العدد 2324 - الخميس 15 يناير 2009م الموافق 18 محرم 1430هـ

انهيار في البورصات الآسيوية

في آسيا، تستمر الأنباء السيئة عن الاقتصاد العالمي أمس (الخميس) مع نشر أرقام تشير إلى تراجع كبير في شراء التجهيزات في القطاع الخاص في اليابان؛ الأمر الذي دفع البورصات الآسيوية نزولا في حين ينتظر أن يخفض المصرف المركزي الأوروبي نسب الفائدة. وتراجعت مشتريات التجهيزات في القطاع الخاص في اليابان من دون احتساب قطاعي الطاقة والأحواض البحرية، بنسبة 16,2 في المئة في نوفمبر مقارنة مع أكتوبر في حين كان خبراء الاقتصاد يتوقعون تراجعا وسطيا نسبته 7,5 في المئة.

والتراجع الكبير في هذا المؤشر وهو مفتاح استثمارات الشركات، يسلط الضوء على الأزمة الكبيرة التي يمر فيها ثاني اقتصاد عالمي؛ إذ يعاني شأنه في ذلك شأن الاقتصادات الأخرى، من انعكاسات الأزمة المالية الدولية. وتراكم هذه الأنباء السيئة زاد من الإحباط الذي تعاني منه الأسواق الآسيوية ما أدى إلى انهيارها. وكانت النتيجة سيئة جدا في طوكيو؛ إذ اقفل مؤشر نيكاي على تراجع نسبته 4,92 في المئة.

وعانت أسعار أسهم الشركات اليابانية كذلك من ارتفاع سعر صرف الين الذي يقضي على قدرة منتجاتها المعدة للتصدير على المنافسة. وسجل سعر صرف العملة اليابانية 88,91 ينا في مقابل الدولار و117,09 ينا في مقابل اليورو.

وتراجعت بورصات المنطقة الأخرى كذلك. فاقفلت بورصة سيئول على تراجع 6,03 في المئة وسيدني 4,27 في المئة وتايبه 4,44 في المئة.

وكانت هونغ كونغ متراجعة 5,38 في المئة وسنغافورة 3,4 في المئة وبومباي 4,11 في المئة وبانكوك 3,26 في المئة. وحدها خسائر شنغهاي كانت محدودة وبلغت 0,16 في المئة. وقال جيريمي هوك من «تي أم أس كابيتال» في سيدني في تصريح لوكالة «داو جونز نيوزوير» أن «كل التفاؤل الذي رافق مطلع السنة تبخر هذا الأسبوع».

تراجع العملات الآسيوية وسط تعثر البورصات

وشهدت العملات الآسيوية تراجعا بقيادة الوون الكوري الجنوبي والروبية الإندونيسية وذلك وسط تعثر أسواق المال الإقليمية إثر تقارير تؤكد استمرار تباطؤ الاقتصاد العالمي بصورة اكبر.

كما شهد كل من الرنجت الماليزي والدولار التايواني تراجعا مع تدني مبيعات تجارة التجزئة في الولايات المتحدة الأميركية وتراجع الطلب على الأجهزة الآلية اليابانية ليشهد أكبر اقتصادين في العالم أسوا عملية تصحيح منذ عقود. وفقد الوون الكوري 1,3 في المئة أمام الدولار الأميركي ليبلغ 1,365 وون إذ فقد خلال الشهر الجاري 7,7 في المئة مسجلا أسوا معدلاته منذ عشرة أشهر في التعاملات الآسيوية خارج اليابان. وتراجعت الروبية الإندونيسية بواقع واحد في المئة لتبلغ مقابل الدولار الأميركي 11,188 روبية فيما انخفض الرنجت الماليزي 0,7 في المئة ليبلغ مقابل الدولار 3,5938 رنجات. أما الدولار التايواني فقد شهد تراجعا بواقع 0,2 في المئة ليبلغ أمام الدولار الأميركي 33,32 دولارا تايوانيا فيما انخفض البيزو الفلبيني 0,5 في المئة ليسجل أمام الدولار الأميركي 47,33 بيزو. وسجل مؤشر (آسيا-المحيط الهادئ) لأسواق المال الإقليمية أدنى مستوياته خلال شهر فيما تراجع مؤشر كوسبي في سيؤول بنسبة 3,9 في المئة خلال تعاملات أمس مسجلا ادني مستوياته منذ 12 ديسمبر الماضي إثر تراجع الأسهم الأميركية فيما تراجعت بورصة الفلبين خلال تعاملات أمس بنسبة 1,9 في المئة. وشهدت الصادرات الماليزية خلال نوفمبر الماضي تراجعا بنسبة 4,9 في المئة وسط عملية تصحيح تشهدها اقتصاديات كل من سنغافورة واليابان والولايات المتحدة الأميركية وهي تستحوذ على 38 في المئة من الصادرات الماليزية خلال العام 2008

العدد 2324 - الخميس 15 يناير 2009م الموافق 18 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً