أصابت أعيرة نارية السفارة البريطانية في طهران أمس ما دفع المسئولين إلى إغلاق السفارة بشكل مؤقت، يأتي هذا في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية توترا. وقال مسئولون بريطانيون إن الطلقات أصابت نوافذ الأدوار العليا من المبنى، ولم يصب احد في الحادث. وقال أشخاص في الموقع إن الأعيرة أطلقها مهاجم كان على دراجة نارية فيما يبدو. وقال مسئولون إيرانيون وبريطانيون أمس إن سفير إيران لدى لندن عاد إلى طهران لإجراء مشاورات عقب الخلاف بشأن القبض على الدبلوماسي الإيراني السابق هادي سليمان بور.

جلسة برلمانية مغلقة لبحث الانضمام إلى بروتوكول التفتيش

إغلاق السفارة البريطانية في طهران بعد إطلاق نار

طهران - وكالات

ذكرت مصادر في البعثة الدبلوماسية البريطانية في إيران أن السفارة البريطانية في طهران أغلقت صباح أمس بعد تعرضها لعدد من العيارات النارية أُطلقت من الشارع ولم تسفر عن إصابات، ما اضطر السلطات الإيرانية إلى تعزيز المراقبة على مبنى السفارة.

وقال متحدث باسم السفارة إن «حوالي خمسة عيارات نارية أُطلقت على المبنى الرئيسي للسفارة في شارع الفردوسي ولم تسفر عن إصابات». وأضاف إن «السفارة أُغلقت حتى إشعار آخر».

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن حكومتها «تتابع باهتمام كبير» قضية عملية إطلاق النار التي «تدل على لامسئولية»، على السفارة البريطانية التي تخضع حاليا لمراقبة مشددة. وأوضح المتحدث باسم الوزارة حميد رضا آصفي إن «الشرطة تتابع هذه القضية باهتمام كبير (...) وشكلت قوة خاصة للمراقبة والأمن».، مؤكدا أن «الوضع أصبح تحت السيطرة وهذا العمل اللامسئول يعالج بالطرق المناسبة».

وأكد شهود عيان لوكالة الأنباء الإيرانية أن أفرادا على دراجتين ناريتين أطلقوا النار على السفارة. ويأتي الهجوم في وقت تشهد فيه العلاقات بين طهران ولندن مرحلة توتر بعد اعتقال الشرطة البريطانية لدبلوماسي إيراني سابق.

وأكد المتحدث باسم السفارة البريطانية أن «السفارة تجري اتصالات وثيقة مع السلطات الإيرانية» من دون أن يدلي بأي تعليق آخر. واعتقل سليمان بور في دورهام (شمال) إذ يقيم رسميا بصفة طالب، بموجب مذكرة توقيف أصدرها قاض أرجنتيني مكلف بالتحقيق في اعتداء سيارة مفخخة على مركز يهودي في بوينس آيرس أسفر عن مقتل 58 شخصا في 81 يوليو/ تموز 4991.

في غضون ذلك قالت وكالة الأنباء الإيرانية إن البرلمان الإيراني عقد أمس جلسة مغلقة لبحث إمكانية انضمام إيران للبروتوكول الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي الذي يخول للوكالة الدولية للطاقة الذرية إجراء تفتيش مفاجئ على المنشآت النووية للدول الموقعة عليه. وحضر الجلسة وزير الخارجية كمال خرازي ورئيس منظمة الطاقة الذرية غلام رضا أغازادة.