ذكرت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية أمس أن الولايات المتحدة طلبت من النيجر عدم التدخل في الجدل بشأن مسألة محاولة العراق شراء يورانيوم من هذا البلد لأغراض عسكرية، في وقت قالت وزارة الخارجية البريطانية إن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني «أم اي 6» ريتشارد ديرلاف سيستمر في منصبه إلى نهاية أغسطس /آب العام 2004 منهيا بذلك فترة خمسة أعوام قضاها في منصبه. وقالت الصحيفة نقلا عن مسئولين حكوميين نيجريين كبار إن المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي لشئون إفريقيا هيرمان كوهين طلب من الرئيس مامادو تنجا نقل هذه التعليمات من واشنطن إلى أعضاء حكومته، وأوضح أحد هؤلاء المسئولين للصحيفة ان «كوهين كان ودودا مع الرئيس أولا، لكنه صعد لهجته بعد ذلك لينقل له رسالة من واشنطن مفادها (لا نريد ان نسمع صوت حكومتكم في هذه القضية). وان كوهين كان يطلب من النيجر التزام الصمت». كما نفى المتحدث باسم الخارجية الأنباء التي تلمح إلى إمكان تخليه عن منصبه مبكرا وقال إن ريتشارد ديرلاف مازال يتمتع بثقة رئيس الوزراء ووزير الخارجية وباقي أعضاء الحكومة بشأن العراق ومسائل الاستخبارات الأخرى. وجاء تأكيد وزارة الخارجية ردا على تقارير إعلامية أشارت إلى احتمال تخلي ديرلاف عن منصبه بسبب خلافات مع رئيس الوزراء بشأن استخدام معلومات استخباراتية عن العراق. وكانت صحيفة «الاوبزرفر» قد ذكرت ان ديرلاف شعر بالإحباط نتيجة للخلافات في وجهات النظر بين جهازه وجهاز رئيس الحكومة طوني بلير. من ناحية أخرى تعرض وزير الدفاع البريطاني جيفري هون لانتقادات عنيفة من زملائه في الحكومة بعد ان تكشف انه يعتزم التوجه لقضاء أجازته السنوية في الولايات المتحدة بدلا من حضور جنازة مستشار الحكومة البريطانية للأسلحة الكيماوية والبيولوجية ديفيد كيلي يوم الأربعاء المقبل والذي انتحر في الشهر الماضي في إطار الضجة المثارة بشأن عدم صحة المزاعم التي رددتها بريطانيا عن أسلحة الدمار العراقية
العدد 332 - الأحد 03 أغسطس 2003م الموافق 05 جمادى الآخرة 1424هـ