باشرت بلدية المنطقة الشمالية ممثلة في الجهاز التنفيذي بهدم عدد من المنازل الآيلة للسقوط والمهجورة في عدد من الدوائر، وذلك لتلافي انهيار بعضها وتجمع الحشرات والقوارض، وخصوصا قبالة دخول موسم الشتاء والأمطار.

ومن المزمع أن تهدم البلدية بالتعاون مع شركة النظافة «سفينكس» أكثر من 30 منزلا آيلا ومهجورا في مختلف دوائر المحافظة الشمالية، وذلك انطلاقا من الدائرة الثالثة باعتبارها الأكثر خطرا من حيث سلامة تلك المنازل. وعلق عضو مجلس بلدي الشمالية عبدالغني عبدالعزيز موضحا أن مدير عام البلدية عبدالكريم حسن وجه مؤخرا للبدء في عملية الهدم لعدد من المنازل اللآيلة للسقوط بالدائرة الثالثة، والتي تشكل خطرا كبيرا على المواطنين في حالة تركها على حالها السابق من دون إزالة.

وقال: «إن عملية الهدم بدأت في أحد المنازل المهجورة والآيلة للسقوط في قرية باربار، حيث تمّ إخلاء المنزل المذكور من قاطنيه منذ فترة طويلة تمهيدا لإعادة بنائه، غير أنه وبعد تركه أصبح مرتعا للحشرات والقوارض، ويمثل خطرا على المنازل المجاورة نظرا لقدم البناء ووجود التشققات الكبيرة في جدرانه وضعف الأساسات المقامة عليه. بالإضافة إلى تردد الأطفال عليه ما يشكل خطرا على سلامتهم». هذا ومن المتوقع أن تتم عملية الهدم خلال الأسبوعين المقبلين لمنزلين آخرين بقرية المرخ وآخر بقرية الدراز وبني جمرة، وذلك بالتعاون مع شركة النظافة العاملة بالمحافظة الشمالية وقسم الشئون الفنية بالبلدية.

وذكر العضو البلدي: «توجد بالدائرة الثالثة على سبيل المثال أكثر من 30 منزلا يمثلون حالات خطرة وحرجة غالبيتها مدرجة ضمن مشروع المنازل الآيلة للسقوط، الذي يعتبر حاليا شبه متوقف».

مبينا أن «عملية البناء أو الهدم لم تتم لأي من تلك المنازل المدرجة بالدائرة الثالثة بقوائم المستفيدين منذ ما يقارب العام على سبيل المثال. ما يجعلنا في المجلس البلدي قلقين على بقاء بعض الحالات دون عمل يذكر أو أي تطور في هذا الملف مع وجود الكثير من الوعود من وزارة شئون البلديات والزراعة والمؤسسة الخيرية الملكية عن قرب البدء مرة أخرى بالمشروع، واستئناف العمل فيه دون وجود حاجة ملموسة على أرض الواقع».

إلى ذلك، شكا العديد من المواطنين المجاورين لهذه المنازل بقاءها من دون هدم على رغم علمهم بأنها مدرجة ضمن مشروع المنازل الآيلة للسقوط، وخصوصا أن هذه المنازل متهالكة ولا يمكن أن تصمد أمام أي ظروف، مع الأخذ بعين الاعتبار قرب موسم الأمطار. ما يزيد من خطر وقوعها في أي وقت.

وأكد العضو البلدي أن المجلس سيقوم بالتنسيق مع البلدية لعملية حصر دقيقة للمنازل التي تحتاج إلى هدم بصورة سريعة، بحيث يتم اتخاذ الإجراء المناسب حفاظا على أرواح المواطنين وعدم استخدام هذه المنازل المهجورة لأغراض غير أخلاقية.