أعلنت سلسلة المتاجر الألمانية (كويله)، المتخصصة في الأدوات المنزلية والأثاث، يوم أمس الأول (الثلثاء) إفلاسها. وعن أسباب سبب إفلاس «كويله» ذات التاريخ العريق قال مدير شئون الشركة، كلاوس هوبيرت غورغ، عقب إشهارها الإفلاس، إن تراجع عدد الزبائن وامتناع البنوك عن تمويل الشركة بالإضافة إلى أن مالكي «كويله» فشلوا في إيجاد من يشتري سلسلة المتاجر وينقذها من الإفلاس. وتتوقع نقابة فيردي العملاقة للعاملين في قطاع الخدمات أن إفلاس سلسة متاجر «كويله» يتسبب في فقدان أثر من تسعة آلاف وظيفة، الأمر الذي وصفه السكرتير العام لنقابة فيردي، يوهان روش، «بالكارثة». وكانت الشركة الأم مجموعة آركاندور، التي تملك إلى جانب سلسلة متاجر كويله، سلسلة متاجر كارشتاد، قد قدمت في يونيو/ حزيران الماضي طلبا لحماية وحداتها الرئيسية من الدائنين في 9 يونيو الماضي فيما وصفه مراقبون «بأكبر حال إفلاس في تاريخ الشركات الألمانية». وكانت الحكومة الألمانية قد رفضت في مطلع يونيو الماضي تقديم دعم حكومي للمجموعة على أساس أن مشكلاتها بدأت قبل الأزمة المالية العالمية. وكانت مجموعات فرنسية وإيطالية قد أعربت عن اهتمامها بشراء المجموعة الألمانية المتعثرة بعد فشل صفقة تحالفها مع منافستها الألمانية مترو. في غضون ذلك حاولت الشركة الأم مجموعة آركاندور الإبقاء على كل من سلسلة متاجر كارشتاد وكويله من خلال قروض وضمانات حكومية.

من جهته، يرى يورغ نيرليش، موظف في سلسة متاجر كويله، أن الشركة لم يكن بإمكانها البقاء دون تمويل قوي يرتكز على نظام الحصص. فيما قال مدير شئون الشركة، هوبيرت غورغ، عقب إشهارها الإفلاس، إن الجدل الذي احتدم حول سلسة متاجر كويله والذي تناولته وسائل الإعلام الألمانية بإسهاب قد «ساهم في زعزعة ثقة الزبائن في كويله وفي نفور عدد كبير منهم عن التسوق فيها». يشار إلى أن سلسة متاجر كويله تعد من أشهر الماركات الألمانية والتي تركت بصماتها تقريبا في غالبية البيوت الألمانية. كما يعود تاريخها إلى مطلع القرن العشرين؛ إذ تم تأسيسها على يد تاجر ألماني يدعى غوستاف شيكيدانتس في 26 من شهر أكتوبر / تشرين الأول العام 1927.