ذكر رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أن البحرين تواجه تداعيات الأزمة المالية العالمية بأقل الأضرار، مؤكدا أن البحرين استطاعات برغم تداعيات الأزمة المالية العالمية التي تجتاح العالم أن تنشط صناعة المؤتمرات والمعارض من خلال جذب العديد من الفعاليات الإقليمية والعالمية.

وقال على هامش افتتاحه معرض الخليج للأغذية والضيافة: «إن البحرين نجحت في احتضان سلسلة من الفعاليات المهمة التي تعزز مكانتها في صناعة المعارض وجاذبيتها للفعاليات والاستثمارات العالمية».وأكد استقرار أسعار المواد الغذائية وسيرها نحو الانخفاض تماشيا مع انخفاض السلع العالمية مشيرا إلى أن الدعم الحكومي مستمر لبعض المواد الغذائية لمصلحة المواطن ورفع مستوى معيشته. من جهته، قال رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو: «إن البحرين محكومة بأسعار الاستيراد إذا ما أخذ بعين الاعتبار الاعتماد شبه الكلي على استيراد المواد الخام والسلع الغذائية الرئيسية من الخارج»، مشيرا إلى تدني أسعار السلع الغذائية محليا في الوقت الحاضر.

وأكد فخرو أن أزمة الغذاء السابقة تعود إلى عدة عوامل أبرزها مضاربات أسواق المال وظروف المناخ واستخدام بعض السلع لإنتاج الوقود الحيوي.

رئيس الوزراء يفتتح معرض «الأغذية والضيافة»

تراجع أسعار المواد الغذائية في الأسواق العالمية

المنامة - عباس المغني

ذكر خبراء في صناعة وتجارة الأغذية أن أسعار المواد الغذائية في الأسواق العالمية انخفضت بشكل كبير بين 20 و40 في المئة لبعض السلع؛ إلا أن هذه الأسعار المنخفضة لم يتم تداولها في أسواق التجزئة في البحرين.

يأتي ذلك على هامش افتتاح رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة معرض الأغذية والضيافة الدولي ومعرض الخليج للصناعة يوم أمس بمشاركة واسعة من الشركات من مختلف دول العالم.

وأكد الخبراء أن طن الرز انخفض في الأسواق العالمية من 1700 دولار إلى 1200 دولار وبنسبة 30 في المئة؛ إلا أن الانخفاض في التجزئة في سوق البحرين يبلغ 10 في المئة، وهو ما يعني أن الأسعار المنخفضة في الأسواق العالمية لم يتم تداولها في أسواق البحرين. إلا أن الخبراء أكدوا أن بعض السلع انعكست أسعارها المنخفضة في الأسواق العالمية مباشرة في الأسواق المحلية مثل الدواجن المجمدة؛ إذ انخفض سعر طن الدجاج المجمد من 2200 دولار إلى 1400 دولار، وبنسبة تصل إلى 36 في المئة، وهي النسبة نفسها لانخفاض الدواجن في سوق التجزئة في البحرين. وتستضيف مملكة البحرين فعاليات معرض الأغذية والضيافة الدولي 2009 ضمن مساعيها إلى تعزيز مكانتها كمركز للخدمات وتجارة الأغذية في المنطقة؛ إذ توفر مزايا خاصة تشجع الشركات الدولية والإقليمية والمحلية العاملة في قطاع الأغذية على تركيز نشاطها في أجواء مشجعة للاستثمار، وفي أفضل موقع استراتيجي ممكن لخدمة المملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج.

ويبلغ معدل نمو قطاع الأغذية والضيافة في دول مجلس التعاون الخليجي 7 مليارات دولار سنويا. وتستورد دول الخليج أكثر من 80 في المئة من المواد الغذائية؛ الأمر الذي يتيح فرصة كبيرة للمنتجين والموزعين للاستفادة من هذا المعرض. وبالنظر إلى قرب مملكة البحرين من دول شمال الخليج العربي وتحديدا المملكة العربية السعودية وقطر والكويت فإنها تعتبر الموقع الإستراتيجي المثالي للموردين الدوليين الراغبين في طرح المنتجات الجديدة في المنطقة».

ويعد المعرض الذي يستمر جتى يوم غد (الخميس)، حدثا بارز في المنطقة؛ إذ يخصص معرض الأغذية والضيافة 2009 للمأكولات والمشروبات وتقنية التعبئة ويجمع معا المشترين وتجار التجزئة والموزعين وأخصائيي الأغذية والمشروبات وممثلي وسائل الإعلام. وتكمن مواطن قوة هذا المعرض بأنه يمثل توافقا بين هيئة البحرين للمعارض والمؤتمرات وهدف تيسير الصفقات مع المشترين والبائعين والمصدَّرين والمستوردين في جميع أنحاء العالم. وتعمل البحرين على تأمين توافر البنية التحتية ومنصات الأعمال الإستراتيجية لدعم قطاع الأغذية والضيافة؛ إذ تعمل على تهيئة منطقة لوجستية لخدمات تجارة الترانزيت التي يمكن أن يستفيد منها تجار المواد الغذائية في مضاعفة أعمالهم في المنطقة. ويلبِّي المعرض الطلب القوي في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي على المنتجات الجديدة وتوجهات الأغذية والمشروبات للمستقبل؛ فيما يوفر الفرص التجارية المجزية. وتشارك معظم الشركات الإقليمية في هذا المعرض.

من جهتها، قالت القائم بأعمال الرئيس التنفيذي بالوكالة لهيئة البحرين للمعارض والمؤتمرات ديبي ستانفورد - كريستيانسن: «وقع الاختيار على البحرين لتنظيم هذا المعرض المهم لقربها من دول مجلس التعاون الخليجي لكل من المملكة العربية السعودية وقطر والكويت. ومن المقرر أن يشارك عدد من الشركات العالمية مثل، (كوكاكولا)، (دل مونت)، (كرافت) و(نستلة)، وتوقع اتفاقيات ترخيص مع شركات التصنيع المحلية لإنتاج منتجاتها ذات الأسماء التجارية المعروفة».

وأشار المنظمون إلى الدراسات التي أثبتت نمو قطاع تجهيز الأغذية في الخليج؛ إذ نما هذا القطاع من مليار دولار في العام 1995، وشهد قطاع تجهيز المواد الغذائية في دول مجلس التعاون الخليجي معدل نمو يقارب 7 مليارات دولار مع زيادة الاستثمارات السنوية للمصنع الواحد من 5 ملايين إلى أكثر من 9 ملايين دولار. وسيشارك في معرض الأغذية والضيافة 2009 عارضون من كل من، الهند والمملكة العربية السعودية وكرواتيا والمملكة المتحدة ولبنان ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين.

وخلال مدة المعرض البالغة ثلاث أيام سيشارك موظفون من عشرة فنادق ومطاعم في البحرين هذه المعرفة بشأن الطهي في مطبخ المأكولات الذي سينظم خصيصا للمعرض ويضم تجهيز الفواكه والتماثيل من الثلج السحري واللعب بالزجاج. كما استقطب المعرض مشاركة 3 سوبرماركات من كبريات السلاسل في البحرين وتحديدا، اللولو هايبرماركت والجزيرة سوبرماركت والأسرة سوبرماركت، إضافة إلى العديد من الفنادق من فئة الخمس نجوم مثل فندق الخليج والريجينسي إنترنكونتيننتال.

مسئول فلبيني يحذر من زيادة أسعار الرز

مانيلا - د ب أ

حذر مسئول رفيع المستوى في الفلبين أمس من احتمال زيادة أسعار الرز مرة أخرى خلال العام الجاري في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.

وقال وزير الزراعة الفلبيني، أرثر ياب: «إن الزيادة في سعر الرز وهو الغذاء الشعبي في الفلبين ستكون في حدودها الدنيا؛ إذ سيحافظ المعروض من الرز على استقراره».

وأضاف في تصريحات لإحدى الإذاعات المحلية أنه ستكون هناك زيادة في أسعار الرز لأنه من المستحيل تراجع أسعار السلع الأساسية في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.

وأعرب ياب عن ثقته في أن الزيادة في السعر لن تصل إلى مستويات مخيفة كما حدث في البلاد منتصف العام الماضي عندما حدثت موجات شراء هستيرية بسبب الارتفاع المفاجئ في أسعار الحبوب.

وأكدت رئيسة الفلبين غلوريا ماكاباغال أرويو في ديسمبر/ كانون الأول الماضي للشعب استقرار إمدادات الرز في السوق المحلية بفضل زيادة المخزون والتدابير الحكومية الأخرى.

وكان المعهد الدولي لأبحاث الرز قد حذر مؤخرا من تذبذب أسعار الرز خلال العام الجاري في ظل أزمة السيولة النقدية وتراجع الإنتاج. وذكر المعهد أن الغموض الذي يحيط بمستويات الإنتاج نتيجة أزمة السيولة وتراجع أسعار الرز أخيرا مع النمو القوي للطلب سيؤدي إلى زيادة جديدة في أسعار الرز خلال الشهور القليلة المقبلة.