أكدت عميدة كلية الآداب بجامعة البحرين رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر التشاوري الإقليمي الأول عن تعليم الصحافة والإعلام بدول مجلس التعاون الخليجي هيا النعيمي، أن الكلية مستمرة في دعم اللقاءات الأكاديمية ذات الطابع العالمي، تحقيقا لرسالة الجامعة في نشر المعرفة وخدمة المجتمع، وإيمانا منها بتعزيز مكانتها منبرا علميا معاصرا عبر شراكتها الدائمة مع المؤسسات البحثية والعلمية.

جاء ذلك في تصريح للعميدة بمناسبة اختيار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) مركز تسهيلات البحرين للإعلام بكلية الآداب في جامعة البحرين لعقد المؤتمر التشاوري الإقليمي الأول عن تعليم الصحافة والإعلام بدول مجلس التعاون الخليجي، والذي سيقام في الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وقالت النعيمي: «إن عقد المؤتمر في الجامعة يدعم العلاقة المتميزة التي تحظى بها مملكة البحرين مع اليونسكو، وأن الجامعة تتشرف بأن تكون نافذة متسعة لنشر ثقافة الإعلام الحديث المتفاعل مع متغيرات العصر بشكل يلبي متطلبات التنمية لدى المملكة، وخاصة أن المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيعقد بمشاركة قادة التعليم الإعلامي العالي في الجامعات الخليجية ومراكز التدريب الإعلامي في المنطقة».

وأشارت العميدة إلى زيارة لنائب مدير عام اليونسكو للإعلام والاتصال عبدالواحد خان، للجامعة، حيث اطلع على إمكانات مركز تسهيلات البحرين للإعلام والمناهج التي تقدم في قسم الإعلام والسياحة والفنون بالجامعة، ما عزز اختيار الجامعة لاستضافة المؤتمر.

وبيّنت أن المؤتمر سيبحث وضع أسس رصينة وموحدة للإعلام في منطقة الخليج العربية، مضيفة أن «اليونسكو تتطلع من خلال هذا النموذج إلى تحقيق التجانس الثقافي بين الشعوب وضمان تدفق المعلومات من دون أن تمارس أي نوع من الفرض، فلذلك كان العنوان: المؤتمر التشاوري».

وأوضحت أن المؤتمر سيستعرض ويبحث خلال أيامه الثلاثة موضوعات عدة، من أهمها: موجز عن نموذج اليونسكو لتدريس الإعلام، وضع دول الخليج من الناحية الإعلامية، مشيرة إلى أن «صبغة المؤتمر نقاشية» حيث ستشكل مجموعات نقاشية تتداول النموذج وتقترح تعديلاتها بما يتناسب مع بيئة المنطقة وقناعاتها وخلفياتها الثقافية.

ونبهت النعيمي إلى أن «المؤتمر لن يكون للأكاديميين فقط بل سيشارك فيه مسئولون في المؤسسات الإعلامية ومراكز التدريب الإعلامي».

وكانت اليونسكو نظمت مؤتمرين مشابهين أحدهما في منطقة شبه القارة الهندية، والآخر لدول أميركا اللاتينية. واليونسكو واحدة من المنظمات التابعة للأمم المتحدة والتي تسعى إلى بناء السلام، والقضاء على الفقر، وتحقيق التنمية المستدامة، وإقامة الحوار بين الثقافات من خلال التربية والعلوم والثقافة والاتصال والمعلومات.