قرر مجلس الأفلام قيادة معركة لإحياء أفلام الخيال العلمي البريطانية بعد سنوات من سيطرة الأميركان على عالم المجرات ووحوش الفضاء الخارجي، .

والتقى الكاتب والمخرج لفيلم 4891 مايك رادفورد في اكتوبر/تشرين الأول الماضي بمئة وخمسين كاتب سيناريو طموح في لندن، للبدء في خطة لتطوير أفلام خيال علمي بريطانية جديدة.

وسيستثمر مجلس الأفلام نحو مليوني جنيه استرليني لتطوير ثلاثة أفلام طويلة في محاولة لإنعاش الصناعة بطريقة ابداعية وموازنة منخفضة.

وقد كان الهدف هو الابتعاد عن الإعتماد على المؤثرات الخاصة المكلفة التي جعلت من أفلام الخيال العلمي محصورة على الاستوديوهات الاميركية، وادت الى اكتشاف كتّاب جدد يريدون أن يستخدموا خيالهم بدلا من أي شئ آخر.

يقول رادفورد الذي كان وراء فوز فيلم «آل باستينو» بجائزة الأوسكار «إن سبب عدم وجود اي افلام خيال علمي لفترة من الوقت هو اعتماد افلام الخيال العلمي منذ فيلم «حرب النجوم» على المؤثرات الخاصة وهذا يتطلب أموالا كثيرة. والأستوديوهات الأميركية هي الوحيدة التي تستطيع عمل ذلك بفعالية»، ولكن فيلم 4891 لا يحمل أية تأثيرات خاصة، كما ان فيلم «سبيلبيرغ» الذي يدور حول الذكاء الاصطناعي لا يحمل أية تأثيرات خاصة في العشرين دقيقة الأولى - وتدور فكرته حول طفل ليس ببشر وبمجرد أن تتكون لدى المشاهد تلك الفكرة فإن جميع الأمور تصبح مفهومة بطريقة مختلفة. وتقوم شركة بوكس للأفلام بعملية تطوير لمجلس الأفلام، وهي شركة مستقلة تدار من قبل رئيس قسم الدراما الأسبق في القناة الرابعة غب نيل.

يقول نيل إن الفكرة كانت، هي اعتماد نوع أدبي وتشجيع الكتابة والتجديدات التقنية فيه. ويعد الخيال العلمي مثاليا، لأنه لم يكن مستثمرا، مقارنة بالأفلام الرومانسية أو أفلام الإثارة، ولكنه يتضمن أنواعا ادبية أخرى مثل الكوميديا والرعب.

ويأمل المجلس في الحصول على أفلام بريطانية مميزة مثل فيلم «Clockwork Orange» بدلا من الأفلام الأميركية الجديدة التي يمكن التنبؤ بحوادثها مثل فيلم «القاضي دريد Judge Dredd» .

الهدف من ذلك محاولة دغدغة خيال الناس وحثهم على التفكير في موضوع الفيلم. يقول نيل «عندما كنت أعمل في التلفزيون كمذيع لم أفكر في افلام الخيال العلمي أبدا، بل كنت أعدها شيئا غير ماها، نريد أن نبتعد عن ذلك الآن ونجد أشياء ممتعة وتحمل الكثير من المغامرة، مثل الأفلام الكلاسيكية كفيلم النجم الأسود «Dark Star أو المكعب Cube». وسيساعد منتج اسباني على تمويل انتاج افضل نصوص كما تبحث شركة بوكس للأفلام عن مذيع بريطاني ليصبح طرفا ثالثا في الخطة.

ويقول رئيس صندوق تمويل السينما الجديد في مجلس الأفلام بول تريجبيتس الذي يدعم هذه المبادرة بأن هناك جمهورا متحمسا لأفلام الخيال العلمي الذي لم تقدم أفلام بريطانية منها منذ وقت طويل».

بعض الكتّاب الذين حضروا المحاضرة التي أقيمت في اكتوبر/تشرين الأول 1002 في لندن كانوا كتاب نصوص كوميدية في المجلات التي تبيع الآلاف من النسخ لهواة قصص الخيال العلمي.

ولكن تريجبيتس يقول إن الهدف كان تقوية صناعة الفيلم البريطاني عن طريق تطوير المواهب واستخدام تقنيات جديدة.

ويتحمس مجلس الأفلام لتشجيع استخدام صناعة الفيلم الرقمية واستخدام التقنيات الأخرى التي تقلل من كلفة صناعة الأفلام وتجعلها أكثر ربحا.