تبدأ يوم غد الأحد فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الرابع للتكرير والبتروكيماويات (بتروتك 3002) الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والذي يستمر حتى يوم الأربعاء الموافق الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وستنطلق فعاليات هذا الحدث بحفل افتتاح أعمال المؤتمر، إذ سيقوم وزير النفط الشيخ عيسى بن علي آل خليفة بافتتاح المؤتمر في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الأحد. يلي ذلك تفضل صاحب السمو رئيس الوزراء بافتتاح أعمال المعرض المصاحب وذلك يوم الاثنين المقبل. في مركز البحرين الدولي للمعارض.

وسيبدأ حفل افتتاح المؤتمر والذي يقام في فندق ريتز كارلتون البحرين بكلمة لوزير النفط تليها كلمة لنائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) محمد بن حمد الماضي ثم كلمة نائب رئيس الهندسة والعمليات بشركة أرامكو السعودية سالم الأيض، بعد ذلك كلمة للأستاذ بجامعة بيشوب وليام لورنس، كلية هارفرد للأعمال، والمتحدث الرئيسي للمؤتمر مايكل أي بورتر والذي يعد من أكبر الشخصيات الأكاديمية في العالم في مجال الأعمال ويركز بحثه على الاستراتيجية التنافسية. ولمايكل مؤلفات عدة، إذ قام بتأليف 61 كتابا وأكثر من 57 مقالا، من بينهم مؤلف بعنوان «الاستراتيجية التنافسية: أساليب تحليل الصناعات والمناففسين» (0891) التي تمت ترجمتها منذ ذلك العام إلى 91 لغة، وتعتبر مرجعا رئيسيا حول المنافسة والاستراتيجية للشركات.

وسيتم تقديم أكثر من 002 ورقة عمل تمتد على عدة جلسات تتناول عدة موضوعات في مجال التكرير والغاز والبتروكيماويات، فيما يبلغ عدد المشاركين أكثر من 008 مشارك من دول مجلس التعاون والدول العربية والأجنبية.

وقد أصدرت وزارة النفط بيانا بهذه المناسبة أعربت فيه عن ترحيبها بالمشاركين في معرض ومؤتمر بتروتك 3002. وقد جاء في البيان الذي وزع على الصحافة أن انعقاد هذا المؤتمر والمعرض يأتي لخدمة الصناعة النفطية والبتروكيماوية في مملكة البحرين ودول المنطقة، من خلال تحقيق أهداف تقنية واقتصادية تؤدي في مجملها إلى دعم تطوير هذه الصناعات من الناحية التقنية، مستفيدة مما تتضمنه أوراق العمل التي تقدم في المؤتمر من قبل عدد من المختصين والخبراء الذين يفدون من دول مختلفة، ويتناولون فيها بالعرض والتحليل أحدث التطورات التكنولوجية، والحلول للمشكلات التي تواجهها هذه الصناعة.

وكما يستفيد المصنعون البحرينيون والخليجيون مما يتم تداوله من أفكار ومعلومات وخلاصات تجارب ناجحة، والتي تقدمها أوراق العمل في المؤتمر فإن المشاركين في المؤتمر يستفيدون أيضا وبشكل متكامل مما يتم عرضه في المعرض المجاور للمؤتمر من معدات وأجهزة ونماذج لمصانع وآلات مصغرة تقدم آخر الاختراعات والابتكارات التي تم التوصل إليها في العامين الأخيرين والتي من شأن أصحاب الصناعة والمديرين أن يلجأوا إليها ويستخدمونها في الارتقاء بمستوى صناعاتهم، وجعلها أكثر حداثة، وأكثر مواكبة لآخر ما توصل إليه التقدم التكنولوجي في هذا المجال.

ذلك هو الهدف التقني الذي يؤمل أن يحققه مؤتمر ومعرض بتروتك هذا العام، وهذه هي الخدمة التي يحرص منظموه على توفيرها لصناعة النفط والبتروكيماويات دعما لعمليات التحديث والتطوير والتوسع التي تشهدها هذه الصناعات البحرينية والخليجية.

وبجانب ذلك، فإن لمؤتمر ومعرض بتروتك هدف اقتصادي أيضا يتمثل في استعراض ومناقشة موضوعات تتعلق بتحسين مستوى جودة الإنتاج وتقليل كلفة العمليات والمراحل الإنتاجية، أملا في تحقيق منافسة منتجات صناعاتنا النفطية والبتروكيماوية لمثيلتها في الدول الآسيوية والاوروبية من حيث الكلف والأسعار، سواء كانت هذه المنتجات أساسية أو وسيطة أو نهائية.

فإذا علمنا أن أكثر من 58 في المئة من منتجات الصناعات النفطية والبتروكيماوية في مملكة البحرين ودول الخليج يتم تصديرها للخارج، لأدركنا أهمية منافسة هذه المنتجات، بل وتفوقها على مثيلاتها في الدول الأخرى، وأنه كلما نجحت هذه المنتجات في الفوز بالمنافسة واحتلال مكانة أكبر من حيز أسواق الدول المستوردة لها، كلما استطاعات صناعاتنا من زيادة مبيعاتها ومضاعفة دخلها، ومن ثم القدرة على تنفيذ مشروعاتها التوسعية أفقيا وعموديا.

وبالإضافة إلى هذين الهدفين الرئيسين فإن بتروتك يعنى بالصناعات النفطية والبتروكيماوية من جميع جوانبها، وتتناول أوراق مؤتمره وعروض معرضه موضوعات وقضايا تتعلق بالإدارة الصناعية من حيث الجديد في عالم الإدارة، أو متطلبات الإدارة في ظل تمدد واجتياح العولمة، كما تتناول كذلك مسائل السلامة والصحة والبيئة في الصناعة، وهي مسائل بات الاهتمام بها ومتابعة تطوراتها، والحلول الجديدة لمشكلاتها على رأس أولويات المسئولين عن الصناعة على مستوى الدول الخليجية خصوصا ومستوى العالم بصفة عامة، وأصبح تحقيق التقدم والنجاح في توفير السلامة ونظام بيئة وحماية صحة العاملين في المصالح والقاطنين في المناطق المحيطة بها، أهم من تحقيق الأهداف الاقتصادية والمزيد من الدخل والربحية.

هذه هي أهداف مؤتمر ومعرض بتروتك وهذه هي أهميته، وهذا هو سبب الإصرار على عقده في مملكة البحرين بصورة دورية وللمرة الرابعة على التوالي. إذ عقد المؤتمر والمعرض الأول في العام 6991م، والثاني في العام 8991م، أما الثالث فقد عقد في العام 1002م.

ويذكر أن مؤتمر ومعرض بتروتك ينظم في مملكة البحرين مرة كل عامين بدعم من وزارة النفط وبتنظيم من شركة إدارةالمعارض العربية وعدة جمعيات عالمية وهي فرع المملكة العربية السعودية للمعهد الأميركي للمهندسين الكيميائيين وفرع من علوم الكيمياء الدولية بالمملكة العربية السعودية للجمعية الكيميائية الأميركية وفرع المملكة العربية السعودية التابع لجمعية إدارة الهواء والمخلفات والجمعية السعودية للكيميائيين وجمعية المهندسين البحرينية.