لحق الشباب بحامل اللقب باربار والنجمة في صدارة الترتيب العام لدوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد للدرجة الأولى بتحقيق الفوز الرابع على التوالي هذه المرة على حساب الدير بنتيجة 25-23 متخطيا أول اختبار حقيقي له في هذا الموسم، وكان الشوط الأول قد انتهى ديراويا بنتيجة 14-11، وأقيمت المباراة على صالة بيت التمويل الخليجي وسط حضور جماهيري جيد العدد من أنصار الفريقين.

وقدم الدير والشباب مباراة جيدة المستوى من الناحية الفنية، كانت متكافئة جدا منذ البداية حتى النهاية إذ تبادل الفريقان السيطرة على أجواء المباراة غير أن الشباب استفاد بشكل مباشر من نقص الدير في الخمس دقائق الأخيرة لـ 4 دقائق متتالية ونجح في اقتناص الفوز المهم في مسيرته التنافسية في الدوري، واحتج الدير كثيرا على هاتين العقوبتين، وشهدت المباراة بشكل عام تألق الحراسة في الفريقين بالإضافة إلى محمد عبدالهادي بصورة أخص من الدير، كما أن الشباب امتاز بتعدد الخيارات ومراكز التسجيل.

وبدأ الفريقان المباراة في الدفاع بطريقة 6/صفر، وحتى الدقيقة التاسعة كانت النتيجة التعادل 2-2، والسبب الرئيسي وراء معدل التسجيل المنخفض تألق الحراسة لدى الفريقين، وتعرض الشباب عند هذه الدقيقة للنقص بإيقاف باسل الجد لمدة الدقيقتين، ولما عاد حصل زميله صادق حبيب على العقوبة مباشرة، واستغل الدير لعب الشباب ناقصا لـ 4 دقائق متتالية وتقدم بالنتيجة بفارق 3 أهداف 5-2، وعلى رغم عدم ترجمة الدير أفضليته الدفاعية في الهجوم الخاطف إلا أن الأخوين محمد وعلي عبدالهادي تألق في عمليات الاختراق من العمق.

وبعد أن تخلص الشباب من دقائق النقص الأربع رتب صفوفه في الجانبين الدفاعي والهجومي وخصوصا الدفاعي ونجح في تقليص الفارق تدريجيا حتى أدرك التعادل 6-6 مع الدقيقة 18، وتألق في الهجوم الشبابي حسن رضي الذي عوض علي مكي وفي الدفاع صادق حبيب وجاسم السلاطنة اللذان عملا حاجزا متراصا أمام حسين بابور ومحمد عبدالهادي، وتقدم بعد ذلك 7-6 لأول مرة في المباراة، وأراد مدرب الدير خالد الحدي وضع حدا للأخطاء الهجومية فعمد إلى الدفع بلاعبين على الدائرة ونجح في ذلك في إعادة الفريق إلى التسجيل من جديد بدليل تسجيله 3 أهداف متتالية خلال 3 دقائق وعودته بالتالي إلى المقدمة 9-8 مع الدقيقة 22.

واستفاد الدير من إيقاف باسل الجد لمدة دقيقتين ورفع الفارق إلى هدفين 10-8 مع الدقيقة 24 التي شهدت حصول مصطفى أحمد من جانب الدير على عقوبة الإيقاف ومن ثم محمد حسن في الدقيقة التالية، ولكن الشباب فشل في إدراك التعادل على الأقل بسبب عشوائيته وفرديته الهجومية من جانب، ولتعامل الدير الإيجابي هجوميا على رغم ظروف النقص وسط سوء تركيز من لاعبي الشباب في الجانب الدفاعي وخصوصا الجهة اليسرى منه، لذلك حافظ على تقدمه 12-10، قبل أن ينتهي الشوط بعد ذلك 14-11.

وعلى رغم نقص صفوفه بلاعبين لإيقاف حسين الصياد وجاسم السلاطنة، بدأ الشباب الشوط الثاني بمثالية بالتماسك الدفاعي والجماعية الهجومية ونجح في تقليص الفارق تدريجيا حتى وصل إلى التعادل 15-15 مع الدقيقة الرابعة التي شهدت إيقاف حسين بابور لمدة دقيقتين، ثم وصل إلى المقدمة لأول مرة في هذا الشوط بتصويبة قوية لحسين الصياد مع الدقيقة السابعة، وبعد سلسلة من الفرص الضائعة لتألق الحراسة في الفريقين تحولت النتيجة إلى التعادل 18-18.

ونجح بعد ذلك الشباب في التقدم بالنتيجة بفارق هدفين 21-19 عند الدقيقة 16 كانت قابلة للزيادة لولا سوء التمرير للهجوم الخاطف في بعض الهجمات، وجاء التفوق الشبابي بسبب الترابط الدفاعي بتضييق الخناق على مصدر الخطورة الأول في الدير محمد عبدالهادي، وفي الجانب الهجومي تألق علي مكي في التصويب والاختراق بالتعاون مع آدم محمد في الوقت الذي كان فيه حسين الصياد تحت الرقابة اللصيقة (رجل لرجل)، إلا أن الدير عاد وأدرك التعادل 21-21 عند الدقيقة 22 بعد تراجع كفاءة الهجوم الشبابي أثناء مراقبة الصياد.

واستفاد الشباب من خروج سلمان مدن للإيقاف لمدة دقيقتين ليعود إلى المقدمة من جديد 23-21 ثم 24-22 عند الدقيقة 27 التي شهدت خروج علي عبدالهادي من جديد للإيقاف من جانب وتحولت النتيجة إلى 25-23 قبل دقيقة من النهاية، وهي النتيجة التي انتهت عليها المباراة. أدارها عيسى جعفر وإبراهيم الفضل، وتلقى احتجاجات من الجانب الديراوي على عقوبتي الدقائق الخمس الأخيرة بالتحديد على سلمان مدن وعلي عبدالهادي العقوبتين اللتين أثرتا على وضعية الدير في المباراة، وكانتا عقوبتين مبالغ فيهما وخصوصا عقوبة علي عبدالهادي.