عاد هاجس الخوف يطرق هيكل الإدارات الغربية، وذلك تزامنا مع اقتراب ذكرى تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول وانهيار مركز التجارة العالمي في نيويورك واستهداف مقر وزارة الدفاع «البنتاغون». فقد قالت مصادر صحافية إن تنظيم «القاعدة» أصدر بحثا بشأن العمليات التي نفذها ضد الاميركيين، وقال فيه إن «إخوانكم من مجاهدي القاعدة يجاهدون بتوفيق الله ويقاتلون الاميركان في أفغانستان والعراق ويعدون لأميركا في كل مكان ما سترونه وتسمعونه قريبا». وذكرت صحيفة «الحياة» أن البحث أشار إلى أن «الأرض كلها ميدان للحرب عمليا لا نظريا» وان «الدول التي شهدت عمليات في السابق لن تكون في منأى عن حصول عمليات جديدة في حين أن الدول التي لم تستهدف من قبل ليست في منأى عن عمليات يمكن أن تحصل على أرضها». في وقت قررت عائلات عشرين كنديا قتلوا خلال الهجمات الانضمام إلى الشكوى التي تقدمت بها عائلات عدد كبير من الضحايا الاميركيين ضد ممولي القاعدة، ويطالب المدعون بتعويضات بقيمة ألف مليار دولار كتعويض عن الأضرار. وبين الأعضاء والمؤسسات التي تتم ملاحقتها أمام القضاء أفراد في العائلة الملكية السعودية والحكومة السودانية ومصارف دولية وجمعيات خيرية اسلامية.
كما أفادت وثيقة صادرة عن محكمة الكسندريا بأن قاضية فيدرالية وافقت على طلب تقدم به زكريا موسى لاستجواب شاهدين يشتبه في انهما عضوين في القاعدة، معتبرة أنهما قد يكونان مفيدين للدفاع عنه.
وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد ان الشرطة الاسترالية طلبت، إلا أنها لم تتلق ردا حتى الآن.
في حين قال مسئولون ان استراليا تقيم الحاجة إلى اجراءات تتخذ باستخدام التكنولوجيا المتقدمة لحماية طائرات الركاب من الهجمات الصاروخية، وهو تهديد ينظر إليه على أنه أكثر ترجيحا من وقوع هجوم آخر على غرار هجمات 11 سبتمبر.
العدد 364 - الخميس 04 سبتمبر 2003م الموافق 08 رجب 1424هـ