العدد 331 - السبت 02 أغسطس 2003م الموافق 04 جمادى الآخرة 1424هـ

«الملابس الجاهزة» أول نقابة نسائية في العالم

أقر الاتحاد العام لعمال البحرين النظام الأساسي لـ «النقابة العامة للعاملين في مصانع الملابس الجاهزة والنسيج» لتكون بذلك «أول نقابة عمالية في العالم تشرف على تأسيسها وعضوية مجلس إدارتها نساء من الألف إلى الياء» حسبما ذكر العضو الإداري في الاتحاد أحمد الخباز.

وكانت اللجنة التحضيرية للنقابة اجتمعت الجمعة الماضي في مقر الاتحاد العام لعمال البحرين عاقدة مؤتمرها التأسيسي الذي أقر نظامها الأساسي، وتمت تزكية عضوات مجلس الإدارة وعددهن 11، فيما اجتمع المجلس المشكل مساء أمس لتوزيع المناصب الإدارية على العضوات، ووضع خطة العمل المقبلة للنقابة لمتابعة إجراءات التأسيس.

يذكر أن غالبية العاملين في مصانع الملابس الجاهزة والنسيج في البحرين من النساء، كما أن الكثيرات منهن بدأن يشتكين أخيرا سوء أوضاع العمل في هذه المصانع الأمر الذي دفع إلى تأسيس هذه النقابة.


بعضوية نسائية من الألف إلى الياء

تأسيس نقابة عمال مصانع الملابس والنسيج

الوسط - ندى الوادي

عقدت اللجنة التحضيرية للنقابة العامة للعاملين في مصانع الملابس الجاهزة والنسيج مؤتمرها التأسيسي أمس الأول إذ أقرت نظامها الأساسي وقامت بتزكية أعضاء مجلس الإدارة لتكون بذلك أول نقابة عمالية تقوم بتأسيسها وعضويتها نساء من الألف إلى الياء.

وقال العضو الإداري في الاتحاد العام لعمال البحرين أحمد الخباز إن الخطوة المقبلة للنقابة بعد تأسيسها هي توزيع المناصب الإدارية على أعضاء مجلس الإدارة ووضع خطة العمل ومتابعة إجراءات التأسيس بإيداع أوراق النقابة في وزارة العمل ومخاطبة الاتحاد العام لعمال البحرين.

وأضاف الخباز أن هذه النقابة هي الأولى في العالم التي تشرف على تأسيسها نساء ويقمن بعضوية مجلس الإدارة بالكامل إذ لم يعرف من قبل أن أية نقابة عمالية في العالم أسست من قبْل على يد نساء من الألف إلى الياء، مؤكدا أن النقابة تفتح باب عضويتها للعاملين في قطاع النسيج والملابس من الذكور أيضا.

وأشار الخباز إلى أن بداية تأسيس هذه النقابة كان من خلال اقتراح تقدم به منذ نحو العام في ندوة أقامتها جمعية المستقبل النسائية عندما تمت مناقشة المشكلات التي تعاني منها العاملات في مصانع الملابس والنسيج والتي كان من المتوقع زيادتها مع زيادة عدد هذا النوع من المصانع في البحرين، ومن هنا جاءت الحاجة إلى إنشاء نقابة عمالية تحفظ حقوق العاملات وتحل مشكلاتهن.

وأضاف الخباز أن الاتحاد قام بإعداد استبيانات وزعت على عينة من العاملات في المصانع لبحث وجهة نظرهن من هذا التأسيس، ومن خلالها اتضح الترحيب الشديد من العاملات لتأسيس مثل هذه النقابة.

وكانت الخطوة التالية بحسب الخباز هي تشكيل لجنة تمهيدية ومن ثم تحضيرية للنقابة، وكان عدد المشاركات فيهما 27 عضوا ثم تم فتح باب الترشيح لعضوية مجلس الإدارة الذي من المفترض أن يضم 11 من الأعضاء، ونظرا إلى قلة عدد المترشحات فقد فاز الجميع بالتزكية. وكان الاتفاق على ألا تشارك في عضوية مجلس الإدارة أكثر من اثنتين من المصنع نفسه لإتاحة الفرصة أمام العاملات في باقي المصانع للمشاركة، ولذلك تم الاتفاق فيما بين المترشحات حتى اعتمد التشكيل النهائي.

وأوضح الخباز أنه من المقرر إعداد برنامج لتشكيل لجان نقابية في كل مصنع على حدة يضم من ثلاث إلى خمس عضوات على أن ينقلن مشكلات العاملات في المصنع إلى مجلس الإدارة. وذكر الخباز أن التحدي الرئيسي أمام النقابة في المرحلة المقبلة هو محاولة حل مشكلة العاملات في عدم استقرار ظروف العمل في المصانع على اعتبار أنها ترتبط في تسويق إنتاجها بالسوق الأميركي الذي كثيرا ما يتعرض لاضطرابات بسبب الأوضاع السياسية، ومن هنا نشأ نوع من القلق بين العاملات من عدم الاستقرار واحتمالية إغلاق المصنع في أي وقت.

ومن المتوقع أن تقوم لجنة التوعية والإعلام في الاتحاد بوضع برنامج توعوي متكامل لعضوات النقابة لمساعدتهن في عملهن النقابي والتواصل مع باقي المصانع

العدد 331 - السبت 02 أغسطس 2003م الموافق 04 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً