أكد الأمين العام لاتحاد المصارف العربية فؤاد شاكر أن حجم الخسائر التي لحقت بالبنوك العربية نتيجة الأزمة المالية العالمية لا تتجاوز واحدا في المئة, معتبرا إياها بأنها قليلة إذا ما قورنت بالمناطق الأخرى.
وأوضح شاكر في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن المشكلة تكمن في تأثير الأزمة على القطاعات الاقتصادية والتى تعانى من الكساد, مضيفا أن اجتماع وزراء المالية العرب ومحافظي البنوك المركزية هو «اجتماع حكومي والبنوك كقطاع خاص لا تستطيع العمل إلا وفق رؤية حكومية».
وأوضح شاكر أن الوضع الاقتصادي الحالي يفرض عدة اتجاهات ولابد من اتفاق وزراء المالية والمحافظين على خطة واضحة للعمل في الفترة المقبلة التي تحتاج إلى زيادة في الإنتاجية.
وأضاف أن «دورنا الآن كيف ننشط الاقتصاد العربي وكيف تقوم البنوك بدور فعال في تمويل الزبائن ومساندتهم خلال هذه الفترة».
وذكر شاكر أن المعضلة الآن هي كيف يمكن للبنوك أن توازن في تمويل الشركات والمؤسسات؛ إذ إن إسرافها في التمويل يهدد أصولها والودائع بينما التشدد يعنى المزيد من الركود والكساد.
وعن الإجراءات التي اتخذتها البنوك المركزية العربية قال شاكر: «نحن راضون عن هذه الإجراءات لا سيما وأنها تسير في أطار ما ينبغي أن تكون لأننا أمام حال مرضية تحتاج إلى علاج».
وردا على سؤال بشأن توقعاته في العام الجاري قال شاكر: «إن الربحية بالنسبة إلى البنوك العربية ربما ستقل؛ ولكن تأثير الأزمة سيكون أقل مقارنة بالبنوك في المناطق الأخرى
العدد 2324 - الخميس 15 يناير 2009م الموافق 18 محرم 1430هـ