رحب بعض المشـاركـين في المؤتمـر الإسـلامي الثانـي للتمويل الذي عقـد في 22 ســبتمبر/أيلول الجاري في دبـي، على هامـش اجتمـاعات الدولـيين، بما حوته الورقـة التي قدمهـا رئيـس مجلس إدارة مرفـأ البحريـن المالـي عصام جنـاحي إذ اسـتعرض فيهـا التطورات التي شـهدها القطـاع المصرفـي الإسـلامي خلال الأعـوام القليلـة الماضيـة، مسـتشـهدا بتجربـة بيت التمويـل الخليـجي في هـذا المجـال، والإنجـازات التي تمكـن من تحقيقهـا في العمل المصرفـي الإسـلامي منذ تأسـيسـه.

وركـزت الورقـة على مشـروع مرفـأ البحرين المالـي كونـه أحـد أضخـم المشــروعات الاســتثماريـة في المنطقـة وأهمهـا، إذ أنه ســيعزز من مكانـة مملكـة البحريـن باعتبارها مركـزا مالـيا متمـيزا في الشـرق الأوسـط.

من جهة أخرى لقـي الفيلـم الذي يقدم مشـروع مرفأ البحريـن المالـي تفاعـلا كبيـرا من الحضـور الذين اســتطاعوا - عبر الفيلم - رؤيـة الجوانـب الإبـداعيـة في هذا المشـروع والجهـود التي بذلهـا القائمـون عليـه والتي لعبت دورا بارزا في إبرازه على المسـتويين الإقليمـي والعالمــي.

واستعرضت ورقة رئيـس مجلس إدارة مرفـأ البحريـن المالـي أهم التطورات الاقتصـاديـة التي شــهدتهـا منطقـة الشـرق الأوسـط وشــمال إفريقيـا خلال الأعـوام الماضيـة بما فيهـا التوجـه نحـو الخصـخصـة وسـن القوانيـن التي تســتقطـب الاســتثمارات الأجنبيــة، فضلا عن التطـورات التي شــهدتهـا المصارف الإســلاميـة خلال الأعـوام القليلـة الماضيـة، والدعم الذي لاقتـه من حكـومات المنطقــة، والـدور الذي لعبتـه في المســـاهمـة في مختلــف الأنشــطة التمويليـة وفي دفـع عجلـة التنميــة الاقتصـاديـة والاجتماعيـة في العالم الإســلامـي.

وتناول جناحـي تجربـة بيت التمويـل الخليـجي في المجــال المصرفـي الإســلامي من خلال طرحـه صناديـق اســتثماريـة عقاريـة في المملكـة المتحــدة وفرنســا، والأســاليب التي اتبعهــا من أجـل تحقيق عوائــد مجزيــة للمســتثمريـن في هـذه الصنـاديـق.

وتحدث جناحي عن مشــروع مرفـأ البحريـن المالـي الـذي يعـد من المشــروعات الحيويـة في المنطقــة، إذ بين أن المشــروع حظـي بدعم كبيــر من حكــومـة البحريـن، نظرا إلى كـونـه مشــروعــا رائـدا في المنطقـة، وخصوصا أنــه ســيوفـر بيئــة ملائمــة للشـــركات والمؤســســات المصرفيـــة والماليــة والاســتثماريــة لممارســة أعمالـها في ظل توافــر جميـع الخـدمات التي تحتاج إليها، إضـافـة إلى احتــوائه على أبراج مكتبيــة شـــاهقــة، وقاعــة ماليـة، وشــقق ســكنيـة وشــقق ذات تجهيـزات مكتبيــة لرجـال الأعمال والتنفيـذيـين، إضــافة إلى المحلات والمجمعــات التجــاريـة، والتســهيلات البحريــة والأنشـــطة الترويحيــة والترفيهيـة.

يذكـر أن المؤتمـر الإســلامي الســنوي للتمويـل ســلط الضوء على التطورات والتحـديـات التي يواجـهها القطـاع المصرفـي الإســلامـي، وأثنـى على الـدور الكبيـر الذي تقـوم به مملكــة البحريـن في تعزيـز مكانـة القطـاع المصرفـي الإســلامـي وســن القوانيـن والتشــريعـات التي تتلاءم مع متطلـباتـه، ودعمهــا للمشــروعات المتميـزة التي تقـوم بها المصـارف الإســلاميـة في المنطقـة كمشـــروع مرفـأ البحريــن المالـــي.