أكد المدرب الوطني لفريق الشباب الأول لكرة القدم ومساعد مدرب منتخبنا الوطني السابق جاسم محمد أهمية مباراة منتخبنا ونيوزيلندا والتي ينتظرها كل بحريني حتى غير الرياضيين وذلك إشارة واضحة لأهمية الإنجاز الذي يترقبه الجميع بالصعود إلى كأس العالم للمرة الأولى.

وقال جاسم محمد: «وفق متابعتي ألمس الاهتمام والدعم الكبير الذي يحظى به المنتخب سواء من القيادة أو المسئولين والاعلاميين والشارع الرياضي وأن هناك ثقة وتفاؤلا وخبرة مكتسبة من التجارب السابقة، وأن المنتخب وصل إلى مرحلة النضج الفني والمعنوي في التعامل مع هذه المباريات وتلك معطيات يجب استثمارها بصورة إيجابية تساعد المنتخب على تقديم مستواه الطبيعي خلال المباراة».

واستدرك جاسم محمد قائلا: «على رغم حال التفاؤل وتفوق منتخبنا في الكثير من النواحي الفنية والخبرة فإن هذه الأمور تبقى على الورق فقط وبالتالي فإن الحذر مطلوب بصورة كبيرة أمام فريق يحمل الطموح نفسه وسيقاتل من أجل التأهل إلى المونديال أيضا وأن المباراة لن تكون سهلة تماما وهذه كرة قدم كل شيء وارد فيها وأحيانا لا تعترف بالمنطق وعلينا الاستفادة من تجربة ترينيداد ويتوجب على منتخبنا التعامل الجيد مع ظروف وحسابات مباراة نيوزيلندا جيدا».

وشدد جاسم محمد على أهمية تجرد لاعبي منتخبنا من الضغط النفسي وتأثيراته على الوضع الفني للفريق والتركيز الذهني والنفسي على الهدف المطلوب من المباراة وهو التأهل وأن يستثمروا النواحي الإيجابية لصالحهم جيدا من حيث الاهتمام الكبير وخبرة اللاعبين وأن هذا الجانب مرتبط أساسا باللاعبين أنفسهم منذ لحظة دخولهم أرض الملعب، مشيرا إلى أن هذه المباراة ستحددها أقدام اللاعبين بالدرجة الأولى وهو ما لاحظه الجميع من خلال مباريات المنتخب الأخيرة أمام في التصفيات أمام أوزبكستان وقطروالسعودية.

وأضاف جاسم «من خلال عملي السابق مع المنتخب شاهدت حرص المسئولين والجهازين الإداري والفني يتحدثون ويحفزون اللاعبين ويهيأون الأجواء المعنوية المطلوبة قبل المباريات الحاسمة لكن تبقى المسألة في النهاية تتعلق باللاعب نفسه وتعامله مع المباراة، أما بالنسبة إلى النواحي الفنية فأعتقد أن هناك نقاطا تعطي منتخبنا الأفضلية مثل العنصر المهاري وكذلك السرعة في اللعب والقدرة على التحول السريع بين الدفاع والهجوم والعكس على عكس الفريق النيوزيلندي الذي يعتمد الأسلوب التقليدي للكرة الانجليزية ويعيبه البطء فضلا عن عامل الأنسجام بين عناصر منتخبنا التي تفوق الفريق النيوزيلندي وتوازي القوة بالنسبة إلى خطي الدفاع والهجوم، ومن المهم أن نستغل عوامل القوة لدينا كلما كانت الكرة بحوزة لاعبينا».

وتابع «لا أعتقد أن منتخبنا ومدربه ماتشالا سيغامر بالهجوم واللعب المفتوح وخصوصا في الشوط الأول وضرورة أحترام الخصم لكي يكون ذلك حافزا للعب بالقوة والحماس من دون تهاون، وبالنسبة إلى الفرصتين اللتين سيدخل بهما منتخبنا اللقاء للتأهل فأعتقد أنه يجب عدم النظر إلى ذلك واللاعب ينسى هذه الحسابات عند دخوله الملعب وتصبح الأمور متساوية والتفكير منصبا على الفوز أولا والاستناد إلى الفرصتين تكون له انعكاسات سلبية أحيانا على الفريق».

وأبدى جاسم محمد ثقته وتفاؤله بقدرة منتخبنا على التأهل إلى المونديال سواء من خلال التعادل الإيجابي أو حتى إمكانية تحقيق الفوز بالمباراة.