شكا عدد من المسافرين على الخطوط الجوية العراقية من استمرار مشكلة تأخر رحلاتهم من مطار البحرين الدولي إلى مطار بغداد، إذ بقوا لأكثر من 12 ساعة عالقين في مطار البحرين منذ مساء أمس الأول (السبت).

وقال المسافرون العالقون، في اتصالات عديدة تلقتها «الوسط» حتى مساء أمس، «إنه كان من المقرر أن تقلع الطائرة من مطار البحرين عند الساعة الثامنة من مساء السبت، إلا أنها تأخرت إلى الساعة 11 ومن ثمن إلى مساء أمس».

وفي اتصالات أخرى، أفاد عدد من أهالي عراد أن هناك مسافرين سعوديين إلى العراق اتخذوا من مآتم المنطقة ملجأ لهم بعد أن تأخرت رحلتهم إلى مطار بغداد لساعات طويلة.

وفي رده على شكاوى المسافرين، قال الوكيل العام للخطوط الجوية العراقية في البحرين، جعفر المدحوب، إن خللا في محرك الطائرة الخلفي، أخَّر ذهاب 198 مسافرا إلى بغداد يوم أمس الأول (السبت)، مشيرا إلى أن جميع المسافرين الذين كانوا على متن الطائرة غادروا أمس مطار البحرين الدولي متجهين إلى العراق، بعد أن وصلت طائرة أخرى تابعة للخطوط الجوية العراقية.

وأكد المدحوب، أن طائرتين نقلتا المسافرين في الطائرة المتعطلة، إضافة إلى المسافرين المسجلين ضمن جدول يوم أمس (الأحد)، مشيرا إلى أن جدول الرحلات بدأ عند الساعة السادسة من مساء أمس، واستمر حتى الثانية من فجر اليوم (الاثنين)، لافتا إلى أنه حاليا لا يوجد أي مسافر على قائمة الانتظار.

وذكر المدحوب أن «وكيل شئون الطيران المدني عبد الرحمن القعود تحدث أمس مع المسافرين، وقال لهم إن التأخير يحدث في كل المطارات، بل إن بعض المسافرين يبقون لأيام في انتظار رحلة سفر تنقلهم إلى الدولة التي يريد التوجه إليها، وأنهم في شئون الطيران المدني، كافأوا كابتن الطائرة التي تعرضت لخلل فني، وذلك أنه حافظ على سلامة المسافرين، وعاد بهم إلى البحرين بعد أن اكتشف العطل في الطائرة».

وذكر المدحوب، ردا على بعض الشكاوى المتعلقة بتأخر المسافرين عن الذهاب إلى بغداد في الموعد المحدد، أن كل ما حدث كان خارجا عن إرادتهم، وجميع الأمور تحت السيطرة، نافيا أن يكون قد لجأ إلى مآتم إحدى المناطق القريبة من المطار لوضع المسافرين المتأخرين فيها، إذ إن جميع المسافرين تم نقلهم إلى شقق فندقية، فيما عدا قرابة 80 مسافرا رفضوا الذهاب إلى الفندق، بحسب ما قال المدحوب. وتساءل: «إذا طلبت من المسافرين الذهاب إلى الشقق الفندقية لحين وصول طائرات تقلهم إلى بغداد، لكنهم رفضوا ذلك، فما هو الحل البديل الذي يريدون أن نتخذه من أجل أن نحفظ كرامتهم، ونضعهم في أماكن معززين ومكرمين؟!».

وقال المدحوب: «حصلنا على موافقة من شئون الطيران المدني، على تسيير رحلتين إضافيتين، لمعالجة التأخير الذي حصل في الرحلات السابقة»، منوها إلى أنهم نقلوا أكثر من 1400 مسافر إلى العراق يوم أمس الأول (السبت)، ولم يحدث التأخير إلا لـ 198 شخصا فقط.

وقال الوكيل العام للخطوط الجوية العراقية: «اتصلنا بأصحاب الحملات التي من المقرر أن تغادر اليوم (الاثنين)، وطلبنا منهم عدم جلب مسافريهم إلى المطار، والاكتفاء بإرسال مندوب الحملة، مصطحبا معه جوازات السفر وأمتعة المسافرين، وذلك حتى لا يحدث إرباك في صالة المغادرين في المطار، وعند وصول الطائرة سيتم الاتصال بالمسافرين ليذهبوا إلى المطار ويغادروا بهدوء إلى بغداد».

وذكر المدحوب أن الوكالة (فرع البحرين) تسيِّر 7 رحلات يوميا إلى مطار بغداد، 4 منها بعدد يصل إلى 198 مسافرا، أي بمعدل 792 مسافرا في اليوم. إلى جانب 3 رحلات بقدرة استيعابية تصل إلى 130 مسافرا، وبعدد إجمالي يناهز الـ 520، ما يعني أنه بإمكان الوكالة تسيير 1312 مسافرا يوميا إلى بغداد.