العدد 2324 - الخميس 15 يناير 2009م الموافق 18 محرم 1430هـ

«إتش إس بي سي» يتعهد باستمرار تقديم التمويل للزبائن

قال الرئيس التنفيذي لبنك إتش إس بي سي، ماجد نجم: «إن مصرفه سيستمر في تقديم التمويلات اللازمة لزبائنه، على رغم الأزمة المالية التي عصفت بالأسواق وأدت إلى خسائر كبيرة بين المصارف والمؤسسات المالية». ووصف الوضع الاقتصادي في البحرين بأنه قوي ولم يتأثر بالأزمة التي بدأت في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وبيَّن نجم أن المصرف أدخل خدمة «الأمانة الإسلامية» في البحرين كجزء من سعيه إلى الاستفادة من الطلب المتنامي على الصيرفة الإسلامية. كما قام بافتتاح مراكز دعم الزبائن، وافتتح فرعا جديدا في المملكة لكسب ود المستثمرين الذين بدأت ثقتهم تهتز في المصارف بعد الخسائر التي منيت بها نتيجة أزمة الائتمان.

وأبلغ نجم «مال وأعمال» على هامش الكشف عن اتفاقية بين البنك و»دي اتش إل» العالمية، أنه لم يطرأ أي تغيير على خطة البنك للتمويل، وأن «سياسة البنك دائما متحفظة في التمويل. بغض النظر عن الوضع المالي الحالي، إلا أن سياسة التمويل استمرت، ونحن نقدم قروضا لزبائننا سواء التمويل الشخصي أو تمويل السيارات والمنازل وبطاقات الائتمان». وأضاف «الآن بدأنا نقدم خدمات الأمانة الإسلامية في البحرين لتلبية رغبات الزبائن، ونرى أن هذه شريحة قوية وسنركز عليها. البنك لاعب رئيسي في عمليات التمويل في البحرين وسنستمر في ذلك».


أدخل خدمة «الأمانة الإسلامية في البحرين»

«إتش إس بي سي» يتعهد باستمرار تقديم التمويل للزبائن

المنامة - عباس سلمان

قال الرئيس التنفيذي لبنك إتش إس بي سي، ماجد نجم: «إن مصرفه سيستمر في تقديم التمويلات اللازمة لزبائنه، على رغم الأزمة المالية التي عصفت بالأسواق وأدت إلى خسائر كبيرة بين المصارف والمؤسسات المالية». ووصف الوضع الاقتصادي في البحرين بأنه قوي ولم يتأثر بالأزمة التي بدأت في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وبيَّن نجم أن المصرف أدخل خدمة «الأمانة الإسلامية» في البحرين كجزء من سعيه إلى الاستفادة من الطلب المتنامي على الصيرفة الإسلامية. كما قام بافتتاح مراكز دعم الزبائن، وافتتح فرعا جديدا في المملكة لكسب ود المستثمرين الذين بدأت ثقتهم تهتز في المصارف بعد الخسائر التي منيت بها نتيجة أزمة الائتمان.

وأبلغ نجم «مال وأعمال» على هامش الكشف عن اتفاقية بين البنك و»دي اتش إل» العالمية، أنه لم يطرأ أي تغيير على خطة البنك للتمويل، وأن «سياسة البنك دائما متحفظة في التمويل. بغض النظر عن الوضع المالي الحالي، إلا أن سياسة التمويل استمرت، ونحن نقدم قروضا لزبائننا سواء التمويل الشخصي أو تمويل السيارات والمنازل وبطاقات الائتمان».

وأضاف «الآن بدأنا نقدم خدمات الأمانة الإسلامية في البحرين لتلبية رغبات الزبائن، ونرى أن هذه شريحة قوية وسنركز عليها. البنك لاعب رئيسي في عمليات التمويل في البحرين وسنستمر في ذلك»؛ ولكنه رفض إعطاء أية تفصيلات.

كما ذكر أن البنك «يخطو خطوات ثابتة خلال السنوات الماضية؛ ولكن سنة 2009 ستكون سنة لتحديات؛ إلا أن الوضع في البحرين بمنأى عن الأزمة وكلنا ثقة في الاقتصاد البحريني ووزارة المالية ومصرف البحرين المركزي والخطة التي تم وضعها».

وأوضح «سنستمر في دعم وجودنا في البحرين. فقد افتتحنا فرعا جديدا في منطقة سند خلال الشهرين الماضيين، وكذلك مركزين لخدمة الزبائن في منطقة سار والمجمع التجاري (سيتي سنتر). كما قام البنك قبل أسبوعين بتقديم خدمة خاصة من خلال فرع متكامل لزبائن النخبة في منطقة العدلية، وهذا يعكس مدى ثقتنا في الاقتصاد واستمرار الدعم».

وأجاب على سؤال بشأن تأثير الأزمة على البنك فقال: «مرت علينا عدة أزمات في السنوات الماضية واستطاع البنك بشكل مستمر تجاوز هذه الأزمات بكل ثقة. نحن جزء من الاقتصاد العالمي، ولكننا ننظر إلى الأمور بتأن».

وأفاد أن أداء «إتش إس بي سي» كان الأفضل بالمقارنة مع أداء البنوك المشابهة، ونأمل أن تتحقق في 2009 كل الخطط التي وضعت بعد دراسة، إذ إنها وضعت بناء على الوضع الاقتصادي والمحلي. في هذه الأوضاع يجب أن تكون السياسات الائتمانية متماشية مع الوضع الحالي، ولكن التزامنا سيستمر لدعم الزبائن، وأن عمليات التمويل ستستمر.

وأضاف «البنك موجود في البحرين منذ العام 1944، وسنحتفل خلال العام الجاري بمناسبة مرور 65 على وجودنا، وهذا يدل على مدى ثقتنا في الاقتصاد البحريني».

وبدأت الأزمة المالية أولا في أغسطس/ آب العام 2007 بسبب مشكلة الرهن العقاري في الولايات المتحدة الأميركية وتركزت في المصارف، قبل أن تنتقل في ربيع العام 2008 إلى أزمة ائتمانية أصابت البنوك الغربية وحدت من قدرتها على الإقراض.

وفي سبتمبر/ أيلول العام 2008، أصبحت أزمة مالية عالمية بعد إفلاس بنك ليمان برذرز وبعض الشركات الأخرى، وأدت إلى خسائر كبيرة بين المصارف من ضمنها مصارف تعمل في البحرين.

وأقفلت أسواق المال في المنطقة على تراجع يعد الأسوأ في تاريخها، في حين قدر مصرفي بارز حجم الخسائر التي منيت بها أسواق دول الخليج العربية بنحو تريليون دولار، في وقت أغلق فيه بعض المستثمرين مراكزهم وانسحبوا بسبب توقعهم تراجع الدخل بصورة كبيرة العام الجاري، والذي وصف بأنه سيكون الأسوأ.

لكن البحرين، وهي المركز المالي والمصرفي في المنطقة، شهدت نموا سريعا لقطاع الخدمات المالية الإسلامية في السنوات الأخيرة، متحولة إلى أكبر تجمع للمؤسسات المالية الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أنها تأتي في الصدارة في سوق الصكوك الإسلامية. ويعمل في هذه الجزيرة أكثر من 400 مؤسسة مصرفية ومالية يبلغ مجموع الموجودات فيها أكثر من 250 مليار دولار.وتحدث نجم عن الخطط المستقبلية للبنك فقال: «إن الاتفاق مع (دي إتش إل) العالمية لتقديم خدمات التوصيل السريع وإدارة غرف البريد، هو جزء من عمليات توسع البنك، ونحن أول البنوك في البحرين يتجه إلى هذا العمل والذي في نهاية المطاف هدفه تقديم خدمة مميزة للزبائن».

المدير العام بـ «دي إتش إل» العالمية، مارك بينتون قال: «إن العام 2009 سيشهد تحديات للجميع، ولكن التركيز على الزبائن لن يتغير وسننتظر لنرى كيف أن البيئة الاقتصادية في المنطقة تتطور».

وأوضح أنه لم يطرأ تغيير يذكر على عمليات الشركة في البحرين، وهي المقر الرئيسي لعملياتها في الشرق الأوسط، وكذلك دول الخليج العربية الأخرى، «ولكن بقية أجزاء العالم نعم. البحرين قوية ومركز رئيسي للتمويل».

وأفاد أن الشركة افتتحت مركزا لخدمة الزبائن في البديع في الأشهر الماضية، وقامت بتحديث مكاتبها في المطار. ولدى الشركة أسطول يبلغ نحو 16 طائرة.

وبموجب الاتفاقية تقوم الشركة بتقديم خدمات الرسائل والمستندات لبنك إتش إس بي سي في البحرين وخارجه؛ إذ قامت الشركة بتوظيف نحو 12 شخصا للقيام بهذه الخدمات

العدد 2324 - الخميس 15 يناير 2009م الموافق 18 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً