أعلن مركز البحرين للتميز نتائج زياراته الميدانية للوزارات. وأظهرت نتائج زيارات المتابعة التي يقوم بها المركز للوزارات والجهات الحكومية أن هناك 3 وزارات أظهرت تجاوبا ملحوظا ومتقدما من خلال التزامها ببرنامج التميز واقتناعها بمدى قدرة نموذج البحرين للتميز على تنمية العمل في الوزارات، وتطبيقها لمنهجية «رادار» التي تؤكد أهمية قياس المحصلات والنتائج وتعميم وتطبيق ونشر الكيفيات التي تمت بها معالجة وحل المشكلات، وإعادة التقييم والمراجعة الدورية لكل الخطوات والعمليات.

وقال بيان صحافي صادر عن المركز أمس (السبت)، إن وزارة الخارجية جاءت في مقدمة الوزارات والهيئات الحكومية حيث كانت الأفضل في مجال قياس مؤشرات الأداء، وذلك بعد أن قامت الوزارة بتطبيق برنامج إلكتروني لتوثيق وتحريك المعرفة بالشكل الذي يعزز أهمية التبادل المعرفي ويرصد مؤشرات الأداء ويرسم علاقة العمليات بالقيم العليا للوزارة، ويساعد متخذ القرار على متابعة العمل أولا بأول.

وأشاد الوكيل المساعد للموارد المالية والبشرية بوزارة الخارجية يوسف الجودر بنموذج مركز البحرين للتميز وما يمثله من أهمية في الارتقاء بمنظومة العمل الإداري والخدمي في مختلف الوزارات والأجهزة الحكومية.

وقال إن فريق التميز بالوزارة تمكن خلال الفترة الماضية من استيعاب الفكرة الأساسية للنموذج ونجح في نقلها إلى منتسبي وزاراتي الخارجية والشئون الخارجية كافة بمختلف إداراتهما، وذلك من خلال تنظيم العديد من الدورات الداخلية التي شارك فيها عدد من السفراء بالخارج. وأشار إلى أن وزارة الخارجية استطاعت من خلال البرنامج الالكتروني توثيق وتحريك المعرفة بشكل يعزز أهمية التبادل المعرفي، مبينا أن البرنامج يرصد ويقيس ويستخرج تقارير عن الأداء ويشخص مواطن الضعف لتقويتها ومواطن القوة لتعزيزها.

وجاءت وزارة العمل في المرتبة الثانية من بين أفضل الوزارات، حيث قامت الوزارة بتحديد أولويات الفرص، وطورت نحو 60 في المئة من فرص التحسين، وحددت خمسة مؤشرات لكل عملية وانطلقت نحو القياس. وقد أكد وكيل وزارة العمل ورئيس فريق التميز التنفيذي المختص بمتابعة المشروع جميل حميدان أن الوزارة استفادت استراتيجيا من نموذج برنامج مركز البحرين للتميز في إعداد أسلوب خاص بها يتعلق بتنظيم منهجيات التمكين ووضع نموذج تقييم ذاتي لقياس مدى التقدم في العمليات الرئيسية في الوزارة، وإعداد منهجية رصد وتطبيق أفضل الممارسات، ونموذج خاص بتطوير فرص التحسين.

أما الوزارة الثالثة في قائمة الأفضل، فهي «التنمية الاجتماعية» التي استطاعت تطوير 90 في المئة من فرص التحسين من دون موارد إضافية، ونجحت في تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية في كل تطبيقاتها.وقد رصد مركز البحرين للتميز التغييرات التي حدثت في المؤسسات الحكومية منذ أن بدأ بزياراته لها، حيث قامت المؤسسات بالتغيير وانطلقت نحو مفهوم التحسين من دون موارد إضافية قبل أن تطلب التمكين وهو ما سعى مركز التميز إلى تأصيله في مرحلته الأولى، كما رصد مركز البحرين للتميز قرابة 300 فرصة تم تطويرها في القطاع الحكومي اعتبرها مركز التميز فرصة للتحسين واتفق فيها مع الوزارات الداخلة في البرنامج على ضرورة تطويرها قبل الدخول في مرحلة التمكين