قال فنية التغذية نسيم خلف المشاركة في ورشة «القدم السكري ... نحو حالات بتر أقل»: إن قلة الحركة والغذاء غير الصحي هما من أهم الأسباب التي تؤدي إلى السمنة المفرطة ومن ثم إلى الإصابة بداء السكري.

ودعت في ختام الورشة التي استمرت يومين متتاليين في حسينية آل عبدالحي في السنابس وشارك فيها عدد كبير من المختصين في مجال علاج مرض السكري أمس أمس (السبت) إلى أن يتجنب الفرد، أي كان موقعه، هذه الأسباب قدر الإمكان».

وذكرت خلف لـ «الوسط « أنها تفاجأت بالكم الهائل من الحضور، مؤكدة أنها وجدت الكثير منهم يمتلك ثقافية عالية عن التغذية، إلا أنهم ومع ذلك فإن الكثير منهم يعاني من سمنة مفرطة والتي تؤدي بدورها إلى الإصابة بداء السكري». من جانبه، أشار استشاري جراحة العظام والكاحل علي العكري إلى أن «الفعالية ناجحة والدليل أن الحضور تجاوز المئات وبالتالي فإن الفعالية أدت الرسالة المطلوب منها وهي توعية مختلف فئات المجتمع بداء السكري». ولفت العكري إلى أن زوار الورشة والمعرض انقسموا إلى ثلاث فئات؛ فالفئة الأولى كانت على قدر كبير من الثقافة الصحية، أما الفئة الثانية فكانت بتقدير متوسط، وللأسف فإن الفئة الثالثة وهي الغالبية العظمى كانت ثقافتها دون المتوقع، مؤكدا في الوقت ذاته أن كثيرا من المراجعين اكتشفوا لدى زيارتهم الورشة أنهم مصابون بداء السكر وهذا مؤشر خطير جدّا، إذ أن بعضهم لايزال صغير السن».

وبشأن حرص اللجنة المنظمة على إقامة هذه الفعالية بالمأتم أوضح العكري أن «فكرة إقامة هذه الفعالية الصحية في المأتم ليست وليدة اللحظة بل هي نتاج عمل متراكم من فترة طويلة من اللجنة المنظمة».

وذكر أن دور العبادة ليس مقتصرا على المناسبات الدينية فقط ولهذا كانت هذه الفعالية والورشة التي أبرزت وأكدت أن دور العبادة هو النهوض يدا بيد مع مختلف فئات المجتمع والمساهمة قدر الإمكان في تثقيفهم صحيّا وهذا ما حصل ولله الحمد».

وطالب العكري بأن « تتكرر إقامة مثل هذه الفعالية بدور العبادات ولو مرتين في العام، شاكرا كل من ساهم في نجاح هذه الفعالية وبالأخص إدارة حسينية عبدالحي».

من جهتها تحدثت اختصاصية السكري والغدد الصماء جليلة العالي عن تقييمها للورشة على مدى يومين فقالت إن «مرض السكري والقدم من المواضيع الرئيسية والمهمة وهو داء منتشر في البحرين بنسبة كبيرة إذ تعتبر البحرين رابع دولة مصابة بالسكري عالميّا».

وذكرت أن داء السكري والقدم مسئولة عن مجموعة كبيرة من التشوهات والتقرحات التي يتم إهمالها من الكثيرين ما ينتج عن ذلك تلف في أنسجة أوعية القدم».

وفي نهاية حديثها تقدمت العالي بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية والتي كانت كالحلم على حد تعبيرها وأنه تحقق بالعمل الجماعي من مختلف الأطراف التي ساهمت وبكل جهدها على مدى أكثر من ثلاثة أشهر متواصلة».

إلى ذلك قال رئيس حسينية آل عبدالحي، محمد ملا عيسى في كلمته الختامية في المؤتمر: «إن الورشة قد حققت الكثير من الأهداف ومن أهمها التوعية بأخطار مرض السكري ومنع حدوث البتر بشكل سريع، بالإضافة إلى تأكيد أن دور المأتم ليس مقتصرا على إقامة المناسبة الدينية وإحيائها بل أوسع وأشمل»