ارتفع سعر الخام الأميركي دولارا أمس (الإثنين) مقتربا من 73 دولارا للبرميل، مدعوما بتفاؤل بشأن وتيرة انتعاش الاقتصاد العالمي ومؤشرات على طلب عالمي أقوى على النفط.
وارتفع سعر الخام دولارا للبرميل إلى 72.77 دولارا.
إلى ذلك، نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، عن مسئول كبير بقطاع الطاقة الإيراني، قوله أمس، إن قيمة صفقة غاز طبيعي مسال محتملة مع شركة توتال الفرنسية ستبلغ ما بين 7.5 مليارات و8 مليارات دولار.
وقال العضو المنتدب لشركة تصدير الغاز الوطنية الإيرانية، رضا كسائي زاده، إن ذلك سيمثل انخفاضا عن عقد سابق بلغت قيمته 12 مليار دولار.
وأضاف زادة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية: «إذا أبرم هذا العقد فستتراوح قيمة العقد الجديد مع «توتال» بين 7.5 مليارات و8 مليارات دولار بالنظر إلى انخفاض سعر النفط».
من جانب آخر، وقع العراق اتفاقا مبدئيا مع كل من المؤسسة القومية الصينية للنفط، (سي إن بي سي)، وشركة النفط البريطانية (بي بي) لتطوير حقل رميلة بالعراق، الذي يعتبر أكبر الحقول النفطية العراقية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في الصين (شينخوا) أن الشركتين - البريطانية والصينية، وقعتا بالأحرف الأولى مع وزارة النفط العراقية الخميس، في صفقة تتطلب استثمار أكثر من 15 مليار دولار أميركي.
وسيعرض الاتفاق المبدئي على مجلس الوزراء العراقي للموافقة عليه، ومن المتوقع إبرام الاتفاق النهائي قبل نهاية العام الجاري، بحسب المصدر.
وتهدف الشركتان إلى رفع إنتاج العراق من النفط إلى 2.85 مليون برميل من مستواه الحالي الذي يزيد قليلا على مليوني برميل يوميا.
وتسعى «بي بي» البريطانية للحصول على حصة من المشروع نسبتها 38 في المئة و37 في المئة للمؤسسة القومية الصينية للنفط، وتبقى نسبة الربع 25 في المئة للعراق.
ونقلت صحيفة «تشاينا ديلي» أن الشركتين البريطانية والصينية تمكنتا من ضمان الفوز بالعقد بعد خفض أتعابهما إلى 2 دولار عن كل برميل ينتج.
ويساهم حقل «الرميلة» بنحو نصف إنتاج العراق من النفط، وتبلغ طاقته الإنتاجية 1.1 مليون برميل يوميا، ويحتوي على احتياطي نفطي قدره 17 مليار برميل.
وكانت الحكومة العراقية قد أبرمت في يوليو/ تموز اتفاقا مع كونسيرتيوم تقوده شركة «بي بي» البريطانية لتطوير حقل نفط الرميلة، بعد مناقصة كبيرة فشلت فيها شركات أجنبية أخرى.
وتعد المناقصة التي أعلنها العراق الأكبر للشركات الأجنبية منذ بدء الغزو الأميركي العام 2003، والتي أثارت جدلا في طريقة عرض عقود النفط؛ إذ إنها لا تعد الطريقة المعتادة لمنح تلك العقود.
ورفضت شركة إكسون موبيل الأميركية شروط الحكومة العراقية المتعلقة بالرسوم على البرميل من إنتاج الحقل الذي يحوي مخزونا نفطيا عند 17 مليار برميل، في وقت كان مراقبون يقولون إن السياسة ربما تلعب دورا في تلزيم العقود.
ويهدف العراق إلى زيادة إنتاجه من النفط من 2.4 مليون برميل في اليوم إلى أكثر من 4 ملايين برميل يوميا خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
العدد 2594 - الإثنين 12 أكتوبر 2009م الموافق 23 شوال 1430هـ