قالت إدارة العلاقات العامة والدولية بوزارة الصحة، الأطباء في مجمع السلمانية الطبي أخبروا أهل «ضحية الثلاسيميا» و مصابة أيضا بوباء H1N1 المعروف بانفلونزا الخنازير بتفاصيل حالتها.

جاء ذلك في رد على الخبر المعنون «شهادة الوفاة: «ضحية الثلاسيميا» مصابة أيضا بـ «H1N1»، في «الوسط» أمس، وبينت الوزارة أن الخبر الذي نشر بالصحيفة حمل الكثير من التناقضات والمعلومات المغلوطة، حيث ورد أن الأهل تفاجأوا بما كتب بشهادة الوفاة، وتشير الوزارة إلى أن الاطباء اخبروا الاهل بحالة المريضة الصحية وشرحوا تفاصيلها بالكامل.

وذكرت أن النظام في «السلمانية» يقوم بمراجعة جميع حالات الوفيات من قبل جهتين لجنة بالدائرة الطبية (العناية القصوى) التي توفيت فيها المريضة، وكذلك اللجنة بقسم الجراحة التي كانت المريضة تحت إشرافه ومن ثم يرفع التقرير للجنة العليا بالمجمع وهي اللجنة الأم (لجنة الوفيات والمضاعفات المرضية) وهي تنظر في هذه الحالات بإسهاب ثم يرفع التقرير لرئيس الأطباء بالمجمع.

وأضافت الوزارة أنها قامت بعد نشر الخبر بالتقصي عن الموضوع وأفادت الجهات المعنية التي باشرت بعلاج الحالة أن السبب الرئيسي للوفاة هو مضاعفات ما بعد العملية الجراحية التي خضعت لها المتوفاة وما كتب في شهادة الوفادة (الثلاسيميا واستئصال الطحال وتخثر بالوريد الكبدي) صحيح، وأن الحالة التي أدت إلى السبب المباشر هو التسمم الجراثيمي الدموي، والقصور المتعدد بوظائف الأعضاء، ولم يكن وجود الفايروس هو السبب الرئيسي للوفاة.

وأفاد المسئولون في «السلمانية» أنه قد تم تقديم العناية الصحية الكاملة للمتوفاة خلال مكوثها بالمجمع من قسم الباطنية والجراحة والتخدير والعناية القصوى، وحولت للجهات المختصة التي قدمت لها ما بوسعها من تشخيص وعلاج ولم يتم التقصير في علاج أو تدخل طبي احتاجته هذه الحالة، وتم تكثيف العناية الطبية بعد وصولها لمرحلة الخطر الشديد، وتم استدعاء أهل المتوفاة وشرح لهم الوضع الصحي للفقيدة، إضافة إلى نتيجة الفحص الذي أجري لها بعد ارتفاع درجة الحرارة لديها.

وبيَّنت أن الحالة آنذاك لم تظهر لديها أي أعراض للانفلونزا أو ما يستدعي الفحص، لذلك تم إجراء الفحص عند ارتفاع درجة حرارتها، وهناك سياسة متبعة بأن يتم إجراء فحص للمرضى الموجودين في العناية القصوى ولديهم ارتفاع في الحرارة للتأكد من تطبيق العلاج اللازم.

وقالت إن جميع المرضى في العناية القصوى يتم وضعهم في حالة عزل كما هو متبع في الوحدة، وتعالج بمعايير طبية ذات جودة عالية تتماشى مع القوانين والإجراءات الصحية العالمية، إذ إن جميع الأجهزة والأدوات كانت معقمة وبعضها يستخدم لمرة واحدة فقط ولا يعاد استخدامها مرة أخرى، والكادر الصحي مدرب للتعامل مع مثل هذه الحالات ويتبع الإرشادات والأدلة الموضوعة بالمستشفى لمنع انتقال العدوى، وتوجد فرق دائمة تراجع وتقيم هذه الأدلة بشكل دوري.

وزادت أن هذه الحالة التي توفيت رفعت للمراجعة كإجراء روتيني يعمل به في إدارة «السلمانية» لمراجعة حالات الوفيات بالمجمع وهي لجان دائمة تهتم بالتحقيق في جميع الوفيات، والهدف منها معرفة الأسباب الحقيقة للوفيات ولمعرفة ما يمكن تفاديه مستقبلا، وتعرض على لجان متخصصة لمناقشة الحالات للنظر فيها ومن ثم إذا وجد هناك تقصير يتم عمل الإجراء اللازم، وكل المستشفيات الكبرى بدول العالم توجد بها مثل هذه اللجنة.

وتقدمت وزارة الصحة بالتعازي وصادق المواساة إلى أهل الفقيدة الشابة، وعبرت عن بالغ أسفها، سائلة المولى عز وجل أن يتغمد الراحلة إلى جوار ربها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها الصبر والسلوان.