التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس مع مرشد الجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي قبيل مغادرته طهران ورحب الجانبان بمجلس الحكم العراقي كخطوة نحو إعادة السيادة للشعب العراقي. وأعربا عن أملهما في قيام حكومة عراقية شرعية تتولى زمام الأمور في العراق، وأكدا على ضرورة المحافظة على وحدة الأراضي العراقية وطالبا بزيادة مشاركة المجتمع الدولي ودور الأمم المتحدة في اتخاذ القرارات الدولية والإقليمية.
ودعت الدولتان في «اعلان طهران» الذي صدر في ختام الزيارة إلى تنمية التعاون الإقليمي في مختلف المجالات وخصوصا في المجال الاقتصادي وذلك من اجل المحافظة على مصالح ومنافع كافة الدول والشعوب. وأكد خامنئي لدى استقباله عبد الله ضرورة استمرار الاتصالات والتعاون بين إيران والأردن بشأن الوضع في العراق، وقال «إن المحتلين يجب أن يغادروا ويسمحوا للشعب العراقي بتقرير مصيره بنفسه»، مشددا على أن القضية الفلسطينية تشكل القضية الرئيسية للأمة العربية والإسلامية وأن الدفاع عن الفلسطينيين هو واجب ديني على كل المسلمين، وقال «إن الكيان الصهيوني لم ولن يلتزم بالقوانين والأعراف الدولية وأنه ليس أمام المسلمين سوى الوحدة». واختتم العاهل الأردني زيارة رسمية لإيران استغرقت يومين أجرى خلالها محادثات مع الرئيس الإيراني محمد خاتمي ومسئولين إيرانيين آخرين تركزت على تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة أهم القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
العدد 363 - الأربعاء 03 سبتمبر 2003م الموافق 07 رجب 1424هـ