قدمت رئيسة اللجنة التحضيرية للاتحاد النسائي (تحت التأسيس) مريم الرويعي استقالتها يوم أمس في تطور لافت، رافضة التعليق على أسئلة «الوسط»، واكتفت بالقول: «لا أود إثارة البلبلة في هذا الوقت الحرج بالذات».
وعلمت «الوسط» من مصدر موثوق به أن هناك انقساما بين عضوات أهم جمعيتين نسائيتين، بين فريق مؤيد للتنازل عن عضوية اللجان النسائية في الجمعيات لتحصل على موافقة وزارة العمل، وفريق آخر مُصرٍ على عضوية اللجان، الأمر الذي أدى إلى استقالة الرويعي لتأييدها للفريق الثاني.
وعلقت الكاتبة سميرة رجب بأنه في حال إصرار الجهة الرسمية المرخصة على رأيها، فمن الضروري التحلي بالمرونة لمعالجة الأمر، بدلا من الوقوف عند نقطة بعينها.
الوسط - زينب عبدالنبي
قدمت رئيسة اللجنة التحضيرية للاتحاد النسائي مريم الرويعي استقالتها يوم أمس، ورفضت التعليق، والتصريح بأسباب الاستقالة، مرجعة ذلك إلى عدم رغبتها في إثارة البلبلة والقلاقل في أوساط الاتحاد في هذا الوقت الحرج بالذات.
وعلمت «الوسط» من مصدر موثوق أن هناك انقساما بين عضوات الجمعيتين النسائيتين الرئيسيتين (اللتين تديران الائتلاف نفسه) بين فريق مؤيد للتنازل عن عضوية اللجان النسائية في الجمعيات لتحصل على موافقة وزارة العمل، وفريق آخر مصر على عضوية اللجان، الأمر الذي أدى إلى استقالة الرويعي لتأييدها الفريق الثاني. ولم تستبعد الكاتبة سميرة رجب أن سبب الاستقالة يعود إلى اختلاف العناصر النسائية في الاتحاد من الداخل وغياب الصيغة المشتركة، فبدأت بعض الجمعيات تفرض رأيها في نوعية الاتحاد، فهو لا يعتبر اتحاد جمعيات وفي الوقت ذاته لا يمثل اتحاد أفراد ما أدى إلى تهجينه. واشارت إلى أنه كان هناك اختلاف منذ البداية في المناقشات وأخذت تتصاعد هذه الاختلافات، الأمر الذي ساهم في عرقلة عملية الإشهار وما نسمعه من استقالات. وبينت أنه في حال كانت الاستقالة بسبب إصرار وزارة العمل على عدم قبول عضوية اللجان في النظام الأساسي، فليس من الصحيح أن أصر على رأيي، وأضيع الفرصة، ومن الممكن معالجة الأمر بشيء من المرونة، والأمر لا يحتاج إلى مزيد من التطرف والبطولة وسحب البساط من تحت أرجل الباقين، والأجدى - إن كانت هناك مشكلة مع الوزارة - أن تطرح علنا للتشاور والتباحث. وفي تصريح لافت لرجب عن الاستقالة قالت: الصورة لم تكن واضحة لدى العناصر النسائية القائمة على تأسيس الاتحاد ولم يكن الهدف عاما أو جماعيا أو يسعى إلى تحقيق المصلحة العامة منذ البداية. وأضافت: ثمة أطراف تريد أن تستفيد، وجمعية تبرز على جمعية أخرى، والمحصلة النهائية هي ضعف المشروع، ويتملك بعض الجمعيات النسائية مفهوم «ما لم يسمح لنا فلابد ألا يسمح لغيرنا».
وذكرت رجب أن إحدى الجمعيات النسائية قالت، على مسمعها: نحن من عملنا والآن آن أوان جني الثمار ولن نسمح لغيرنا بقطفها.
وركزت على أن الاتحاد النسائي يجب أن يكون ملك لجميع نساء البحرين، ويجب ان تكون بنود الاتحاد ملمة وواضحة، ويجب الابتعاد عن التفكير الاقصائي، وإذا لم تنفذ هذه الشروط فستصبح الحركة النسائية بعيدة عن واقع المرأة البحرينية. وعلى صعيد متصل، أرجعت المسئول الاعلامي في جمعية المستقبل النسائية سكينة العكري سبب الاستقالة إلى تعرض الرويعي إلى الكثير من الضغوط من جمعية النهضة نفسها. وأكدت العكري ما ذكرته في وقت سابق من الممارسات الخاطئة من قبل الاتحاد واشتكت من الإقصاء الذي تتعرض له جمعية المستقبل بالتحديد. وعن ذلك قالت رجب: من شروط العضوية بحسب النظام الاساسي ان يمر عام كامل على الأقل على تأسيس اللجنة وهذا - في حد ذاته إقصاء - ولحسن الحظ لم يؤسس الاتحاد في ذلك الوقت. وتحدثت رجب عن الحركة النسائية في البحرين وأوضحت أن العمل النسائي في البحرين أثبت في السنتين الأخيرتين انه لم يكن بالصورة التي رسمها لنفسه، إذ إنه مشتت، وكل مجموعة تعمل في طرف، وفي الوقت نفسه ثمة خلافات سياسية - وإن كانت غير معلنة - لذلك يكون التوجه عادة محكوما بالتوجهات السياسية داخل الجمعيات النسائية، ما أدى إلى عدم تطور الحركة النسائية وعدم بلوغها المستوى المطلوب منها، فهي الآن تخسر ومازالت تخسر وإذا ما انتبهنا لأوضاعنا فستستمر خسارتنا. ويذكر أن الاتحادات النسائية تقوم على أفراد وتقوم على أمانة عامة تؤسس فروعا في انحاء البلاد، وهذه الفروع هي التي تخدم وهذا يدعى اتحادا نسائيا وليس اتحاد جمعيات
العدد 331 - السبت 02 أغسطس 2003م الموافق 04 جمادى الآخرة 1424هـ