يكاد لا يخلو شارع في سوق المنامة من محلات البائعيين الآسيويين الذين قد افترشوا الأرض أو استغلوا ركنا صغيرا اعتبروه محلا ليقوموا بعرض بضائعهم المتنوعة من ألعاب وساعات وعطور وغيرها من سلع وبضائع تجذب أصحاب الدخل المحدود والسائحيين الذين يتجولون في تلك المنطقة بحثا عن الرخيص والجيد.
وتعتبر شوارع سوق المنامة من أكثر الشوارع التي يستطيع الزبون التنقل بين ضواحيها للبحث عن البضائع التي ربما تكون جيدة ورخيصة الثمن من جهة إلى جانب أن الزبون في مثل هذه الأسواق يستطيع المفاصلة في السعر حتى يجعل البائع يبيع بخسارة ومن دون فوائد وأرباح.
محلات ساعات تقليد وبأسعار جيدة
تكتظ سوق المنامة بالمحلات الصغيرة والبسطات التي تفترش الأرض والتي عادة ما تحتوي على ساعات التقليد التي تجذب المواطن والسائح على حد سواء، إن مثل هذه الساعات غالبا ما تكون بأسعار جدا رمزية إلا أنها تباع أحيانا بأقل من السعر الرمزي وخصوصا عندما يفاصل الزبون البائع في السعر.
وفي هذا الصدد قال أحد السائحين الأجانب الذين كانوا يتجولون في سوق المنامة «إن هذه هي المرة الثالثة التي أزور فيها البحرين وهذه هي المرة الثانية أيضا التي أتسوق فيها في منطقة المنامة (...) إن السبب الذي يدفعني إلى التوسق في هذه السوق هو ما تتميز به من رخص في البضائع وجودة في النوعية».
ويتابع حديثه «إن الساعات على سبيل المثال المعروضة على بسطات البائعين المتجولين ما هي إلا الساعات التي تجذبني والتي أرى أنها تباع بسعر جيد على رغم من أن مثل هذه الساعات تباع في محلات تجارية إلا أنها تباع بأسعار مرتفعة (...) على رغم من أن الساعات التي تباع في سوق المنامة غير أصلية إلا أنها مازالت جيدة النوعية».
أقمشة بأسعار جيدة
ومازال سوق المنامة يتميز بالأقمشة المشهورة بنوعيتها الجيدة وبسعرها الممتاز.
وتعتبر الأقشمة المعروضة في سوق المنامة من البضائع التي تجذب الزبون المواطن والسائح إذ إن أغلبية المواطنين يفضلون الأقمشة المعروضة في سوق المنامة على الأقمشة التي تعرض في باقي الأسواق الشعبية.
والجدير بالذكر أن سوق المنامة منذ إنشائها كانت تتميز بالأقمشة، وخصوصا الهندية منها، مما جعل هذه السوق مركزا للبضائع المتنوعة والتي تجذب العديد من المواطنين.
وأشار أحد البائعين الأسيويين إلى أن سوق الأقمشة في سوق المنامة مازال مزذهرا نافيا الأحاديث المتناقلة عن أن سوق المنامة يعاني من قلة الزبائن وأن الزبائن يفضلون شراء الملابس الجاهزة على الأقمشة، مردفا أنه في كل مناسبة هناك إقبال على شراء الأقمشة.
وذكر البائع أن الأقمشة يقبل على شرائها المواطنون والأجانب السياح، مردفا أن الأقمشة تجذب الزبائن بألوانها.
ألعاب الأطفال تتنقل في ضواحي المنامة
وتعتبر الألعاب التي يبيعها الآسيويون في ضواحي المنامة من البضائع الناجحة التي يقبل عليها الجميع، وخصوصا أن في كل شارع من سوق المنامة يضم بائعا يتباهى بالألعاب التي يملكها.
ومع كثرة هؤلاء البائعين وكثرة المترددين على هذه السوق كان للألعاب نصيبا في البيع بسهولة، إذ لا يتجاوز ثمنها ديناراَ واحدا.
وعلى رغم من أن العديد من المواطنين في السابق كانوا يرفضون التسوق في سوق المنامة بسبب كثرة المجمعات التجارية إلا أنهم سرعان ما عادوا إلى هذه السوق التي تختبئ البضائع المتنوعة بين جذورها.
العدد 2319 - السبت 10 يناير 2009م الموافق 13 محرم 1430هـ