قتل 23 شخصا أمس (الجمعة) في تفجيرات في أفغانستان، ما يشكل بداية دامية لولاية الرئيس حامد قرضاي الثانية في خضم تفاقم انعدام الأمن بعد تسع أعوام على الحرب بقيادة أميركية في أفغانستان.
وارتفعت حصيلة القتلى إلى 35 منذ تنصيب قرضاي لولاية ثانية من خمسة أعوام أمس الأول (الخميس)، وذلك بعدما تعهد العمل على إحلال السلام في البلاد وتسلم قواته المسئوليات الأمنية من القوات الأجنبية في غضون خمسة أعوام.
وفجر انتحاري على دراجة نارية عبوة في كبرى مدن ولاية فرح ما أدى إلى مقتل 15 شخصا بالقرب من منزل حاكم الولاية. واستهدفت قنبلة زرعت على جانب الطريق موكبا لزعيم حرب أفغاني ما أدى إلى مقتل خمسة من حراسه الشخصيين، إلا أنه لم يصب بأذى وذلك في شمال غرب كابول، فيما أسفر انفجار عبوة أخرى مصنعة محليا، تعتبر السلاح المفضل لدى مقاتلي حركة «طالبان»، عن مقتل ثلاثة مدنيين شرق البلاد.
وأفاد مسئولون أن الانتحاري فجر نفسه قرب مسكن حاكم ولاية فرح، ما ألحق أضرارا بالمباني المجاورة في منطقة يجري فيها تحميل الشاحنات بسلع مخصصة للولاية. وقال حاكم هراة روح الأمين أمين إن «الانتحاري على دراجة نارية فجر نفسه في ساحة رئيسية قرب منزلي حيث أعمل». وتابع «قتل 15 شخصا»، مضيفا أنه باستثناء شرطي واحد، فإن جميع القتلى من المدنيين. وأصيب نحو 38 شخصا بجروح غالبيتهم من المدنيين، بحسب مسئولين. وقال الحاكم إن أكثر من 12 جريحا «في حال الخطر»، ما يعني أن حصيلة القتلى قد ترتفع.
العدد 2633 - الجمعة 20 نوفمبر 2009م الموافق 03 ذي الحجة 1430هـ