العدد 2319 - السبت 10 يناير 2009م الموافق 13 محرم 1430هـ

«الصحة» تدرس قانونية إعلانات عيادات أسنان الدول المجاورة

كشفت رئيسة خدمات صحة الفم والأسنان بوزارة الصحة ورئيسة جمعية أطباء الفم والأسنان رجاء كاظم أن لجنة التراخيص الطبية تدرس حاليّا مدى قانونية إعلانات عيادات الأسنان الخاصة بالدول المجاورة في البحرين بعد أن لوحظ انتشارها في الآونة الأخيرة في المطبوعات المحلية.

أفادت كاظم «أسعار عيادات الأسنان الخاصة تعتمد على حجم تجهيزاتها وأسعار المواد والأجهزة خاصة، إن بعض العيادات تجهيزاتها ضخمة لذلك ترتفع أسعار الإجراءات العلاجية فيها، هناك ارتفاع في أسعار عيادات الأسنان الخاصة لارتفاع كلفة المواد المستخدمة والتجهيزات، فعلى سبيل المثال عندما يحتاج المريض حشوة لأحد أسنانه فالكلفة هنا ليست كلفة مادة الحشوة فقط ولكن هناك كلفة أيضا للفحص وللمواد المعقمة التي يتم استعمالها وهي معقمة بمستوى معين وأدوات الفحص وتشغيل الجهاز وما يلبسه الطبيب ومساعده من كمام وقفاز وجلوس المريض على الكرسي الذي يعقم أيضا».

وأضافت «لذا فالأسعار في البحرين ليس فيها مغالاة أكثر من الدول النامية الأخرى كما إن طرق التعقيم تختلف من دول عربية إلى أخرى ونحن في البحرين تعقيمنا عال المستوى وموادنا ذات جودة عالية لأن الوكالات التي لدينا تجلب مواد ذات جودة عالية من إيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية».

إعلانات الدول المجاورة لم تؤثر على «المحلية»

وبسؤالها عن مدى تأثير إعلانات عيادات الأسنان المنتشرة في البحرين لبعض الدول الشقيقة على العيادات المحلية أجابت رئيسة خدمات صحة الفم والأسنان «لا أجد تأثيرا لإعلانات عيادات الدول الشقيقة على العيادات المحلية، ولكن لا نحبذ هذه الإعلانات لأنها غير سليمة، وكوني عضوا في لجنة التراخيص الطبية تقوم اللجنة حاليّا بدراسة مدى قانونية هذه الإعلانات لاتخاذ اللازم بشأنها ولكنها لم تؤثر على العيادات الخاصة في البحرين والعيادات الكبرى عموما ولم يقل عدد مرضاها والسؤال المطروح الآن هو هل من حق الدول المجاورة الإعلان عن عياداتها في البحرين؟ والمنافسة موجودة بين العيادات المحلية وطالما إنها منافسة شريفة فلا مشكلة».

وأشارت إلى أن المواطن العادي عندما يلجأ للخارج يكون ذلك لرخص خدمات صحة الأسنان وهو ما يجعله يلجأ لعيادة بها مواد أقل جودة من ناحية الإجراءات العلاجية والوقائية.

طلب مستمر على خدمات «الأسنان»

وحول زيادة أعداد عيادات الأسنان الخاصة في البحرين ذكرت «قبل عشر سنوات لم يكن لدينا هذا الكم الكبير من العيادات الخاصة، ويبقى المواطن يبحث عن سهولة الحصول عن الإجراءات العلاجية وخاصة أن بعض العلاجات مثل التقويم تحتاج إلى جلسات كثيرة وأعتقد أن البحريني يفضل الخدمات القريبة، وبالمقابل لدينا مرضى يأتون من مختلف دول الخليج إلى عياداتنا من دون أن نضع إعلانات عنها في دولهم».

وأكدت رئيسة خدمات صحة الفم والأسنان «كوزارة صحة كلما زدنا عدد العيادات كلما زاد الطلب ولم يقل الضغط على عيادات الأسنان، وفي الوزارة يعمل أطباء الأسنان ساعات إضافية ويتم افتتاح عيادات جديدة وبعض العيادات تعمل 24 ساعة ولكن رغم ذلك لم يقل الضغط على العيادات الخاصة من جراء ارتفاع نسبة الوعي ونسبة التسوس الذي تؤثر عليه نوعية الغذاء وطريقة الحياة والطلب موجود».

إغلاق مركز متدني الاشتراطات وإعادة فتحه

وبسؤالها عما إذا غلقت وزارة الصحة أي عيادة أسنان خلال الفترة الماضية نتيجة عدم التزامها بالاشتراطات المطلوبة فأجابت «لم يتم غلق أي عيادة أسنان، وهناك إجراءات قانونية في حالة وجود مخالفات، وتم في فترة سابقة غلق مركز طبي عام وهو يضم عيادة أسنان لأنها لم تكن بالمستوى المطلوب بسبب عدم توافر الشروط المطابقة للمعايير العالمية من تعقيم وأجهزة وتجهيزات وطلب من إدارة المستشفى توفيرها وبعد أن وفرتها تمت إعادة فتح المركز، وكان المركز يقدم إجراءات علاجية بأسعار بسيطة يتهافت عليها المواطنين».

أسعار عيادات الأسنان لم تزد أكثر من 10 % خلال عامين

إلى ذلك قالت الرئيسة التنفيذية للمستشفى الكندي واستشارية أمراض وجراحة اللثة ابتسام الدلال «لم تزد أسعار عيادات الأسنان الخاصة في البحرين أكثر من 10 في المئة خلال العامين المنصرمين، ويُعزى ارتفاعها لارتفاع كلفة التجهيزات واستعمال مواد عالية الجودة».

وأوضحت الدلال أن مستوى الخدمات العلاجية الخاصة بالفم والأسنان في البحرين يُماثل أوروبا والدول المتقدمة ويعتبر أقل سعرا منها، ولفتت إلى أن انتهاء موسم السياحة يشهد توافد الكثير من المواطنين إلى عيادات الأسنان الخاصة بعد تلقيهم علاجات خاطئة في بعض الدول العربية والتي يُقبل عليها المواطنون لانخفاض أسعارها».

وذكرت استشارية أمراض وجراحة اللثة «من يشكون من ارتفاع أسعار عيادات الأسنان هم من يُعالجون في بعض الدول العربية المجاورة حيث مستوى المعيشة أقل من البحرين بكثير وبالتالي لا يمكن المقارنة، وإذا أردنا المقارنة يجب أن نقارن خدمات طب الأسنان في البحرين بخدمات طب الأسنان في الدول المتقدمة مثل أوروبا وأمريكا ولا يمكن مقارنتها ببعض الدول العربية حيث مستوى المعيشة منخفض وينعكس ذلك على الخدمات الطبية المقدمة بشكل عام».

الجشي: أسعار البحرين ليست مرتفعة مقارنة بالخليج وأوروبا

من جهته قال استشاري طب وجراحة الفم والأسنان والرئيس السابق لجمعية أطباء الفم والأسنان محمد الجشي «الأسعار الموجودة في البحرين لا تعتبر مرتفعة مقارنة بالأسعار في دول الخليج وحتى بالنسبة للدول الأوروبية، والأسباب التي قد يعتبرها البعض مرتفعة تعزى لاستخدام أحدث المواد والأجهزة المتطورة في عالم طب الأسنان، فمثلا أحد الأجهزة الرقمية المتطورة وهو خاص للأشعة ومعه كاميرا موصلة بكمبيوترات وشاشات موصلة بدائرة تلفزيونية كلفني حوالي 60 ألف دينار، كما إن عيادات الأسنان في البحرين تحرص على مستوى عال من التعقيم والنظافة وحتى الأجانب عندما يزورون هذه العيادات في البحرين ينبهرون لمستوى التجهيزات والنظافة الموجودة».

وأضاف الجشي «بعض أدوات التعقيم ذات استعمال واحد، كما أن هناك عددا من الأدوات تستعمل لمرة واحدة أيضا مثل القفازات والكمامات وأكواب الماء الخاصة بالمضمضة وأدوات الكشف كل هذه يتم تغييرها لكل مريض إلى جانب ارتفاع أجور الموظفين والأطباء العاملين في العيادة».

وأكد الجشي «الخدمات المقدمة في العيادات الخاصة تعادل المقدمة في الدول الأوروبية وأمريكا، على العكس من بعض الدول العربية التي مع رخص أسعار خدمات الأسنان في العيادات فيها إلا أنها أقل جودة من ناحية المواد المستخدمة ومستوى التعقيم والإجراءات العلاجية الأمر الذي يجعل الكثير من المرضى يراجعوننا بعد انتهاء الموسم السياحي لتصحيح بعض الأخطاء التي حدثت من جراء العلاج في تلك الدول». وبسؤاله عن انتشار عيادات الأسنان الخاصة في البحرين وأثر ذلك على الأسعار قال «كثرة العيادات الخاصة حافظ على الأسعار وربما انخفض بعضها، وبالنسبة لمركزنا الطبي لم يؤثر الغلاء العالمي على عيادتنا».

العدد 2319 - السبت 10 يناير 2009م الموافق 13 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً