شهدت ليلة البارحة زفاف 166عريسا وعروسا من أبناء المناطق الثلاث: بوري والديه والبلاد القديم. وابتدأ توافد المهنئين بالزواج على مناطق الاحتفال بعد الانتهاء من مراسم صلاة المغرب، إذ تناول المدعوون العشاء على شرف العرسان، بينما سبقت الديه بوري والبلاد في «الضيافة» مساء الأربعاء، مع تنظيم قراءة «مولد» تبركا بذكر المصطفى (ص).

في الديه نظم الصندوق الخيري حفل الزواج الأول في مركز المعارض، بحضور محافظ الشمالية ووزير التجارة، وشارك فيه 34 عريسا، تتراوح أعمارهم بين 23 و33 عاما، غالبيتهم من الديه ما عدا ضيفين من كرباباد المجاورة، وقدمت المأكولات على طريقة البوفيه.

ونظمت زفة للعرسان من مركز المعارض حتى مسجد قريب يقع على أطراف القرية، وعندما سألنا رئيس لجنة الإعلام محمد المولاني: «أليس في ذلك تعب على العرسان؟» أجاب: «بالعكس، هم مرتاحون من الزفة». وبعد «الزفة» استقل كل عريس سيارة خاصة لتقله إلى عش الزوجية.

الأمر نفسه حدث في بوري إذ شارك 27 عريسا، كلهم من المنطقة ما عدا ضيفا واحدا من رأس الرمان، والعكس بالنسبة إلى العرائس (10 مقابل 17)، ما يرجح ان أزواجهن يتبعون الأحاديث الحاثة على اجتناب زواج القريبات! الرقم 17 يتكرر أيضا، فالخاطبون 17، والمتزوجون 10، وتتراوح أعمارهم بين 23 و27 عاما. وفي بوري اكتشفنا ان أهلها يعشقون لغة الأرقام: فحضور الزواج السابق 6 آلاف، أما حضور البارحة فبلغ 8 آلاف عند الساعة العاشرة، وتوقعوا أن يصل 10 آلاف بعد ساعة!

في البلاد القديم، المنطقة الثالثة التي فرحت بزواج أبنائها الجماعي، انتصب على المنصة 22 عريسا، بينهم ضيف من كرباباد، توزعوا على مناطق البلاد القديم، العاصمة القديمة للبحرين، من الزنج وغرب وجنوب وشرق المنطقة. وسبقت المصوّر إلى موقع الحفل في الهواء الطلق، وعندما وصل كان يسألني عن الخيول والسيوف، وتبين أنه سمع شائعة كان سببها انتشار خبر تنظيم زفة للعرسان. وبين الأهازيج والأناشيد تردد صوت الشاعر الشعبي السيد مصطفى، الذي قوبل بالتصفيق وصيحات الاستحسان.

عرس ثلاثي ضم 166 عريسا وعروسا يبدأون حياة جديدة في ليلة جمعة مباركة، تهانينا للجميع ودامت الأفراح للبحرين