بأن ذلك لن يتغير ومن الصعب علينا الحصول على طلب إلغاء الفواتير القديمة أو التخفيض فيها فحاولت التقدم بالطلب في ذلك ولكن من دون جدوى، وكلما أقرأ في الجرائد عن الغاء في فواتير دفع الكهرباء والماء أفرح كثيرا محتسبا أن يكون أسمي من ضمنهم إلا إنني أخطئ في كل مرة وعلى رغم ذلك لم أفقد الأمل ما دام الحكم والتعاطف ما بين يدي ملك قلوبنا صاحب الجلالة حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكتنا الحبيبة.
اننا الآن في وسط أيام الصيف الحار الذي نعيشه جميعا ولا أظن ذلك أمرا هينا عندما تصل الفاتورة إلى باب شقتي وفيها إنذار القطع أو السداد خلال ثلاثة أيام وأنا على باب الأمل في مساعدتكم لي ولغيري ممن أهلكتهم الدنيا من بدايتها وإلي يومنا هذا منتظرين الفرج الالهي والصبر الذي وعدنا به جلالة الملك بأننا سنعيش يوما جميلا نفخر في ذلك بأننا بحرينيون كغيرنا من الدول الفقيرة التي صبرت ونالت الخير من ذلك الصبر ونحن إذ نقولها بكل صدق وطمأنينة اننا في هذا العهد عهد حمد بن عيسى لفخورون خصوصا بعد كل تلك الانجازات العظيمة التي وعدنا بها وأنجزها خلال فترة تستحق كل التقدير والافتخار.
(الاسم لدى المحرر
العدد 289 - السبت 21 يونيو 2003م الموافق 20 ربيع الثاني 1424هـ