أنا إحدى بناتكم الخريجات من جامعة البحرين للعام 2002 / 2003 وحاصلة على شهادة بكالوريوس/ تخصص جغرافيا تطبيقية، «امتياز» وقد تقدمت لدى وزارة التربية والتعليم لتوظيفي بحسب التخصص وفي سلك التدريس، أسوة بزملائي وزميلاتي الخريجين والخريجات الذين تم تعيينهم نتيجة لأوامر سامية من سمو رئيس الوزراء بضرورة توظيف أبناء الوطن من الجامعيين المؤهلين أكاديميا.
ولا يخفى على المعنيين بالأمر بالوزارة بأنني تقدمت وبناء على طلب الوزارة المعنية لتقديم امتحان تحديد مستوى في مادة التخصص وقد اجتزت ذلك الامتحان، ونتيجة لذلك أُجريت لي مقابلة شخصية وأشعرت من قبل المعنيين باجتيازها، ألا أنه ومع كل ما أملك من مؤهلات وكفاءة إلا أنني لم أوفق في الحصول على وظيفة، وقد وعدت من قبل المسئولين بالوزارة بتعييني مرارا وتكرارا مع وجود الشواغر المتعلقة بتخصصي وقوائم الترشيحات تتابع، حتى تم تعيين الكثير ممن تخرجوا معي بحسب الأقدمية، حسبما أبلغت من قبل المعنيين بالتوظيف، علما بأنني من سنة التخرج نفسه، وكل ذلك نابع من حاجتي الماسة إلى الوظيفة، نظرا إلى الحالة المادية الصعبة التي تحياها الأسرة والتي تعول على توظيفي الكثير في سبيل إعانتها خصوصا مع عدم وجود المعيل لأن رب الأسرة الوالد يعاني من مرض ألم به منذ فترة طويلة وهو لا يعمل، ورغبتي الجامحة في العمل نابعة أيضا من حرصي الشديد لإكمال الدراسات العليا الماجستير وهذا لن يتسنى لي إلا من خلال العمل والحصول على راتب من خلاله أستطيع دفع كلفة رسوم الماجستير، آملة أن ينظر إلى طلبي بعين الاعتبار.
إن كلمات سمو رئيس الوزراء وخطاباته التي تحمل كل معاني الأبوة والحنان لأبنائه المواطنين الخريجين عالقة في الذهن ، وهي التي شجعتني على مخاطبتكم وعلى رأسهم الوزير، والوزارة.
لذلك آمل وأنا على ثقة تامة بأن أملي لن يخيب وطلبي هو توظيفي في سلك التدريس، وكل ذلك نابع من حرص رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على توفير الوظائف المناسبة لأبنائه المواطنين ولاسيما الخريجين المتميزين الذين اجتازوا كل متطلبات التوظيف وشروطه.
زهرة عطية
العدد 359 - السبت 30 أغسطس 2003م الموافق 03 رجب 1424هـ