أعلنت الهيئة الوطنية لدعم المدرسين العاطلين عن العمل عن تعاطفها ومساندتها للخريجات فيما ينتهجن من مختلف الوسائل الممكنة والمتاحة للتعبير عن قضيتهن العادلة والمشروعة إذ حدد يوم السبت 6/9/3002 العاشرة صباحا موعدا لبداية تنفيذ اعتصام شامل بمبنى وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى.
وقالت الهيئة إنها استنفذت الطرق كافة الممكنة لفتح باب الحوار المجدي مع وزارة التربية والتعليم إلا أن اللقاءات البسيطة التي تمت مع بعض المسئولين لم تثمر شيئا ، ومازال اللقاء بكبار المسئولين وأصحاب القرار أمرا محظورا بل ان الأمر اتجه إلى ما هو أسوأ من ذلك، فالشفافية البسيطة التي مورست في الأيام القليلة الماضية والتي لم تكشف عن شي ذي قيمة كبيرة هي في طريقها إلى التعتيم، والمنافذ الضيقة التي فتحت بمشقة بالغة في طريقها إلى الغلق حتى وجدت الهيئة نفسها قبال طريق مسدود وأمام أبواب موصدة وقلاع منيعة، ومما يزيد الأمر سوءا تباطؤ الوزارة في عملية التوظيف، فمنذ ما يقارب شهرا متكاملا والوزارة تعد الخريجات بالإعلان عن الوظائف الإدارية والفنية، واستكمال الوظائف التعليمية البالغة 006 وظيفة ، والإشهار عن المنتسبات لبرنامج التأهيل لمعلم الفصل، وإعلان الترقيات وسواها ، ومازالت هذه الوعود طي الكتمان حيث لم يتبقَ عن مقدم العام الدراسي الجديد سوى أيام معدودة جدا .
وقالت «كثيرة هي المقترحات التي قدمت من قبل الهيئة الوطنية لدعم المدرسين، والتي تربو على أربعين مقترحا قد تسهم بدورها في تيسير أزمة البطالة الجامعية إلا أن الوزارة تسد آذانها عن ذلك كله ، وعلى رأس المقترحات تخفيض نصاب المعلم ، وكما أشار إليه وزير التربية والتعليم في اللقاء الصحفي الذي نشر أخيرا بأنه ( خطوة ستقود إلى مزيد من الجودة في التعليم) على حين تصر الوزارة خصوصا في هذا العام على إبقاء النصاب بمعدل 02 حصة أسبوعيا الأمر الذي يتعارض مع مبدأ التجويد ، ويغلق الباب أمام فرص التوظيف الجديدة».
وأشارت الهيئة الى زن هذه التراكمات المخيبة للآمال ، ولمجمل الضغوطات تتعاطف مع مطالب الخريجات الجامعيات فتعلن عن تنفيذ اعتصام شامل بمبنى وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى يوم السبت الموافق 6/9/3002م في الساعة العاشرة صباحا بغية إيصال قضيتهن، وإيجاد الحلول المناسبة لها.
العدد 362 - الثلثاء 02 سبتمبر 2003م الموافق 06 رجب 1424هـ