أكد وزير الدفاع البريطاني جيفري هون أمس أن خبير أسلحة الدمار الشامل البريطاني الراحل ديفيد كيلي كان يساند سياسة الحكومة بشأن العراق. ومثل هون الذي يناضل من اجل مستقبله السياسي أمام لجنة تحقيق تمثل أصعب اختبار يواجهه رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير منذ توليه السلطة قبل ستة أعوام، ويعد هون أول وزير بحكومة بلير يمثل أمام اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادث انتحار كيلي الذي تعرض لضغوط مكثفة بشأن ملف التسليح العراقي. وفي بداية شهادته ابلغ هون المحققين انه التقى كيلي مصادفة في ابريل/ نيسان الماضي وتناقشا في موضوع العراق من دون أن يعلم انه خبير الأسلحة للحكومة البريطانية، موضحا «ناقشنا سياسة الحكومة والتي قال المسئول (كيلي) انه يؤيدها بقوة». واستمعت لجنة التحقيق بالفعل إلى شهادةٍ بأن هون أهمل نصيحة من كبير الموظفين المدنيين بوزارته بأن يحجب كيلي عن استجواب علني قاس من جانب لجنة برلمانية كانت تحقق في مبررات الحرب على العراق. وسيتعين على هون أيضا ان يشرح أمام المحققين لماذا بعد ان وافق على مثول كيلي أمام اللجنة عاد ليتصل بعد ذلك برئيسها ليطلب منه تضييق نطاق استجوابها. ويمثل بلير نفسه أمام اللجنة اليوم الخميس للرد على الادعاءات التي وردت في تقرير لمراسل بهيئة الإذاعة البريطانية قبل ثلاثة اشهر من ان الحكومة البريطانية «بالغت» في تصوير التهديد الذي تمثله الأسلحة العراقية
العدد 356 - الأربعاء 27 أغسطس 2003م الموافق 29 جمادى الآخرة 1424هـ