أفادت صحيفتان اميركيتان أمس ان عقود النفط المبرمة بين واشنطن والمجموعات الاميركية للطاقة والهندسة النفطية: «هاليبرتون» و«بيكتل غروب» في العراق هي اضخم من التقديرات التي أعلنت حتى الآن، وكان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني يتولى رئاسة «هاليبرتون» حتى العام 2000.
وحسب وثائق حصلت عليها صحيفة «واشنطن بوست» فان عقود هاليبرتون مع البنتاغون تتجاوز 1,7 مليار دولار من دون حساب مئات الملايين الاضافية التي تم الحصول عليها بموجب اتفاق مع سلاح الهندسة في جيش البر الاميركي، واكدت الصحيفة ان هذه المبالغ تزيد بكثير عما نشر حتى الآن وتترجم التوجه المتزايد لدى العسكريين إلى الاستعانة بشركات خاصة للقيام بعملياتهم اللوجستية، وكانت التقديرات السابقة التي تعود الى مايو/ ايار اشارت الى عقود بقيمة نحو 500 مليون دولار. وذكرت الصحيفة ان «هاليبرتون» التي تتخذ من تكساس مقرا لها هي اكبر زبون للحكومة الاميركية في العراق تليها شركة «بيكتل» التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها.
وافادت صحيفة «وول ستريت جورنال» (الخميس) ان مسئولين اميركيين في العراق قرروا زيادة حصص السوق الممنوحة لـ «بيكتل» بأكثر من 50 في المئة. وسيتم تسليم هذه المجموعة في الايام المقبلة نحو 350 مليون دولار في اطار استثمار بمليار دولار على الأقل تعتزم الولايات المتحدة القيام به في قطاع الطاقة في العراق، واعتبرت الصحيفة ان هذه الزيادة تظهر من جديد ان الحكومة الاميركية اساءت تقدير كلفة وتعقيدات اعادة اعمار العراق، ونقلت الصحيفة عن مسئولين في الادارة الاميركية قولهم ان البيت الابيض يسعى للحصول على عدة مليارات اضافية لتمويل اعمار العراق. وكان الرئيس بوش اعلن في السابق ان اعادة الاعمار ستمول نفسها تلقائيا من مبيعات النفط العراقي.
وقال احد اولئك المسئولين طالبا عدم الكشف عن اسمه ان البيت الابيض يرغب في ان يعرض على الكونغرس الشهر المقبل طلبا بقروض للعراق بقيمة 2,75 مليار دولار.
وقد اعلن الحاكم المدني الاميركي للعراق بول بريمر هذا الاسبوع ان اعادة اعمار العراق تتطلب «عشرات المليارات من الدولارات»
العدد 359 - السبت 30 أغسطس 2003م الموافق 03 رجب 1424هـ