قال مسئول في البحرين ان المملكة تتوقع أن تبلغ عائداتها من إقامة حلبة سباق للسيارات نحو 05 مليون دولار سنويا.
وتعمل البحرين على إنشاء الحلبة بكلفة 051 مليون دولار خارج العاصمة المنامة في جنوب البلاد. وستستضيف الحلبة أول سباق للجائزة الكبرى في الشرق الأوسط بطريق صحراوي في الرابع من ابريل/ نيسان 4002.
وقال المدير العام لحلبة البحرين الدولية هانز كايست في مقابلة مع رويترز «حلبات السباق الأوروبية تخلق عائدا لا يقل عن 05 مليون دولار في العام من سباقات الفورمولا 1 (الفئة الأولى للسيارات). أنا أعتقد أن العائد هنا في البحرين سيكون أكثر من ذلك لأننا سيكون لدينا زوار كثيرون قادمون من الخارج».
وقال كايست ان العائد سيكون مصدره إنفاق الزوار على غرف الفنادق والمواصلات وتذاكر الطيران والتجارة والمرافق الأخرى التي سيستخدمونها أثناء مكوثهم في البحرين.
وأضاف «هذا يعني أنه خلال ثلاث سنوات كحد أقصى سيتم دفع كلفة الاستثمار في الحلبة».
وقال انه يجري التخطيط الآن لإنفاق 051 مليون دولار أخرى لمشروعات تنمية متفرقة في المملكة لتطوير بنيتها التحتية إعدادا للسباقات العالمية.
ومضى يقول «تقع الحلبة على حافة المناطق المأهولة. ولهذا فكثير من التطوير يجب أن يجرى فيما بعد مع اكتمال الحلبة مثل إقامة طرق أكثر وتحديث المطار وتقديم خدمات أفضل في الجمارك وغيرها».
ولدى البحرين اتفاق طويل الأمد لاستضافة سباقات الفئة الأولى لمدة تربو على الخمس سنوات. ولكن كايست قال ان الحلبة لن تعول على سباقات الجائزة الكبرى كمصدر وحيد للاستثمار.
ويقول «سنعمل على إبقاء الحلبة مشغولة طوال 063 يوما على مدار العام، بالإضافة إلى سباقات الفورمولا 1 سنستضيف بين ثلاثة إلى أربعة فعاليات كبيرة أخرى».
وقال إن محادثات تجرى حاليا مع سلسلة سباقات مختلفة لجلبها إلى البحرين مضيفا «طبعا نحن نحاول كذلك أن نخلق رياضة سيارات وطنية وإقليمية».
ويتوقع المسئولون أن تجذب سباقات الفورمولا 1 التي تمتد لثلاثة أيام نحو 001 ألف زائر أكثرهم من الدول المجاورة وأوروبا. وهذا من شأنه أن يزيد من نسبة الأرباح غير أن البحرين لا يوجد فيها مكان يسع كل هؤلاء الزوار.
يقول كايست «لدينا نحو 21 ألف غرفة فندقية بالإضافة إلى الشقق والفيلات الخاصة. طبعا ستحجز جميع الغرف المتوافرة في الفنادق». وأضاف «الزوار القادمون من السعودية وخصوصا من المناطق الشرقية (القريبة) سيكون في مقدورهم العودة إلى بلادهم في اليوم نفسه من دون البقاء في البحرين. ولكن لدينا اتفاقات أيضا لتوفير أماكن لسكن الزوار في الدول المجاورة وتوفير رحلات طيران مكثفة لهم بين أماكن سكنهم والبحرين». ويصل جسر طوله 52 كيلومترا بين البحرين والسعودية.
وبدأت بعض الفنادق إرسال تنويهات إلى الشركات تنصحهم فيها بعدم جلب ضيوفهم أثناء وقت السباقات. ويقول القائمون على السباق ان نحو ستة آلاف تذكرة بيعت في أول يومين في الأسبوع الماضي.
ومن المقترحات الأخرى الأكثر عملية أن يؤتى بسفن إلى شواطئ البحرين لتوفر السكن كفنادق عائمة ولكن كايست قال انه لم يتخذ أحد خطوة عملية تجاه هذا المقترح حتى الآن.
وقال «لو أراد أحد ما أن يجلب سفينة فسنكون أكثر من سعداء لمساندته.». ويتوقع آخرون أن يقوم البحرينيون الذين يعرف عنهم أنهم أقل مواطني دول الخليج ثراء بتأجير غرف من منازلهم للزوار الجدد. وينظر بعض المسئولين بعين الرضا لهذا الاقتراح قائلين انه سيعكس للعالم ضيافة الشعب البحريني.
العدد 386 - الجمعة 26 سبتمبر 2003م الموافق 30 رجب 1424هـ