قالت جمعية المعلمين البحرينية في بيان اصدرته أمس انها من منطلق الاحساس المتأصل بالمسئولية تجاه معلمي المستقبل من خريجي الاختصاصات التربوية، والالتحام التام مع مطالبهم العادلة في التوظيف والعيش الكريم، وتقديرنا لما مروا به من إجحاف بحقوقهم بوصفهم مواطنين لهم على الدولة حق التوظيف، وحرصا من الجمعية على مصلحة الوطن والاستثمار الأمثل لطاقات ابنائه، وبعد ان مرت السنوات تلو السنوات مضيعة على هذه الشريحة المميزة أغلى وأهم سنوات عطائها، ومخلفة وراءها الاحباط بديلا عن الأمل، والتحسر على ايام العمر وما يمكن انجازه على المستوى الشخصي وعلى مستوى الوطن، بديلا عن البذل والعمل من أجل رفعة المجتمع وابنائه، وبعد ان بذل اولئك الخريجون الكثير من الجهود المضنية في سبيل تحقيق مطالبهم، تساندهم في ذلك كل الجهات المخلصة من ابناء الوطن ومؤسساته وفعالياته دون جدوى. فانها وقفت منذ ايامها الأولى مع المعلمين العاطلين عن العمل. وأبدت دعمها لهم، لتؤكد اليوم ما سبق لها تأكيده في الكثير من المناسبات السابقة من تضامنها التام مع هذه الشريحة المظلومة، في مطالبة جميع الجهات المسئولة وعلى رأسها وزارة التربية و التعليم بالمسارعة في ايجاد حل جذري لهذه المشكلة التي طال أمدها، من دون تسويف أو التفاف عليها، فهذه مشكلة لا يمكن لأحد تجاوزها أو الالتفاف عليها، وان تركها من دون حل لن يجعلها تختفي وتتلاشى، بل سيجعلها تتفاعل وتتفاقم، ولا يعلم إلا الله المدى الذي قد تصل إليه، والنتائج السلبية التي قد تترتب على ذلك مما لا تحمد عقباه وما لا يرتضيه احد منا. وفي نهاية البيان وجهت نداءها إلى جميع المسئولين والجهات المسئولة والشخصيات البارزة لتبني العمل على حل هذه القضية حلا جذريا، كريما، عادلا وفوريا
العدد 294 - الخميس 26 يونيو 2003م الموافق 25 ربيع الثاني 1424هـ