العدد 289 - السبت 21 يونيو 2003م الموافق 20 ربيع الثاني 1424هـ

من في الدولة يستفيد إذا جاع الشعب؟؟

يا وطني أهواك لأنك نبع الطيبة والخير فعلى ما يشقى أهلك لكن ينعم فيك الغير؟

الكل يعلم أن خيرات الدولة هي لأهل الدولة، جميع الوزراء لابد لهم أن يسعوا في شأن هذه القضية التي لا حل لها إلا بتعاون الجميع من الدولة والشعب، أي أن على الدولة أن تسعى بأقصى جهودها وعلى الشعب من أرباب العمل والعمال أنفسهم أن يلتزموا بقوانين العمل. عندما فكروا في حراس المدارس بجدية وظفوا المئات فكل وزارة توظف بالقدر المعقول.

أتستكثرون على الشعب أن يعيش في حياة كريمة كما يؤكد على ذلك دائما صاحب الجلالة وأنه سيسعى إلى جعل كل مواطن يعيش حياة كريمة؟ فلماذا لا تستجيبون إلى دعوات الملك؟ أيريحكم إذا شقي المواطن وهلك وسعى بخيراته الأجنبي الغريب؟ لا أعتقد أن هناك مواطنا شريفا له مصلحة في ذلك. أكثر من 500 عاطل وعاطلة يحملون شهادات تدريس كما نقرأ في الصحف ينتظرون تكرم وزارة التربية بتوظيفهم ألا يستحق هؤلاء حياة كريمة؟ على كل مسئول في الدولة يحمل الأمانة الوظيفية أن يفكر في حل القضية وهي البطالة. ولا يظن أحد أن الناس لا عمل لهم إلا أن الخروج بمسيرات بين الحين والآخر لأنهم فرحون بما يقومون به كما يدعي البعض من الذين فقدوا الرحمة على الفقير الذي اضطر إلى التسول.

أيستحق هذا الشعب أن يصبح متسولا؟ أليست هذه الظاهرة تؤثر تأثيرا سلبيا على بلادنا سياحيا وإعلاميا؟ من المستفيد من ذلك؟ لو فكرتم في القضية بعمق لتأكدتم أنكم مقصرون في حقهم، لا تعطون مجال للمواطن أن يعيش الفراغ والفقر لتسول له نفسه إلى السرقات والتفكير غير الصحيح، ولا تجعلوا للمواطن مجالا للتفكير في الفرار من وطنه ليبحث عن لقمة العيش في الخارج كما هو الحاصل الآن، كم مواطن يعمل في الدول المجاورة.

أليس من الأجدر أن يعملوا في بلادهم بعزتهم؟ أي مكتب توظيف يدخله المواطن يخرج حزينا بلا وظيفة. إلى من يشتكي المواطن وإلى من يلجأ؟

إبراهيم جمعة

العدد 289 - السبت 21 يونيو 2003م الموافق 20 ربيع الثاني 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً