قالت كوريا الشمالية إنها مازالت مستعدة لإجراء محادثات سداسية للتوصل إلى حل للطموحات النووية لبيونغ يانغ ولكنها لن تتحاور مع المبعوث الأميركي جون بولتون بعد انتقاداته، في وقت ذكرت صحيفة يابانية أن اليابان والولايات المتحدة تدرسان تشكيل فريق دولي لتفتيش منشآت نووية في كوريا الشمالية بعد موافقة بيونغ يانغ على إجراء محادثات متعددة الأطراف بشأن برنامجها المزعوم للأسلحة نووية. وذكرت جريدة «يوميوري شيمبون» اليومية أنه إذا وافقت كوريا الشمالية أثناء المحادثات متعددة الأطراف على وقف برنامجها النووي فإن الولايات المتحدة تأمل أن تسمح بيونغ يانغ بدخول مثل هذا الفريق الدولي إلى منشآتها النووية. وقالت الصحيفة إن فريق التفتيش سيضم بعض خبراء الأسلحة النووية من الدول الست التي ستشارك في المحادثات، وإن مشاركة الصين وروسيا اللتين تربطهما علاقات قوية بكوريا الشمالية سيجعل من السهل على بيونغ يانغ قبول مثل هؤلاء المفتشين، وفريق التفتيش المقترح سيكون مستقلا عن وكالة الطاقة الذرية الدولية الموجودة في فيينا لكنه سيتعاون معها عند الضرورة. ونقلت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية عن متحدث باسم وزارة الخارجية في بيونغ يانغ قوله «لا يوجد تغيير في موقفنا بشأن إجراء محادثات سداسية تتضمن محادثات ثنائية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة من اجل التوصل لتسوية سلمية للقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية». و«بناء على التحليل الجاد لتصريحات بولتون في ضوء سوقيته السياسية واضطرابه النفسي ولأنها مختلفة تماما عن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الاميركي في الآونة الأخيرة فقد قررنا عدم اعتباره مسئولا في الادارة الاميركية ولا التعامل معه». على صعيد آخر أدلى الكوريون الشماليون بأصواتهم لانتخاب أعضاء جدد للبرلمان الذي يتمتع بصلاحيات شكلية في الدولة الستالينية في الوقت الذي ألقت الأوضاع الاقتصادية الصعبة والأزمة بين الدولة الشيوعية والولايات المتحدة بظلالها على الانتخابات. ويقوم الناخبون في الانتخابات التي هي الأولى منذ يوليو/ تموز 1998 باختيار اعضاء للبرلمان الحادي عشر وكذلك للمجالس المحلية
العدد 332 - الأحد 03 أغسطس 2003م الموافق 05 جمادى الآخرة 1424هـ