صرح مدير معهد البحرين للتدريب محمد حسين درباس بأن المعهد هذا العام اعتمد السياسة التي تحقق مبدأ الشفافية في عرض نتائج المقبولين فيه للعام التدريبي 3002/4002، إذ أن اعلان النتائج سيشمل أعداد المقاعد المطروحة في كل البرامج وعدد المقبولين فيها مع ايضاح الآلية التي اتبعت للتسجيل ومعايير القبول ونتائج امتحنات القبول وكيفية تصحيحها، كما أنه يحق لأي متقدم أن يرفع تظلم في حال عدم رضاه عن النتائج التي أعلنها المعهد ويمكنه ملء استمارة التظلم وتسليمها في موعد أقصاه 32 سبتمبر/ أيلول.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده درباس ونائب المدير للشئون الادارية والمالية إيهاب المسقطي ونائب المدير لشئون التدريب جعفر الوردي وعدد من المسئولين بالمعهد، بغرض توضيح سياسة القبول في المعهد وآليات تسجيل المتدربين.

وأكد درباس أن عدد المقبولين في المعهد للعام التدريبي المقبل بلغ 7921 من أصل 4102 تقدموا بطلبات للالتحاق بالدراسة في المعهد، مشيرا إلى أن عدد الطلبة المسجلين هذا العام فاق التوقعات إذ بلغت الزيادة في عدد المتقدمين نسبة 001 في المئة عن العام الماضي، ما يعني أن المعهد يتميز بسمعة أثبتتها هذه الأرقام، وليس ذلك فقط فهناك أعداد كبيرة من الدارسين في المعهد البالغ عددهم 6551 أي بنسبة 33 في المئة من المتقدمين، راغبين بمواصلة دراستهم العليا فيه ما يدل على ثقتهم بجودة ومستوى الدراسة العليا فيه وعلى أن المعهد تمكن من بناء مؤسسة تحظى بقبول الراغبين في خوض مجالات العمل المختلفة.

مضيفا أن عدد الطلبة بلغ 9051 حتى تاريخ 41 أغسطس/آب و هو يوم اعلان نتائج القبول بجامعة البحرين، ما يعني أن العدد اجتاز العدد الاستيعابي للمعهد وان المتقدمين غالبيتهم اختاروا التقديم في المعهد قبل ظهور نتائج الجامعة، ولكننا التزمنا بتسلم طلبات التقديم إلى نهاية فترة التسجيل التي حددناها مسبقا، وكان 74 في المئة منهم حاصلين على نسبة تخرج 07 في المئة فما فوق ما يعني أنهم لو كانوا راغبين بمواصلة دراستهم في الجامعة لتمكنوا من ذلك، كما أن المفارقة التي تعزز الاستنتاج أن المتقدمين الحاصلين على نسبة تخرج 08 في المئة زاد عددهم إلى ما يقارب ضعف عددهم العام الماضي بينما بلغ عدد المتقدمين الحاصلين على نسبة نجاح 06 في المئة، إذ قل عددهم عن العام الماضي بنسبة 7 في المئة، وهذا ينفي ما يتردد بين البعض من أن أصحاب المعدلات المنخفضة هم فقط الذين يلتحقون بالمعهد.

مضيفا أنه كان بالامكان عدم قبول المتقدمين غير الحاصلين على الشهادة الثانوية وخصوصا أن المتقدمين من المتخرجين من الثانوية العامة بلغوا العدد المطلوب للدراسة في المعهد، غير أن المعهد يحرص على عدم هدر طاقات الشباب وهذا هو الهدف الأساسي الذي انشئ على أساسه المعهد.

وأضاف أن المعهد لا يتخذ أي نوع من أنواع التمييز وإنما تتميز عملية قبول المتدربين بالشفافية، فأي شخص تخرج من مدارس تعليم عام واجتاز اختبار تحديد المستوى، فيحق له التقدم للالتحاق بالمعهد.

وأشار درباس إلى أن الاعداد الكبيرة للمتقدمين كان نتيجة للمعرض الذي أقيم بتاريخ 62 يوليو/تموز واستمر مدة اسبوع بناء على طلب المتقدمين، إذ تم فيه شرح للبرامج التي يقدمها المعهد والغرض منه هو تقديم التوجيه للمتدربين والراغبين بالالتحاق بالبرامج بشكل مكثف، ومن ثم اعطاؤهم استمارات التسجيل التي سلمها غالبيتهم بعد الاطلاع على الكتيب الارشادي لاختيار التخصص المناسب لهم.

وعن أسباب التحاق البعض ممن تبلغ نسبة تخرجهم 08 في المئة. فما فوق في المعهد بدلا من الجامعة على رغم ما يتردد من أن شهادة التخرج من المعهد غير معترف بها، قال درباس إن البرامج التي يتم تدريسها في المعهد موجهة لاحتياجات سوق العمل ومرتبطة بالمهن المتوافرة في سوق العمل والتي تتطلب الاعتماد على الجانب العملي أكثر من النظري، والدراسة في المعهد تقوم على الجانب النظري بنسبة 03 في المئة والباقي يعتمد على الجانب العملي، بينما الجامعة تعتمد في تدريسها على النظري أكثر من العملي والواقع أن المؤسسات والشركات ترغب في توظيف الأشخاص ذوي الخبرة العملية أكثر من النظرية.

مضيفا ان خريجي المعهد من برنامج تقنية المعلومات تم توظيف معظمهم في مختلف مجالات سوق العمل، ومازلنا مطالبين بتخريج أعداد أخرى منهم لسد الشواغر.

أما عن أسباب عدم اعتراف الجامعة بشهادة خريج المعهد لاكمال درجة البكالوريوس. قال إن الجامعة لها نظامها الخاص، ونحن حاليا نسعى إلى تغيير هذا النظام عن طريق اللجنة الوطنية لتقويم المؤهلات العلمية التي تضم ممثلين من جامعة البحرين ومعهد البحرين وديوان الخدمة المدنية وجامعة الخليج العربي بغرض رفع التوصيات للبت في هذا الموضوع الذي نتمنى أن يتم أتخاذ قرار سريع بشأنه.

أما عن مستوى الشهادة التي سيتم طرح معادلتها مع مستويات الشهادة في الجامعة فقال إن شهادة الدبلوما الوطنية تعادل الدبلوم المشارك في الجامعة، وشهادة الدبلوما العليا الوطنية ستكون أقل من البكالوريوس ويتم الآن التحاور بشأن معادلة هذه الشهادات لاتاحة الفرصة لخريجي المعهد بمواصلة البكالوريوس.

وفي إجابة على سؤال طرح في المؤتمر عن كيفية تمكن خريجي المعهد غير الحاصلين على شهادة الثانوية العامة من مواصلة دراستهم في الجامعة وهذا ما لا يتماشى مع سياسة الجامعة، قال إنه في حال الموافقة على تطبيق هذا النظام سيتم وضع شروط للمتخرجين من المعهد والراغبين بمواصلة دراستهم في الجامعة أن يكونوا حاصلين على شهادة الثانوية العامة.

أما عن الدرجة الوظيفية التي يحصل عليها المتخرج من المعهد فقال إن خريج الدبلوما الوطنية العليا يحصل على الدرجة السادسة بينما خريج الدبلوما الوطنية يحصل على الدرجة الخامسة في مقابل خريج البكالوريوس من الجامعة الذي يحصل على الدرجة السابعة.

بينما قال نائب المدير للشئون الادارية والمالية: إن من مميزات الالتحاق بالمعهد أنه يضمن للطالب المدة التي يقضيها في المعهد، بعكس الدارسين في الجامعة الذين تعتمد سنوات دراستهم على المواد المتوافرة لهم، فقد يقضي طالب البكالوريوس ما يقارب 6 سنوات على رغم أن المدة المفروضة هي 4 سنوات.

وعن أسباب تزايد عدد الملتحقين بالمعهد من الذكور مقارنة بالاناث قال درباس «لو قارنا هذا الأمر مع نتائج القبول في الجامعة لتبين لنا أن أعداد الملتحقين من الاناث أكثر من الذكور، وهذا يعود إلى مخرجات التعليم التي تتوزع التخصصات بحسب اختياراتهم، فمن الطبيعي أن يكون هناك تخصصات تناسب الذكور أكثر من الاناث والعكس صحيح».

ونفى درباس أن يكون تزايد أعداد الاناث الملتحقات بالجامعة بدلا من المعهد مرتبط بارتفاع نسب المتخرجات من الثانوية، وإنما عزا أسباب ذلك إلى أن هناك كليات في الجامعة تقبل عليها الاناث أكثر من الذكور وفي الوقت الذي تتوافر فيه التخصصات التطبيقية التي تتناسب مع الذكور في المعهد أكثر منها في الجامعة.

معهد البحرين للتدريب

بلغ إجمالي عدد المتقدمين للالتحاق ببرامج المعهد للعام التدريبي المقبل 4102 متدربا ومتدربة.

بلغ عدد المقبولين 7921، منهم 492 متدربة بنسبة 32 في المئة، و3001 متدربين بنسبة 77 في المئة.

بلغ عدد المتدربين الذين لم يوفقوا في الحصول على قبول في أي برنامج إما بسبب تدني مستواهم في إمتحان القبول أو بسبب عدم وجود شواغر في التخصصات التي يرغبون بها 717، منهم 922 متدربة و884 متدربا.

نسبة المقبولين الذين تم تحقيق رغبتهم الأولى 46 في المئة وهي نسبة مرتفعة قياسا بالعام الماضي إذ كانت النسبة 65 في المئة، كذلك فقد حصل 31 في المئة من المقبولين على رغبتهم الثانية و7 في المئة على رغبتهم الثالثة. وتعكس هذه الأرقام حقيقة حصول 48 في المئة من المتقدمين على قبول ضمن رغباتهم الثلاث الأولى بينما تم قبول 61 في المئة في برامج ضمن رغباتهم الأخرى وهذا يبين مدى استفادة المتقدمين من معرض البرامج الذي قام المعهد بتنفيذه هذا العام والذي ساهم بشكل كبير في توزيع المتقدمين على التخصصات المختلفة بصورة متناسبة.

تبدأ الدراسة بتاريخ 72 سبتمبر 3002.

على جميع المقبولين مراجعة دائرة القبول والتسجيل خلال الفترة من 6 ولغاية 01 سبتمبر لتسلم شهادات القبول ودفع مبلغ الرسوم، علما بأنه سيتم إلغاء قبول كل من يتخلف عن هذا التاريخ.

على جميع المرشحين للمقابلات لبرامج AAT وHND مراجعة دوائر التخصص يوم الثلثاء 9 سبتمبر 3002م، الساعة 03:4 مساء