العدد 387 - السبت 27 سبتمبر 2003م الموافق 01 شعبان 1424هـ

الفنانة السورية مرح جبر لـ «الوسط»: لم أستفد من «دُريد لحام»... ولا أتابع السينما المصرية!

متمردة تعشق التحديات... تنحدر من أسرة فنية؛ فخالتها منى واصف وعمها أبوعنتر، تحب الاعمال المشتركة، وشاركت في الكثير من الأعمال الخليجية أبرزها المسلسل البدوي المعروف «جواهر» الذي مازال عالقا في ذاكرة الكثيرين من الجمهور الخليجي والعربي.

تتميز بروحها المرحة، وتواضعها الجم، وحبها للجميع فتعالوا لنعرف ماذا قالت الفنانة السورية القديرة «مرح جبر» في هذا اللقاء الذي لا تنقصه الصراحة.

ما سبب وجودك في البحرين؟!

- أتيت هنا لاشارك في مسلسل سعودي بعنوان «درب المحبة» اجسد فيه دور «سارة» وهي الفتاة الطيبة المرحة التي كانت مع أمها منذ الصغر. حتى جاء الفرج عندما تزوجت الأم من أبوناصر الرجل الشهم الطيب وعندما كبرت سارة أرادت ان تتزوج رجلا بمواصفات أبوناصر نفسها وتوقعت ان تجدها في ابنه ناصر لكن شيئا من هذا لم يكن فصدمت فيه واكتشفت انه ليس من الضروري ان يكون الابن مثل والده.

هل تعتقدين ان هذه المشاركة ستضيف لسجلك الفني؟

- أنا أحب المشاركة في الاعمال المشتركة بسبب روح التعاون والجو الأسري العربي الواحد وهذا في حد ذاته شرف كبير لي باعتباري فنانة وليس هناك شك انه سيضيف لي الكثير.

شاركت في عدة أعمال خليجية منها «الكشاف» و«رحلة الانتقام»، و«جواهر» فما رأيك في الاعمال الدرامية الخليجية حاليا؟

- الدراما الخليجية شهدت تطورا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة وهذا شيء جميل وفي المقابل الجمهور الخليجي المتابع لهذه الاعمال الدرامية ذواق والدليل ان الجمهور لايزال يتذكر الكثير من المسلسلات المحلية... وأتمنى ان ترتقي الدراما الخليجية اكثر وأكثر لأن هذا يشرفنا.

ذكرت في آخر لقاءاتك الصحافية ان من ضمن اقرب الاعمال الى قلبك هو دورك في مسلسل جواهر... هل لك ان توضحي لنا... لماذا؟

- لانه عرف الجمهور الخليجي بي... وبدأت بعده بمرحلة اصعب لأني كنت مطالبة بالمحافظة على هذا النجاح الذي حققته وكان هذا بمثابة التحدي وقد نجحت فيه بجدارة والدليل الاعمال المتنوعة التي شاركت فيها، فمنها ما هو كوميدي وبوليسي وتاريخي... وذلك رغبة مني في ان أوضح للجميع اني قادرة على النجاح والتألق في مختلف الادوار، وليس في جواهر فقط كما قال البعض.

ما تقييمك لمشاركتك في فيديو كليب احد اغاني الفنان علي عبدالستار؟

- هذه التجربة قديمة... وتحديدا اول ما بدأت المحطات الفضائية عملت هذا الكليب مع المخرج نجدت أنزور والفيديو كليب في تلك الفترة كان شيئا جديدا وغريبا بالاضافة الى وجود تقنيات عالية في تصوير هذه الاغنية، وكانت تجربة جميلة وجريئة... وراضية عنها تمام الرضى.

ماذا استفدت من تجربتك المسرحية مع الفنان «دريد لحام»؟

- هذه التجربة بسيطة جدا وبعد ذلك «دُغري» دخلت التلفزيون والمسرح.

مجرد الوقوف إلى جانب فنان كبير يعتبر استفادة...

- استفدت من خبرته وفنه.. وكيفية تعامله... ولكن كما ذكرت لك هي كانت عبارة عن تجربة بسيطة.

ما رأيك في السينما الشبابية المصرية حاليا؟

- هي محاولات حلوة.

مرح... اتجهت السينما أخيرا للاعمال التجارية البحتة بعيدا عن مراعاة اصول الفن...

- ايه، طول عمرها السنيما تجارية!

هل انتي متابعة جيدة للافلام السينمائية حاليا؟

- لا، لاني لم أجد الفيلم الذي يستحق ان أذهب لمشاهدته مثل افلام ميرفت أمين في السبعينات.

ما سبب تخلف الدراما العربية وعدم وصولها للعالمية؟

- من وجهة نظري أن عدم وصولها للعالمية بسبب قلة التقنيات الموجودة فيها فنحن لا نمتلك ابهارا في الانتاج كما يحدث في الغرب بالاضافة الى عدم وجود الخبراء المتخصصين في الادوار الفنية، كالتصوير والاضاءة... الخ. واعتقد انه لابد من وجود الخبرات الأجنبية في الاعمال لكي تستفيد الكوادر الفنية الموجودة مع هؤلاء الخبراء بالاحتكاك.

يقول بعض المخرجين ان أحد اسباب تخلف الدراما المهرجانات الفنية التي تعتمد على المجاملات وعدم الصدقية؟

- قد تكون هناك مجاملات وعدم صدقية في هذه المهرجانات لكن لا علاقة لها بتخلف الدراما كما قال البعض.

فما يحدث في المهرجانات العالمية يختلف تماما عما يحدث في مهرجاناتنا العربية فهناك الجوائز تكون للامور المستحدثة الجديدة والمتطورة في أي مجال سواء في الاخراج، الاضاءة، النص، وقد لا يكون العمل ناجحا شعبيا لكنه ناجح اكاديميا... وهذا هو العمل الذي يحصد الجوائز ويتحدث عنه النقاد.

تأثرت كثيرا بخالتك الفنانة القديرة منى واصف التي اشتهرت بالتمرد على الواقع في بداياتها... فهل مارست هذا النوع من التمرد؟

- ليس بالضرورة ان يكون هذا التمرد عنيفا وواضحا فقد يكون في الاسلوب... وذلك بالتعبير عن وجهة نظر معينة أو فلسفة معينة في حياتك والمطلوب منك ان توصل هذا بأسلوب مقنع من دون اللجوء لتمرد غير مشروع. والحمد لله استطعت ان أوصل هذا عبر رسالتي الفنية للكثير من الناس ولاحظت ذلك من خلال اتصال الجمهور وخصوصا عندما يناقشون مسائل معينة في الدراما.

هوايتك الرسم فأي انواع الرسم تجيدين؟

- أحب ان أرسم الاشخاص والوجوه المعبرة.

مرح... طموحاتك الفنية؟

- بحكم انحداري من أسرة فنية تعودت ألا أقف عند حد معين وأسعى إلى الافضل دائما لأن أهم شيء هو عملي فهو الذي يحسسني بوجودي كفنانة وكإنسانة لديها رسالة تريد ان توصلها.

العدد 387 - السبت 27 سبتمبر 2003م الموافق 01 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً