أقر نائب الرئيس الإيراني محمد علي ابطحي للصحافيين أمس بأن وفاة المصورة الصحافية الإيرانية -الكندية التي اعتقلتها السلطات في طهران الشهر الماضي ناجم عن «نزيف دماغي نتج عن الضرب».
ولكن وعلى رغم الإعلان الملفت إلا إن المسئولين الإيرانيين رفضوا السماح لكندا باجراء تحقيق مستقل في وفاة الصحافية زهرة كاظمي (54 عاما) المثير للجدل.
وأوضح أبطحي للصحافيين بعد اجتماع حكومي لعرض النتائج الأولية التي توصل إليها فريق حكومي شكل للتحقيق في الوفاة أن كاظمي «توفيت إثر نزيف دماغي سببه الضرب».
وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت كاظمي (54 عاما) الشهر الماضي بسبب التقاطها صورا لمحتجين أمام سجن ايوين شمال طهران.
على صعيد متصل أصدر الرئيس الإيراني محمد خاتمي أوامره أمس إلى وزيري العدل والإعلام بمراجعة سبل إنفاذهما لسلطاتهما القضائية والأمنية على الصحافيين والمواطنين الإيرانيين بصفة عامة. ويأتي هذا الأمر عقب تلقي الرئيس لرسالة مفادها إغلاق صحيفة أخرى واعتقال رئيس تحريرها.
وأعربت منظمة «مراسلون بلا حدود» عن قلقها البالغ إثر قيام السلطات الإيرانية باعتقال خمسة صحافيين في الأيام الأخيرة. وفي تطور متصل ذكرت صحيفة «إيران» أمس إن صحافيا يدير مجلة ثقافية أوقف مما يرفع إلى ستة عدد الصحافيين الذين أوقفوا منذ السبت الماضي. وأوقف حسين فروخي مدير المجلة الشهرية «سينما - مسرح» الثلثاء واتهم بنشر صور لنساء لا يلتزمن بالزى الإسلامي.
من ناحية أخرى نفى مصدر مسئول في الخارجية الإيرانية النبأ التي نشرته صحيفة «فايننشال تايمز» اللندنية بشأن اقتراح قدم إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مباشرة. وقال في تصريح أوردته وكالة الأنباء الإيرانية أمس «إن إيران لم تعرض على أميركا إجراء أية محادثات وطالما لم تعد النظر في أسلوب تعاملها فلا يمكن إدراج موضوع إجراء المباحثات على جدول الأعمال»
العدد 314 - الأربعاء 16 يوليو 2003م الموافق 16 جمادى الأولى 1424هـ
