استنكرت الجمعيات السياسية بشدة الاعتداء الذي وقع مساء الخميس الثاني من أكتوبر/تشرين الأول على حافلة الشرطة في منطقة سترة ونجمت عنه حروق بمن كان في الحافلة من أفراد الشرطة، وإصابة أحدهم خطرة بحسب البيان الصادر عن وزارة الداخلية.
وقالت الجمعيات «إن جمعياتنا تدين بشدة هذا الاعتداء وكل ما يمت بصلة أو ينتسب إلى هذا النوع من الممارسات التي تتوخى العنف وسيلة، والتي لا تتسق وروح التسامح والحوار التي عرفت بها فئات الشعب البحريني الحريصة على اتباع النهج السلمي المتحضر والتي تنبذ الجنوح إلى العنف أيا كانت أسبابه، محتكمة إلى قواعد العمل الديمقراطي عبر الأطر والقنوات الشرعية المتاحة، والعمل من أجل توسيع هذه الأطر وتفعيلها».
وأضافت الجمعيات السياسية انها إذ تدين هذا الاعتداء وتعبر عن قلقها الشديد من تداعياته، فإنها ترى ضرورة إعطاء التحقيق مجاله كاملا للوصول إلى الفاعلين، والاحتكام إلى قواعد القانون المنظمة للتعاطي مع هذا النوع من الممارسات، وعدم التسرع في توجيه الاتهام قبل انجلاء نتائج التحقيق.
من جانبها نددت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان «بهذا العمل الإجرامي أيا كان فاعله، تود تأكيد أن الخلافات لا تحسم بالإرهاب ولكن بالحوار واتباع الوسائل السلمية والديمقراطية العادلة».
ودعت الجمعية «أطياف المجتمع المدني كافة إلى القيام بمسئولياتها الأخلاقية والوطنية في تأكيد الوحدة الوطنية ونبذ العنف ونشر ثقافة التسامح والمحبة والسلام بين أفراد المجتمع كافة».
العدد 393 - الجمعة 03 أكتوبر 2003م الموافق 07 شعبان 1424هـ