أفادت رئيسة بنك الدم المركزي فخرية درويش لـ «الوسط» أن حملة الإمام الحسين (ع) العاشرة للتبرع بالدم والتي نظمها صندوق النعيم الخيري يوم أمس (الإثنين) للنساء في مركز النعيم الصحي جمعت 145 كيس دم. وأشارت درويش إلى أن مجموع المتقدمات للتبرع بلغ 280 امرأة أجريت لهن الفحوص الأولية من قبل الطاقم الطبي.
ومن المؤمل أن تخصص الحملة اليوم (الثلثاء) التاسع من محرم لتبرع الرجال.
يُشار إلى أن حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم انطلقت العام 2000، في حين أن الحملة النسائية بدأت منذ العام 2005، وقد ساهمت الحملة في أكثر من 5600 كيس دم منذ انطلاقتها.
النعيم - علياء علي
يهوى الرسم والأعمال اليدوية، ويجد متعة غامرة في الدراسة ومتابعة واجباته اليومية، إذ يدرس في الصف الثاني الإعدادي، وفي كل شهر يمضي من عمره الصغير يجد سيدمرتضى نفسه على سرير المستشفى بانتظار أن تنقل له بعض وحدات الدم، كحال غالبية مرضى الثلاسيميا الذين يحتاجون إلى نقل دم باستمرار، يسمع أحيانا وخلال نقل بضع وحدات الدم إليه أن هذا الدم نتاج حملات للتبرع تقام بين الحين والآخر في مواسم مختلفة من ضمنها عاشوراء، شُعورٌ بالرضا يعتريه فلا يجد إلا أن يشعر بالفخر والامتنان لبطل كربلاء سيد الشهداء (ع) الذي سقى الإنسانية جمعاء يوم ظمأ وأهل بيته والفرات يجري بين يديه.
وقف سيدمرتضى أمام حشد غفير من المسئولين والمواطنين والمواطنات خلال انطلاق حملة الإمام الحسين (ع) التاسعة للتبرع بالدم مساء أمس في مركز النعيم الصحي للنساء التي ينظمها صندوق النعيم الخيري بنجاح كبير كل عام ليحكي بلسانه الفصيح استفادته الكبيرة من حملات الدم ليعبر في كلمات عن شكره والمرضى إلى جميع القائمين عليها وسط إعجاب الحاضرين، وقال مخاطبا لهم «ترسمون أملا جميلا يسكن قلوبا كادت أن تيأس، وتجددون عهدا للحسين (ع) بالسير على دربه الطاهر».
إلى ذلك قال رئيس اللجنة العليا المنظمة لحملة الإمام الحسين التاسعة للتبرع بالدم فاضل النشيط «نجدد ذكرى استشهاد الإمام الحسين(ع) أبي الوفاء والتضحية عازمين على مواصلة الدرب بلا كلل أو ملل مؤكدين للجميع بأن دما واحدا هو الذي يجمع جميع أبناء هذا الوطن، وما شعارنا لهذا العام «الحسين..إحياء الأمل» إلا تأكيد لذلك فنحن نستلهم قيم الأمل رغم كل المشاق».
وثمن النشيط الجهود الكبيرة التي بذلها جميع المشاركين في الحملة ووزارة الصحة وبنك الدم المركزي.
وواصل رئيس اللجنة العليا للحملة «يضم الطاقم العامل في الحملة النسائية والرجالية نحو 250 فردا، ويتكون الطاقم الطبي من 40 طبيبا خلال يومي الثامن والتاسع من محرم، كما إن لدينا 20 من الفنيين وجميع العاملين والقائمين على الحملة متطوعين».
وأضاف «في العام الماضي حصدنا 741 كيس دم للحملتين 160 كيسا منها كان حصيلة الحملة النسائية ونتوقع هذا العام أن نفوق هذا العدد».
وبسؤاله عن سر نجاح الحملة منذ العام 2000 أجاب النشيط «سر نجاحها هو ارتباطها بصاحب المناسبة، وهي تعطي انطباعا عن حب شعب البحرين للعطاء والبذل إذا وفرنا للناس الإمكانيات اللازمة يقبلون ولا يترددون». واستطرد النشيط «نسعى إلى عالمية الحملة والحصول على شهادات عالمية من خلال تنظيم العمل وتقديم ملفنا بصورة أفضل، ونحن بصدد التقدم على مستوى الوطن العربي إلى جوائز عالمية مثل بعض الجوائز المقدمة من منظمة الصحة العالمية وسنبحث في هذا المجال».
وختم رئيس اللجنة المنظمة للحملة فاضل النشيط «نحن أول حملة في البحرين ووصل مجموع الحملات الآن إلى 28 حملة لكن حملتنا هي الوحيدة التي خصصت يوما خاصا لتبرع النساء، ونأمل أن يستمر هذا العطاء ويتطور وأن نحقق أهداف الحملة ويستمر هذا العطاء ويتطور بأن نمد أيدينا للآخرين».
على الصعيد نفسه ذكرت وكيلة الرعاية الصحية الأولية والصحة العامة بوزارة الصحة مريم عذبي الجلاهمة لدى رعايتها افتتاح الحملة «من خلال مشاركاتنا السابقة في كل مرة تثبت لي حملة الإمام الحسين إنها قوية ومثمرة، ولايوجد أسمى من شعاركم «الحسين..إحياء الأمل»، ورسالتكم النبيلة الرامية إلى دعم مخزون بنك الدم المركزي وترسيخ ثقافة التبرع بالدم الأمر جعل دول الخليج تطلب الاضطلاع على هذه التجارب».
وأضافت الجلاهمة «في الوزارة درجنا على التعاون مع حملات التبرع بالدم التي توثق التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وما تقدمه هذه الحملات أكبر من مجرد التبرع بالدم، إذ تقدم هذه الحملات الشراكة الحقيقية فشكرا للمنظمين والمتبرعين».
وكان ضمن الحضور في انطلاقة حملة الإمام الحسين (ع) التاسعة للتبرع بالدم كل عضو مجلس الشورى منيرة بن هندي، وزوجة السفير الفلسطيني، وعدد من مسئولي وزارة الصحة وبلدية المنامة ومحافظة العاصمة
العدد 2314 - الإثنين 05 يناير 2009م الموافق 08 محرم 1430هـ