أطلق تنظيم «القاعدة» تهديدات جديدة للولايات المتحدة، وذلك في تسجيل صوتي نسب إلى المتحدث باسم التنظيم أيمن الظواهري، وبثته قناة «العربية». وتحدث الظواهري عن إعلان الولايات المتحدة «أنها ستبدأ بمحاكمة أسرى غوانتنامو المسلمين أمام لجان عسكرية وقد تحكم عليهم بالإعدام».
وهدد أميركا بجعلها تدفع ثمنا غاليا إذا أقدمت على هكذا عمل، متوعدا بمزيد من الهجمات في العمق الأميركي.
من جانب آخر، كثفت السلطات الأميركية من إجراءاتها الأمنية في المطارات، وفرضت على القادمين إليها من «الترانزيت» الحصول على تأشيرة دخول، تلافيا ـ فيما يبدو ـ لفجوة استغلت سابقا في تنفيذ هجمات.
عواصم - وكالات
هدد الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري أميركا بموجة جديدة من الهجمات إذا أقدمت على محاكمة معتقلي غوانتنامو في محاكمها العسكرية.
جاء ذلك في تسجيل صوتي نسب إليه وبثته قناة «العربية» الفضائية. وقال الظواهري «اقسم بالله العظيم لتدفعن أميركا الصليبية غاليا ثمن كل أذى يمس أسيرا مسلما وليدفعن الثمن كل من أعانها على أسره أو سلمه لها أو لعميل من عملائها». وقال الظواهري في التسجيل إن «أميركا وهي تقيد أسرى المسلمين وتنكل بهم إنما تنكل بنفسها وإذ تحاكمهم إنما تحاكم أبناءها وإذ تحكم عليهم إنما تحكم على نفسها». وفي سياق متصل أعلنت وزارتا الأمن الداخلي والنقل الأميركيتان أنهما علقتا أمس اجرائين كانا يتيحان حتى لبعض الأجانب المسافرين جوا التوقف في الولايات المتحدة من دون الحصول مسبقا على تأشيرة دخول. وكانت إدارة الرئيس بوش تفكر باتخاذ هذا الإجراء منذ اشهر عدة ولكنها استعجلت قراراها اثر المعلومات التي تلقتها أخيرا ومفادها ان تنظيم «القاعدة» ينوي تكرار اعتداءاته ضد أميركا باستغلاله هذه الثغرة في قواعد منح تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة. من جهة أخرى، أعرب سفير السعودية في بريطانيا الأمير تركي الفيصل عن غضب بلاده الشديد إزاء قرار واشنطن فرض نطاق من السرية بشأن الأجزاء الخاصة ببلاده التي وردت في تقرير الكونغرس الأخير حول هجمات 11 من سبتمبر/ أيلول. وقال الأمير تركي في حديث لصحيفة «صانداي تليجراف» البريطانية نشرته في عددها الصادر أمس، لقد وجه الاميركيون إلينا اتهامات إلا أنهم لن يخبرونا بها فنحن مطالبون بعمل أشياء معينة دون أن نعرف ما هو مفترض أن نقوم به مشيرا إلى أن من اطلعوا على الأجزاء الخاصة بالمملكة في تقرير الكونغرس والتي أثارت شكوكا بشأن دور المملكة في هذه الهجمات كلها باطلة وغير صحيحة. وأكد السفير، أنه كان من الخطأ تصنيف تنظيم «القاعدة» على انه تنظيم تهيمن عليه عناصر سعودية. فالقاعدة لم تأت من السعودية ولكنها جاءت من أفغانستان مشددا على أن حقيقة أن بن لادن (السعودي الأصل) هو زعيم تنظيم القاعدة لا يعني القول انها منظمة أو جماعة سعودية. وفي موضوع متصل، أكدت مصادر سعودية مسئولة أن إلى «إسرائيل» دورا كبيرا في الاتهامات التي وجهها الكونغرس الأميركي إلى السعودية في تقرير لجنة الكونغرس بشأن اعتداءات 11 من سبتمبر. ونقل راديو لندن في تقرير أذاعه أمس عن المصادر قولها ان «إسرائيل» وعناصر اليمين الأميركي المتطرف يحركان الحملات الجائرة ضد السعودية بهدف منع إقامة علاقات تعاون جيدة بين واشنطن والرياض
العدد 332 - الأحد 03 أغسطس 2003م الموافق 05 جمادى الآخرة 1424هـ
