نظمت وزارة شئون البلديات والزراعة حلقة حوارية تحت شعار «بيئة العاصمة في عاشوراء... الواقع والتحديات» بالتعاون مع مشروع عاشوراء والمسئولية الاجتماعية الذي ينظمه مركز المنامة الإعلامي بمشاركة 20 جهة رسمية وأهلية، ودعت فعاليات رسمية وأهلية إلى وضع استراتيجية جماعية لتعزيز حماية البيئة والنظافة، خصوصا خلال موسم عاشوراء.

وتحدث في الحلقة الحوارية -التي أقيمت مساء أمس الأول في منطقة المنامة- كل من المدير العام للإدارة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية عادل الزياني ومدير عام بلدية المنامة عبدالكريم حسن وذلك في مقر مشروع عاشوراء والمسئولية الاجتماعية في العاصمة المنامة. واشتملت الحلقة الحوارية على ورقتي عمل قدمها المحاضران تتعلق الأولى بالبيئة وخصوصا في العاصمة المنامة، في حين تتعلق الأخرى بمستوى النظافة في العاصمة والجهود التي تبذلها بلدية المنامة في هذا العام سواء من ناحية التنظيف أو من ناحية التوعية.

وحضر الحلقة الحوارية عدد من كبار مسئولي وزارة شئون البلديات والزراعة ورئيس المجلس البلدي لبلدية المنامة مجيد ميلاد وممثل المنطقة في مجلس النواب النائب خليل المرزوق وعدد من الوجهاء وأساتذة الجامعة والمهتمين بالشأن البيئي، فضلا عن الفعاليات المشاركة في مشروع عاشوراء والمسئولية الاجتماعية.

وأشار مدير عام بلدية المنامة عبدالكريم حسن إلى أن البلدية أطلقت حملة إعلامية ضحمة للتقليل من النفايات، كما تم تشكيل فريقا مشتركا بين بلدية المنامة ومركز المنامة الإعلامي ومشروع عاشوراء والمسؤولية الاجتماعية يختص بالنظافة والبيئة. حيث تم إقامة ركن خاص ببلدية المنامة في مقر مشروع عاشوراء والمسئولية الاجتماعية وتم توزيع العديد من المطويات التوعوية لرفع مستوى الوعي البيئي للجمهور.

وأوضح حسن أنه «تم إقامة مقر خاص تحت مسمى (مركز خدمات النظافة) الواقع في شارع الإمام الحسين (ع) وهذا الموقع إستراتيجي نظرا لقربه من المآتم الحسينية، وذلك لتلبية احتياجات المآتم والمعزين حيث توجد فيه موظفو قسم متابعة خدمات النظافة على مدى العشرة الأيام».

وبشأن الحاويات والبراميل بين مدير عام بلدية المنامة أنه تم التنسيق مع الشركة على إضافة عدد 120 حاوية على الموجودين في المنطقة وتوزيعهم حول المآتم والطرقات التي تمر بها المواكب الحسينية.

إضافة عدد 20 حاوية بحجم كبير لتوزيعها على المآتم الخارجية مثل المناطق (السنابس - كرباباد- بلاد القديم - الماحوز - الجفير - رأس الرمان)، كما تم توزيع براميل خاصة للقمامة بعدد أكثر من 300 لتوزيعها داخل الممرات الضيقة وبالقرب من المآتم.

وذكر مدير عام بلدية المنامة أنه تم توفير عدد كبير من العمال موجودين على مدار 24 ساعة موزعين على 3 فرق عمل وذلك لتغطية عمل النظافة لتنظيف ما حول المآتم والشوارع وطرقات مرور المعزين حيث ستتم زيادة عدد 150 عاملا على الموجودين لكي يغطوا أعمال النظافة، وذلك بوجود المسئولين ومفتشي شركة النظافة وإشراف مفتشي البلدية.

من جهته أوضح المدير العام للإدارة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية عادل الزياني أن «حماية البيئة تمثل مسئولية جماعية مشتركة، وليس مسئولية جهاز البيئية وحده» مشيرا إلى أن «مؤسسات المجتمع المدني تلعب دورا متزايدا في الشراكة من أجل خلق بيئة مستدامة، كما أن لوسائل الإعلام دورا مهما أيضا».

وتطرق الزياني إلى جملة من المشاكل والتحديات التي تواجه البيئة في محافظة العاصمة، مبينا أن التحدي الأول هو التداخل بين مختلف الأنشطة السكنية والتجارية، فضلا عن الردم البحري، ودعا إلى تكاتف الجهود من أجل تطوير الواقع البيئي سواء عبر تحسين التشريعات البيئية أو عبر التنسيق الجماعي وترتيب الأولويات وفق إستراتيجية بيئية فعالة.

وأشار الزياني إلى أن «من الأهمية بمكان استثمار المناسبات الدينية والوطنية مثل ذكرى عاشوراء لبث الوعي البيئي والصحي بين آلاف المشاركين في هذه الذكرى الخالدة والتي تثير فينا كل معاني القيم السامية والمثل العليا والتأدب بسلوكيات الإسلام».

إلى ذلك أوضح رئيس دائرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة شئون البلديات والزراعة عادل المرزوق أن هذه الحلقة تأتي بتوجيهات من الوزير وذلك بعد لقائه بممثلي مشروع عاشوراء والمسئولية الاجتماعية والتي وعدهم فيها بتنظيم فعاليات متكاملة من جانب من الوزارة في أحد أيام عاشوراء بما يعزز الوعي البيئي والتواصل مع المواطنين والمقيمين.

وتأتي هذه الفعالية التي تنظمها وزارة شئون البلديات والزراعة في إطار التعاون بين الوزارة والجهات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني وخصوصا في مناسبة عاشوراء لأجل التواصل مع المواطنين والمقيمين ونشر الوعي البيئي من خلال استغلال مثل هذه المناسبات الدينية المهمة