قالت صحيفة «التايمز» البريطانية أمس إن رئيس الوزراء طوني بلير قد يضطر إلى تحمل تبعات تحقيق ثان في انتحار خبير الأسلحة ديفيد كيلي الذي اهتزت حكومته بسبب التحقيق الأول في وفاته.

وأثار التحقيق الذي أجراه اللورد هاتن في وفاة كيلي أسئلة بشأن ملف الحكومة الذي استندت إليه في مشاركتها في غزو العراق، ويقدم تقريره في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

ولكن الطبيب الشرعي في مقاطعة اكسفوردشير نيكولاس جاردنر قال إنه قد يعيد فتح التحقيق الخاص به والذي تأجل في بداية تحقيق هاتن لان عدة شهود رفضوا السماح للقاضي بالاطلاع على الأقوال التي أدلوا بها إلى الشرطة، موضحا «لماذا يريد هؤلاء الأفراد المعنيين ألا يطلع على أقوالهم احد، لا اعرف... سأطلب من الشرطة أن تطلعني عليها إذا لزم الأمر، يتوقف هذا على قراءتي لتقرير هاتن الذي لم يظهر بعد». وقالت الصحيفة إن الشرطة استجوبت 005 شخص وسجلت أقوال 003 شاهد ونقلت أقوال أهم 07 شاهدا إلى اللورد هاتن وهي أقوال الشهود الذين وافقوا على ذلك.

وفي السياق ذاته توقع تلفزيون «بي بي سي» البريطاني أن يواجه بلير أسبوعا قاسيا خلال انعقاد المؤتمر السنوي لحزب العمال الذي سيعقد في مدينة بورنماوث غدا الاثنين، وان أكثر الموضوعات التي قد تسبب حرجا لبلير تشمل الأوضاع السياسية الأخيرة في بريطانيا إضافة إلى موضوع الحرب على العراق وما صاحبه من مشكلات داخلية بشأن صدقية الحكومة، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يقوم أعضاء حزب العمال بتحديد الموضوعات التي سيتم التصويت عليها في المؤتمر ومنها الوضع العراق وتأسيس المستشفيات ومصروفات التعليم.