كشف الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سلمان السيد جعفر المحفوظ عن توجه الاتحاد العام ونقابة العاملين في شركة طيران الخليج لمقاضاة الشركة في حال تمسكها بقرارها الداعي لزيادة ساعات العمل وإجبار الموظفين على فترة استراحة، بالإضافة إلى سعي الشركة لتهميش دور العمل النقابي بالشركة.

فيما أكدت الشركة أنها ستبقى ملتزمة بحصر حواراتها ونقاشاتها مع مالكي الشركة وشركائها وجهات الاختصاص والمعنيين بأمورها على المستوى الداخلي لتأمين مستقبل الناقلة الجوية والحفاظ على مصالحها وسمعتها.

وقالت مصادر مطلعة في الشركة إن عددا من موظفي الشركة توافقوا على أن يتم استغلال فترة الراحة الإجبارية التي أقرتها إدارة الشركة (من الساعة الثانية والنصف وحتى الساعة الثالثة) فترة للاحتجاج على قرار الشركة بزيادة ساعات العمل.

من جانبها، تبدأ نقابة عمال طيران الخليج يوم غدٍ (الإثنين)، أولى تحركاتها الاحتجاجية على رفض إدارة الشركة وقف قرار زيادة ساعات العمل، ورفض جميع المطالب العمالية من تعديل الأجور والعلاوة الاجتماعية.

المحفوظ: الشركة لم تحترم القانون ولا حق التمثيل العمالي

«النقابة» و«اتحاد النقابات» يتجهان لمقاضاة «طيران الخليج» لزيادة ساعات العمل

الوسط - هاني الفردان

كشف الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سلمان السيد جعفر المحفوظ عن توجه الاتحاد العام ونقابة العاملين في شركة طيران الخليج لمقاضاة الشركة في حال تمسكها بقرارها الداعي لزيادة ساعات العمل وإجبار الموظفين على فترة استراحة، بالإضافة إلى سعي الشركة لتهميش دور العمل النقابي بالشركة.

وقال الأمين العام للاتحاد: «ما مطلب النقابة والعمال إلا حق مكتسب حسب المادة 153 من قانون العمل الأهلي، وعلى الإدارة أن تطبق القانون لا أن تخالفه»، مؤكدا أن التوجه لرفع دعوى قضائية يأتي في ظل السوابق التي استطاع العمال كسبها في القضاء من قبل ومنها على سبيل المثال نجاح نقابة بتلكو في كسب القضية ضد الشركة بأحقية تمثيلها لجميع العمال بمن فيهم غير الأعضاء فيها.

وأشار المحفوظ إلى أن الوقت مازال مبكرا والقضية في بداية الطريق وبمقدور إدارة الشركة أن تتجه لحل الموضوع وان تحترم الشراكة الاجتماعية من خلال الجلوس على طاولة المفاوضات مع النقابة والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين.

وقال المحفوظ: «الاتحاد يدعم كل التحركات التي تقوم بها نقابة طيران الخليج وكان يأمل أن يقدر الرئيس التنفيذي الجديدة للشركة ونائب الرئيس التنفيذي لشئون الموارد البشرية العلاقة القائمة بين الاتحاد والشركة، كما كان يأمل من خلال ذلك وعلى ضوء الاجتماعات والمساعي والجهود التي بذلها الاتحاد لحلحلة هذه القضية دون الحاجة إلى التصعيد تقديرا من الاتحاد لأهمية هذه الشركة «الناقلة الوطنية» ودعمها والوقوف معها دون ان يكون هناك مساس بحق العمال».

وأشار المحفوظ إلى أن الوعود التي تلقاها الاتحاد من قبل هذه الإدارة جعل من مثل هذا التحرك يتأخر إلا أن النقابة والاتحاد ضاق صدره ولم يتحمل الصبر حيال المفاهيم المغلوطة ومحاولة تقزيم العمل النقابي وتهميشة وإطلاق تصريحات خاوية المعنى ولا ترتقي إلى المسئولية وتخالف الأنظمة والقوانين».

وانتقد المحفوظ بشدة تصريحات نقلت عن الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج تتعلق بان النقابة لا تمثل إلا عدد معينا أو (الأعضاء المنتسبين فيها)، مؤكدا أن ذلك مفهوم خاطئ لا ينسجم مع القانون ولا ينطبق مع العرف، وما هي إلا محاولة للهروب إلى الأمام وهو أمر لن يجدي نفعا.

ورفض الاتحاد - بحسب المحفوظ - الأساليب التي انتهجتها الشركة لتقزيم دور النقابة، مبينا أن الاتحاد ومنذ تولي الرئيس التنفيذي الجديد منصبة قد خاطبه من اجل اللقاء به بعد تهنئته لبحث الموضوع بشكل تفصيلي وموسع إلا أنه وفي لقاء عابر أكد أنه سيتعامل مع النقابة بكل احترام وتقدير وسيسعى لحلحلة الموضوعات العالقة كما أنه أكد سعيه لتحديد موعد للاجتماع بالاتحاد وحتى هذه اللحظة لم تكن هناك استجابة لطلب الاتحاد.

وأكد المحفوظ على أن الاتحاد والنقابة قدروا للشركة وضعها ولم تطلب النقابة مطالب مالية رغم أن النقابة تدرك جيدا الحاجة الحقيقية لتنفيذ الكثير من المطالب العمالية التي على الأقل تتماشى والشركات المثيلة أوالقريبة، مشيرا إلى أنه رغم كل ذلك لم تلقى النقابة تلقى احترام الإدارة واستجابتها.

ومن جانبه، قالت شركة طيران الخليج في بيان سابق لها: «إن طيران الخليج تمر الآن بمرحلة مهمة من مراحل تاريخها حيث تقوم بعملية تطوير لخدماتها لتحقيق ما يتطلع إليه شعب مملكة البحرين واقتصادياتها المستقبلية. لذا فإن الإدارة التنفيذية ملتزمة بالعمل مع شركائها ومالكيها والمعنيين بأنشطتها وذلك لتقديم نموذج عمل تجاري ناجح يتناسب مع تطلعات الشركة المالكة لطيران الخليج « ممتلكات البحرين القابضة « والقيادة الرشيدة في مملكة البحرين».

وأكدت الشركة أن نقابة عمال طيران الخليج تعتبر جزءا لا يتجزأ من هذه المنظومة كما أنها شريك مهم في هذه المسيرة إذ تشارك بشكل دائم في الكثير من القضايا المهمة والأمور المتعلقة بأنشطة الشركة المختلفة. وبناء عليه فإن طيران الخليج تعتقد أن مناقشة الأمور الداخلية عبر الصحافة أمر غير بناء بل يُعتبر مِعْوَلا من معاول الهدم كما أنه لا يساعد على تهيئة الأجواء المناسبة للحوار والتشاور ومن ثم الاتفاق على تسوية القضايا محل الخلاف التي تخص أنشطة الشركة لأن أسلوب سير العمل شأن داخلي لا يطرح على الملأ لإشراك الرأي العام حيث إنه من القضايا التي يتم التشاور فيها ومناقشتها في قاعة الاجتماع.

ودعت الشركة النقابة لتجنب إثارة الشائعات والتكهنات التي تؤدي إلى تعميق سوء الفهم والخلاف كما أنها تتسبب في وقوع الشقاق والمشاحنات بين الموظفين أنفسهم إذ ينقسم الموظفون إلى مؤيد ومعارض في كل قضية لينتقل ذلك الخلاف إلى محيط أوسع ليشمل شركاؤنا التجاريين ومزودو خدمات المتعاقدين مع طيران الخليج.

كما أكدت الشركة على أنها ستبقى ملتزمة بحصر حواراتها ونقاشاتها مع مالكي الشركة وشركائها وجهات الاختصاص والمعنيين بأمورها على المستوى الداخلي لتأمين مستقبل الناقلة الجوية والحفاظ على مصالحها وسمعتها.

النقابة: الشركة لا تحترم شرعية القانون

كشفت مصادر مطلعة في شركة طيران الخليج ان عددا من موظفي الشركة توافق على أن يتم استغلال فترة الراحة الإجبارية التي أقرتها إدارة الشركة (من الساعة الثانية والنصف وحتى الساعة الثالثة) فترة للاحتجاج على قرار الشركة بزيادة ساعات العمل.ومن جانبها، تبدأ نقابة عمال طيران الخليج يوم غدٍ الاثنين، أولى تحركاتها الاحتجاجية على رفض إدارة الشركة وقف قرار زيادة ساعات العمل، ورفض جميع المطالب العمالية من تعديل الأجور والعلاوة الاجتماعية.

وقال رئيس اللجنة الإعلامية في النقابة صادق ربيعي أن «النقابة دعت العمال والموظفين إلى الوقوف لمدة تتراوح بين الدقيقة وثلاث دقائق كلا في موقع عمله، كخطوة رمزية للاحتجاج على التعسف الذي تمارسه الإدارة التنفيذية بحق العمال».ولفت إلى أن «النقابة وضعت خطة لخطواتها التصعيدية المقبلة، والتي ستأتي متواصلة ومتزايدة في وتيرتها وقوتها مع كل يوم يمضي والإدارة تستمر في تكبرها على الموظفين والنقابة»، محملا الإدارة التنفيذية «عواقب تلك التحركات في ظل الأوضاع السيئة التي تمر بها الشركة».

ودعا ربيعي إدارة الشركة التنفيذية إلى احترام الشرعية القانونية التي على أساسها تشكلت النقابة.

وقال «تأسست النقابة بناء على قانون النقابات العمالية، وبالتالي فشرعيتها في تمثيل جميع عمال الشركة تحققت منذ تأسيسها، فضلا عن الشرعية التي اكتسبها مجلس إدارة النقابة الذي تم انتخابه مؤخرا بشفافية وبمشاركة عمالية واسعة». وأضاف ربيعي إن «الإدارة التنفيذية لا تعير القانون أي اهتمام، وذلك أمر تأكد حينما رفضت الشركة توقيع اتفاقية المفاوضة الجماعية مع النقابة، وتبجح الرئيس التنفيذي للشركة بالقول في المجلس الدوري الذي تنظمه الشركة للموظفين، إن النقابة لا تمثل جميع العمال».

واعتبر تصريح الرئيس التنفيذي «خطأ يتكرر الوقوع فيه، وهو أمر لن يقبله العمال الذين أكدوا مساندتهم لنقابتهم في أكثر من موقف، ولعل اللقاء الأخير الذي عقدته النقابة خير دليل».وقال الرئيس التنفيذي «يبدو أنه ليس على اطلاع بالأسس القانونية لتشكيل النقابات والتي تكفل للنقابة حق تمثيل جميع العمال، سواء أكانوا أعضاء فيها أم لا، وهي مسألة بديهية ليست بحاجة إلى معرفة واسعة لفهمها».

ولفت إلى أن «النقابة سعت بكل الوسائل إلى تقديم بوادر لحسن النوايا مع إدارة الشركة، إلا أن تعاطي إدارة الشركة السلبي مع مطالب النقابة، يجعل من العمال والنقابة في الوقت ذاته يفقدون الثقة في الإدارة التي يبدو أنها لا تتحمل المسئولية في ظل هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها الشركة، وهو ما يحتم عليها توطيد أسس الاستقرار الوظيفي والحوار المشترك مع الممثل الوحيد للعمال في الشركة»